١٦‏/٠٨‏/٢٠١٤، ٩:٥٧ ص

الشامي: الحروب الحالية في المنطقة حروب دينية والصهاينة يشنون حربهم المقدسة الاخيرة

الشامي: الحروب الحالية في المنطقة حروب دينية والصهاينة يشنون حربهم المقدسة الاخيرة

اكد المحلل السياسي السوري عبدالمسيح الشامي ان من يعتقد أن الحروب الدائرة في المنطقة هي حروب إقتصادية و صراع على مصادر الطاقة فقط فهومخطيء

واضاف عبد المسيح الشامي الكاتب والمحلل سياسي السوري و مقيم في المانيا في حوار خاص مع مراسلة وكالة مهر للانباء حول اوضاع المنطقة الحالية  وكيفية تعامل الغرب مع الأحداث الأخيرة التي تجري في العراق بالنسبة للمسيحين وخاصة مجزرة الموصل أن الغرب تعامل مع مجزرة الموصل كما تعامل مع غيرها في سوريا وغزة وقبلها في قانا والغرب لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم.
واضاف الكاتب السوري: ان داعش كما أصبح واضحا هي صنيعة الصهيونية في امريكا ، ونحن نعيش في عهد الصهاينة ، الذين يحكمون العالم ويديرونه. هم من يضع رؤساء وحكام الغرب، وهم من يحدد سياسات الغرب، وهم من يسيطر على كل مرافق الغرب السياسية والاعلامية والإقتصادية والأمنية والعسكرية.
واكد الشامي: لن نجد أحد يتعاطف مع مسيحيي الغرب ﻷن الغرب لم يعد مسيحي الغرب تصهين منذ زمن كما  ولم يعد هنالك أثر للمسيحية في الغرب، أما الشعب الغربي فهو مغيب بطريقة ديمقراطية.
و تابع: كل الشعب الأوروبي ضد داعش وضد الحرب التي يشنها الصهاينة على منطقتنا، وهم يعلمون جيدا أنها حرب صهيونية بامتياز وﻻ مكان لثورات وﻻ لحركات تحرر ولكن غير مسموح في الغرب ظهور هكذا آراء في الاعلام الغربي، لان الاعلام  الغربي يسيطر عليه الصهاينة بالمطلق، فهم يملكون كل وسائل ووكاﻻت الأنباء في الغرب،
واستطرد الشامي قائلا أن إدارة الصهيونية تتمثل بعائلة يهودية ألمانية الأصل من مدينة فرانكفورت تدعى آل روتشيلد (ترجمتها الإشارة الحمراء) كما أنهم  ملكوا كل وكاﻻت ومؤسسات الإعلام  الكبرى والصغرى من خلال عميل يهودي إنكليزي أسمه مردوخ  و هذه العائلة تملك وتمول البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويملكون ثلثي إحتياطي الذهب في العالم، ويملكون (بسندات) ثلثي إحتياطي الماء العذب بالعالم، ويملكون كل معامل السلاح في العالم، وكل شركات التأمين الكبرى بالعالم، وكل البنوك الرئيسية في العالمية بشكل مباشر أو غير مباشر ك البنك الألاماني والبنك البريطاني وستي بنك.
و حول المظاهرة التي حصلت في برلين من قبل شباب المان تضامنا مع أطفال غزة  قال المحلل السياسي عبدالمسيح الشامي ان التعاطف الغربي مع غزة أصبح بروتكول أو فلكلور تجميلي أمام شعوبهم. الحكومات الغربية لم تعد تستطيع تغطية جرائم اسرائيل ضد فلسطين ،ما حدث في غزة أكبر من أن يمر بالغرب و كأن شئ لم يحدث.كما أن الغرب مجبر أمام شعوبه أن لا يظهر بمظهر الداعم للاجرام الصهيوني ضد الفلسطينين وخصوصا وأن القضية باتت قضية مكشوفة.
وبالمقارنة مع الوضع في سوريا أشار الشامي أن التعاطف مع سوريا هو أمر من محرمات السياسة الغربية وفقا للاجندة و للبروباجندا الصهيونية ، التعاطف مع سوريا أو مع أي طرف من محور المقاومة يعتبر خط أحمر في الغرب و هو أمر يمكن أن يكلف أي سياسي منصبه وربما حياته .
أما عن طريقة تعامل الاعلام الغربي مع الأزمة في سوريا أجاب الشامي  ان الاعلام في الغرب  هو غير حر أبدا، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط وبسوريا وإيران وحزب الله،  هنا يمكن  أن نتكلم عن أي شيء بحرية إﻻ عن أمرين، الأول هو  هيمنة الصهيونية وإسرائيل واليهود، والثاني المتعلق بسوريا وإيران وحزب الله، ولكن هنالك اعلاميين  شرفاء صادقين يعرفون ما يجري وغير راضين عن الهيمنة الصهيونية عليهم وغير راضين عن ما يقوم به الغرب الصهيوني في بلادنا، ولكن الأكيد هو أن غير مسموح لهم الإقتراب من هذه المحرمات .
و حول السؤال عن الرؤية الحالية للسياسة في سوريا تحدث عبد المسيح الشامي  أن  هنالك مراوحة في الأحداث في سوريا والمنطقة والهدف في هذه المرحلة من الحرب اليهودية الصهيونية المقدسة هو الحرب والفوضى والقتال والمجازر وإفتعال حروب إبادة جماعية عبر حروب شعبية وأهلية كبرى كالتي تحدث في الموصل وسوريا ولبنان تمهيدا للمرحلة القادمة من هذه الحرب وهي سيطرت عملائهم وجنودهم الداعشيين على المنطقة بالكامل، ليصل إلى تصفية ما تبقى منهم بالكامل تمهيدا للدخول في المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب والتي هي إعلان قيام دولة إسرائيل الكبرى.
وقال: مخطيء من يعتقد أن هذه الحرب هي حرب إقتصادية و صراع على مصادر الطاقة وفقط، لان الصراع على مصادر الطاقة بين الكبار هو قائم، ولكن له ألف حل وحل، وهو صراع لم يكن يستدعي كل هذه المجازر بالتأكيد، الحرب هي حرب دينية بالمطلق، والصهاينة يشنون حربهم المقدسة الأخيرة وفق إعتقادهم تمهيدا لنزول مسيحهم الذي بدأ عهده وفق تقويمهم اليهودي التلمودي في سنة 1914، وحسب معتقدهم لن ينزل مسيحهم إﻻ عندما تعود أرض إسرائيل لليهود وتتطهر من كل من هو ليس يهودي، هي حرب دينية إذا قبل كل شيء.
و ختم الشامي حديثه بانه ﻻ شك أن للبعد الإقتصادي أهمية كبيرة في حسابات الصهاينة، فهم يعتبرون أن ثروات هذه الأرض ملك لهم وهم أصحاب هذه الثروات الحقيقيين، ولذلك لن يسمحوا ﻷحد أن يأخذ منها شيء قبل أن يبسطوا سلطتهم الكاملة على كامل أراضيها./انتهي.

رمز الخبر 1839323

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha