١٥‏/٠٩‏/٢٠١٤، ٦:٠٦ م

كمالوندي: سيتم انشاء مفاعلين نوويين جديدين العام الجاري

كمالوندي: سيتم انشاء مفاعلين نوويين جديدين العام الجاري

اعلن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان العام الجاري سيشهد البدء بانشاء مفاعلين نوويين جديديين.

وقال كمالوندي في مقابلة اجرتها معه قناة العالم الاخبارية الاثنين حول زيارته الاخيرة الى موسكو وتوقعاته بتوقيع اتفاق معها لانشاء مفاعلات نووية جديدة: نعمل على الانتهاء من صياغة هذا الاتفاق، على الصعيد القانوني والتجاري والتقني، وكل منها يتطلب نقاشا موسعا.
واضاف: كما تم الحديث مع رئيس شركة "روس اتوم" كرينكو، حول انشاء مفاعلين على الاقل، بطاقة الف ميغاواط، ومجهزة بمعمل تحلية المياه الى جانب مفاعل محطة بوشهر، ونقترب من التوصل الى اتفاقات نهائية، متوقعا الانتهاء من بعض النقاط القانونية المتبقية خلال الاسبوعين المقبلين، والانتهاء من ابرام الاتفاق النهائي والبدء بانشاء المفاعلين خلال العام الجاري.
واوضح مساعد الشؤون الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان المفاعلين الجديدين سيكونان اكثر تطورا وتجهيزا من مفاعل بوشهر، وسيتم من خلالها توفير مياه الري والشفة للمنطقة الجنوبية في البلاد، متوقعا الانتهاء من انشاءهما خلال خمس الى سبع سنوات، وهي الفترة المعمول بها على مستوى العالم، ونحن نأمل ان لا تطول الفترة اكثر من خمس سنوات.
وحول ما اذا كانت ايران قد تقدمت بشكوى الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول محاولة طائرة تجسس اسرائيلية بدون طيار انتهاك حرمة الاجواء الايرانية والتجسس على منشآتها النووية قال كمالوندي: من جانبنا وعن طريق رسالة وعبر مندوبنا الدائم رفعنا القضية الى الوكالة، التي اعلمتنا انها ستنظر في الامر وستتابعه.
واضاف كمالوندي: لدينا مستمسكات حول مسار الطيران تكشف عن ان الطائرة من اي طريق جاءت، وعلى اي علو حلقت، وما هي المعلومات التي كانت بصدد الحصول عليها، خاصة انها كانت بالقرب من منشأة نطنز الذرية، وهذا ما يخالف قرارات المؤتمر العام للوكالة الدولية، والقرارين 444 و 533.
وتابع كمالوندي ان ايران قدمت ما لديها من مستندات ووثائق، وتنتظر ان تقوم الوكالة الدولية بمسؤولياتها، مشددا على ضرورة ادانة الكيان الصهيوني، ومنع تكرار مثل هذه الحالات.
واشار الى ان التعامل مع الوكالة الدولية له اطاراته ومساراته الخاصة، مؤكدا ان ايران قدمت في السابق احتجاجها على استخدام تعبيرات مثل الابعاد العسكرية المحتملة، وذكرت انه على هذا الاساس لا يمكن البت في المواضيع، لانكم تبنون على فرض  ان هناك ابعادا عسكرية، وحتى انكم ادليتم بتصريحات بناء على ذلك، من ان ما لدينا من معلومات بهذا الشأن موثوق الى حد ما، معتبرا انه يصعب مع وجود هذا الحكم المسبق، الوصول الى الحقيقة.
واوضح مساعد الشؤون الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية: بعد المحادثات المتعددة، طرحنا مبادرة مرحلة بمرحلة، او خطوة بخطوة، وقد تم الاتفاق على ذلك في طهران بين مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، وعلي اكبر صالحي مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، وكان على ثلاث مراحل.
وبين كمالوندي: انه في طريقة الخطوة بخطوة، تم في الخطوة الاولى طرح 5 مواضيع، وفي الثانية 7 مواضيع، وفي الثالثة 6 مواضيع، ومجموعها بلغ 18 موضوعا، وقد تم الانتهاء من خمسة مواضسع منها نهائيا، وسبعة منها تتعللق بالصواعق المتفجرة، ورغم اننا انجزناها لكن الوكالة الدولية تأخرت في اعلان تقويمها، وبعد الـ 25 من اغسطس اعلنت اننا سندخل الخطوة اللاحقة، ولذلك تأخر البت في الموضوعات الجديدة التي كانت خمسة.
وحول قضية الصواعق التفجيرية والسؤالين المتبقيين حولها ذكر كمالوندي ان ايران قدمت المعلومات الاولية حول هذين السؤالين الى الوكالة الدولية، وعادة ما  تطلب الوكالة معلومات اكثر بعدها، وسيتم تقديم ذلك خلال اسبوع او العشرة ايام القادمة، ونأمل ان يتم غلق هذا الموضوع ايضا كما الموضوعات الاخرى.
وحول موقع باتشين اعتبر كمالوندي ان من الطبيعي في موقع عسكري كبير ان يشهد انشطة يومية، ولا موضوعية لطرح مثل هذه المواضيع على انها ادلة، ونحن محتجون على ذلك، وسنشير في توضيحنا للوكالة الى ان البت بالقضايا الهامشية ليس من شأن تقرير مدير الوكالة.
وحول طلب الوكالة الدولية زيارة موقع بارتشين قال: حتى الحقوقيون المتخصصون في شؤون الوكالة الدولية يؤكدون انه من الناحية الفنية، القضايا العسكرية ليست من اختصاص الوكالة الدولية.
وتابع كمالوندي: ان قضية بارتشين ليست جديدة، وقد قام المفتشون بزيارته مرتين في عامي 2003 و2005، حيث قاموا بزيارة ما شاءوا من مواقع مختلفة فيه واخذ العينات،  معتبرا ان هناك طرفا يريد تشويه الحقائق وتضخيمها.
وحول ما ورد في التقرير الاخير للوكالة الدولية من ضرورة توقيع ايران على البرتوكول الملحق للوكالة قال هذا امر ليس بجديد، ولا يرتبط بالوقت الحاضر، وورد في التقارير التي صدرت منذ ان التزمت ايران طواعية بالبروتوكول الاضافي، وثم توقفت عن ذلك.
واشار كمالوندي الى ان الوكالة تطرح مطالبها هذه مستندة الى مجلس الامن الدولي، وهي ليست بجديدة، واذا كنا نريد ان نوقف التخصيب ما كنا لندخل في مفاوضات مع مجموعة 5+1، ويبدو ان الوكالة متأخرة عن التحولات والتطورات الاخيرة.
كما اشار الى انه نفس الاطراف التي كانت تطالب بوقف التخصيب واستصدرت قرارات من مجلس الامن، قبلت اليوم بانه لا وقف للتخصيب الى على مستوى 20%، وبشكل طوعي، ولذلك فان الوكالة يبدو انها تتحدث بمنطق غير واقعي، ولا قيمة له من الناحية القانونية، ولا تعير ايران اهتماما بذلك، وسنبين ذلك في ردودنا.
وحول المفاوضات الجارية في نيويورك بين ايران ومجموعة 5+1، قال كمالوندي  انها مفاوضات صعبة، ونحن نصر على اي حال على حقوقنا، وقد قلنا سابقا ان السبيل للتوصل الى حل، هو جدية الطرفين في التوصل الى تفاهم، ونحن مطمئنون لذلك من جانبنا، واذا ما توفر العزم والارادة لدى الطرف الاخر وبعد تفويت فرص عديدة، فانه سيستفيد من هذه الفرصة.
واضاف: في المفاوضات سنشير الى هذا الامر، بان هذه فرصة مناسبة، ومن مصلحة الطرفين والمنطقة والعالم ان يكون هناك تعامل بيننا.
وحول القضايا الخلافية بشأن منشأة فردو والتخصيب ومقترحات ايران بخصوص ذلك قال مساعد الشؤون الدولية الدولية في منظمة الطاقة الذرية الايرانية: نحن لدينا مقترحات وحلول لكل القضايا الخلافية، وهي على ما يبدو كثيرة، ولكن يمكن حلها بالمفاوضات.
وتابع كمالوندي : بالنظر الى ما قطعناه من الطريق فان تقدمنا يبدو جيدا، لكن الاذعان للحقائق، وخاصة منها ما يتعلق بحقوق بلدنا، وخطوطنا الحمراء، سيسهل التوصل الى اتفاق، ويمكن بناء على ذلك ان نقول اننا لم نتوصل الى اتفاق نهائي حول اي من المواضيع حتى الان، ولكن في نفس الوقت نشعر بان هناك سبلا متعددة للتوصل الى اتفاق./انتهى/
رمز الخبر 1840697

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha