واشار النائب كارن خانلري في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء الى مكانة الاقليات الدينية في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية , مبينا اهداف الغربيين من ادعاءاتهم حول انتهاك حقوق الاقليات في ايران , قائلا : ان الغربيين بحاجة دوما الى مثل هذه الاساليب لتنفيذ اهدافهم الاستراتيجية ضد ايران ، في حين ان الامور غير ذلك.
واضاف : ان الجماعات التي تروج لهذه القضايا يعرفون استراتيجية الغرب المناوئة للجمهورية الاسلامية , لذا فانهم بهذه العقلية يكتبون تقارير حقوق الانسان ، فهذه الجماعات لديها عداء سياسي وايديولوجي مع ايران.
وتابع ممثل الطائفة الارمنية في مجلس الشورى الاسلامي : ان الهدف الآخر الذي يتابعه الغربيون من دعاياتهم الدائمة في مجال انتهاك حقوق الانسان وخاصة حقوق الاقليات في ايران، فانهم يستفادون من مصادر مرتبطة بالمعارضة المسلحة مثل زمرة المنافقين ، في حين انه من اجل الوصول الى نتيجة علمية حول احد المواضيع , يجب ان لا يعتمد على مصادر منحازة.
واشار الى ان الغربيين يستفادون دوما من المصادر الدعائية للمنافقين وبقية احزاب المعارضة لكتابة التقارير حول اوضاع حقوق الانسان في ايران والتي لا تتطابق مع الواقع، موضحا ان الحديث عن حقوق الانسان بحاجة الى دراسة ورصد ميداني.
واعتبر ان التقارير الغربية حول حقوق الانسان في ايران تأتي لصرف الانظار عن وضع الاقليات المسلمة في الدول الغربية.
واكد ممثل الطائفة الارمنية في مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة مواجهة الدعايات الغربية , مشيرا الى ان الدبلوماسية الرسمية ليست كافية للرد عليها , وانما بحاجة الى دبلوماسية غير حكومية وبرلمانية واعلامية.
واشار الى اوضاع الدول الغربية في مجال المحافظة على حقوق الانسان وحقوق الاقليات , وقال: توجد حالات كثيرة جدا فيما يتعلق انتهاكات حقوق الانسان , لكن الدبلوماسية غير الحكومية ساعدت الادارة الامريكية وقدمت التبريرات لهذه الانتهاكات ، في حين اننا استخدمنا قليلا من امكانياتنا , وفي الوقت الحاضر فان جميع العبء الدبلوماسي يقع على عاتق الحكومة ، بينما باستطاعة أداة الدبلوماسية غير الحكومية , طرح قضايا مثل حقوق الانسان واوضاع المرأة لتبيين حقائق ايران بشكل شفاف.
واشار الى الاجراءات التي اتخذها ممثلو الاقليات الدينية في مجلس الشورى للتصدي لهذه الدعايات , لافتا الى انهم التقوا العام الماضي في جنيف مع فريق احمد شهيد (مقرر حقوق الانسان الخاص حول ايران) واوضحوا لهم هذه الامور , كما ان الارمن والآشوريين شاركوا في مؤتمرات حقوق الانسان في سوريا.
واكد ممثل الطائفة الارمنية في مجلس الشورى الاسلامي ان الارمن في ايران يمتلكون الحس الوطني ويرفضون الدعايات الغربية حول حقوق الاقليات , مشيرا الى ان اوضاع الاقليات الدينية في ايران افضل بكثير من الدول المجاورة مثل تركيا ودول الخليج الفارسي , ومع ذلك فان التقارير الغربية قلما تذكر ذلك.
واشار خانلري الى ابناء الطائفة الارمنية يراجعونه لحل مشاكلهم عبر الوسائل القانونية مما يدل على وضع حقوق الانسان في البلاد./انتهى/
رمز الخبر 1849599
تعليقك