٠٣‏/١١‏/٢٠١٦، ١٢:٢٦ م

كجويان: الوقوف إلى جانب سوريا دفاع عن الاسلام

كجويان: الوقوف إلى جانب سوريا دفاع عن الاسلام

أشار الباحث الاجتماعي الايراني الدكتور حسين كجويان إلى قلب المعادلات في العالم الاسلامي وظهور التعقيدات بين التيارات الاسلامية، معتبراً ان الوقوف إلى جانب سوريا مصلحة اسلامية قبل أن يكون استراتيجية سياسية أو قومية.

وصرح الباحث الاجتماعي الايراني أستاذ جامعة طهران وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية الاسلامية الدكتور "حسين كجويان" في حديث لوكالة مهر للأنباء إن الثورة الاسلامية الايرانية تدعم التيارات الاسلامية من حيث المبدأ إلا وإن تدعم ايضاً تيارات أخرى في مختلف مناطق العالم الاسلامي، فهناك أطر أساسية للعمل ولكن بعض الظروف والتعقيدات بين التيارات تغير في ميزان المعادلات. 

واعتبر الباحث الايراني كجويان إن دعم الثورة الاسلامية لتيارات علمانية في العالم الاسلامي لايعني ابداً الابتعاد عن منهد الفكر الاسلامي، منوهاً إلى إن اختلاف التوازنات الجديدة بعد الربيع العربي أخضعت المنطقة لظروف مختلفة.

 وأشار أستاذ جامعة طهران إلى أن بعض التيارات الاسلامية كالأخوان المسلمين في مصر أبعدوا أنفسهم عن ايران وليس العكس، معتبراً إن بعض التيارات الاسلامية في العالم العربي أخطأت في مسارها مشيراً الى سياسات "محمد مرسي" وخالد مشعل". 

ونوه "كجويان" إلى إن التيارات الاسلامية في العالم العربي بعد الصحوة الاسلامية هي من اتجهت نحو السلفية أو نحو حكومات لا يربطها بالاسلام أي صلة، معتبراً إن الأخوان المسلمين هم من أطاحوا بالمنطق السابق، مشيراً إلى وقوف اخوان مصر إلى جانب السعودية ووقوف خالد مشعل إلى جانب قطر حيث خرجوا عن الإطار الاسلامي بأنفسهم واتجهوا نحو التكفيريين. 

ونوه الباحث الاجتماعي الايراني إلى ان تشدد بعض التيارات الاسلامية ضد الطوائف الاسلامية الأخرى، انتهى بإثارة الأحقاد على بعض المجتمعات ولاسيما الشيعية. 

وأكد "كجويان" إن الثورة الاسلامية لما وقفت إلى جانب الحكومات العلمانية مالم يكن العدو هو التيارات السلفية التكفيرية، منوهاً إلى إن الاوضاع في سوريا واضحة بالنسبة إلى ايران فالوقوف إلى جانب الأسد هو دعم للحركة الاسلامية، فإلى جانب المصالح السياسية هناك مصالح ايديولوجية، فهذه الحكومة التي تدعمها ايران تتيح الفرصة لعمل يخدم التحولات الايدولوجية لصالح الاسلام. 

ورداً على سؤال وكالة مهر للأنباء عن رفض الرئيس الاسد للاسلام السياسي أشار الباحث الاجتماعي الايراني إن تغيير المجتمع والتيارات في سوريا ستجبر الحكومة على تقبل ذلك ارادت أو لم ترد. 

وأكد "كجويان" إن عدم الوقوف مع سوريا يعني انتصار التيارات التكفيرية وضياع الاسلام الأصيل، منوهاً إلى إن عدم وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية مع سوريا كان سيدفع التيارات العلمانية إلى التطرف ايضاً. 

وشدد الباحث الاجتماعي الايراني على إن أحد مبادئ الثورة الاسلامية مقارعة قوى الاستكبار في العالم امريكا واسرائيل وكل من يتبع تيارها، مؤكداً إن ايران تدافع عن الاسلام والعالم الاسلامي ووقوفها الآن إلى جانب سوريا سيتستمر في المستقبل مع تحويل سوريا إلى دولة اسلامية. 

وأضاف "كجويان" إن الثورة الاسلامية الايرانية تعمل على خلق قطب اسلامي على المستوى الدولي يمكن أن تقدم من خلاله الحضارة الاسلامية.  /انتهى/

رمز الخبر 1866636

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha