وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني استقبل عصر اليوم مجموعة من الشخصيات الثقافية والفنية والاعلامية العراقية.
وقال لاريجاني في هذا اللقاء : ان ايران والعراق هما من افضل بلدان المنطقة وقد عانا في الماضي من ظاهرة صدام , وان نظام صدام الحق الاذى بالشعب العراقي وكذلك بالشعب الايراني.
واشار الى الاواصر الحميمة بين الشعبين الايراني والعراقي , واكد ان هذه الاواصر لن تتفكك بسبب سلوك السياسيين وبعض الممارسات الخاطئة , ملفتا الى الغربيين يحاولون من خلال اساليبهم الماكرة واتهام الآخرين بالاخطاء التي يرتكبونها , الايقاع بين الشعبين الجارين.
وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على انه يتعين على الشعبين الايراني والعراقي اعادة اجواء الحرية والسلام والهدوء الى المنطقة.
وشاار لاريجاني الى معارضة الجمهورية الاسلامية الايرانية للغزو الامريكي للعراق لانها كانت تدرك ان هدف امريكا من احتلال العراق ليس انقاذ الشعب العراقي وانما بهدف الهيمنة.
وتساءل لاريجاني حول غاية امريكا من فرض الاتفاقية الامنية على العراق وقال : هل هذه الاتفاقية تأتي في سياق السماح للجنود الامريكيين بان يفعلوا مايشاؤون . أ لا تكفي الجرائم في العراق؟.
وخاطب لاريجاني الامريكيين قائلا : زعمتهم انكم تريدون ارساء الديمقراطية في العراق ولكن لماذا اقمتم سجن ابو غريب , وزعمتم انكم تريدون محاربة الارهاب ولكن لماذ تفاوض سفيركم السابق في العراق مع الارهابيين وقال قالهم : نحن ندعمكم بشرط ان تحاربوا الشيعة وايران.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان الاستراتيجية الامريكية قائمة على اشعال الحرب بين الشيعة والسنة.
واشار لاريجاني الى ان امريكا دمرت افغانستان وجلست تتفاوض مع طالبان خلف الكواليس , كما انها اثارت الفتن في لبنان ومنها شن العدوان الصهيوني على لبنان في صيف عام 2006.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى حديث امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) في الحث على الجهاد وفضله مضيفا : اذا كان حزب الله في لبنان اليوم يقف صامدا ويفشل الامريكان في تآمرهم فان ذلك يعود الى الروح الجهادية لحزب الله.
واضاف لاريجاني : ان الشعب العراقي قد افشل مخططات الامريكان وافهمهم ان العراق ليس مكانا لاقامتهم , وان الشعب العراقي لايسمح للامريكان بالسيادة عليهم.
واكد صحوة شعوب المنطقة هي التي اجهضت المخططات الامريكية في العراق ولبنان وافغانستان , مضيفا ان استراتيجية الامريكان هو الهيمنة على طاقة المنطقة الا ان ارادة الشعوب المسلمة افشلت هذه الاستراتيجية.
ولفت لاريجاني الى ان الامريكان حاولوا بذريعة مشاكل العرب ووجود الارهاب في العراق تكريس وجودهم في هذا البلد وكانوا يتابعون هذا المخطط في افغانستان ولبنان ايضا , مضيفا : كانوا يتصورون ان الشرق الاوسط هو ملك مطلق لهم ولكن يجب عليهم ان يعلموا ان الشرق الاوسط هو لقمة شائكة , واذا كانوا راغبين في تناولها فعليهم مراقبة حناجرهم.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان امريكا يساورها القلق من اقامة علاقات سياسية استراتيجية جديدة بين الشعوب المسلمة في المنطقة.
واشار لاريجاني في جانب آخر من حديثه الى الاتفاقية الثقافية التي ابرمت بين ايران والعراق , معربا عن امله في تؤدي هذه الاتفاقية الى ترسيخ التعاون الثنائي بين شعبي البلدين.
واكد ان مجلس الشورى الاسلامي يدعم اي حركة تحررية في المنطقة , معربا عن تمنياته في رحيل الاحتلال من العراق وان يتسلم الشعب العراقي زمام الامور.
واضاف : نشعر بهذا النضج جيدا لدى المسؤولين العراقيين.
واكد لاريجاني على دعم السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية بالجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب العراقي , معربا عن امله بان يتخلص الشعب العراقي من نير الاحتلال باسرع وقت ممكن./انتهى/
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الشرق الاوسط هو لقمة شائكة بالنسبة للامريكان وليس ملكا مطلقا كما يتصورونه ضمن اشارته الى الاحتلال الامريكي للعراق.
رمز الخبر 723857
تعليقك