٣١‏/١٢‏/٢٠١٦، ٥:٤١ م

الفوعة وكفريا تتحديان رصاص الإرهاب

الفوعة وكفريا تتحديان رصاص الإرهاب

ما انفك سكان بلدتي الفوعة وكفريا يتعرضون لكل أنواع الإرهاب والتعذيب خلال سنوات الحرب الستة التي يخضع لها الشعب السوري والتي مزقت برصاصها أجساد الأطفال وحرمتهم من حقهم في الطفولة بحصار لازال تخضع له البلدتين منذ عامين.

وكالة مهر للأنباء - يقطن بلدتي الفوعة وكفريا  20 ألف مواطن سوري، يحاولون الصمود في بيوتهم وأراضيهم أمام كل مصاعب الحياة، فيما تمر ظروف الحرب القاسية والحصار والاضطهاد بهذه البلدتين منذ سنتين. 

مع تصعيد معركة حلب خلال الأشهر الماضية زادت معاناة هاتين البلدين، فجميع الضغوط الإرهابية تفجرت في هذه المناطق، حيث تدهورت الأوضاع الانسانية لدرجة خطيرة، فالمسحلون الذين لايرحمون أبناء جلدتهم ولا أبناء مذهبهم لايمكن أن ينتظر منه تصرفات كريمة مع مجموعة من السكان الأبرياء تواجه تهم عنصرية وهي مذهبهم الشيعي.

منذ بداية الأزمة السورية تلقت بعض المناطق الشيعية ضربات موجعة من الإرهاب، فالتوزع الديموغرافي لسوريا ما قبل الحرب كان يرسم تداخلاً خاصاً يخرج بين المناطق لايعرف إليها التقسيم طريق، إلا أن إشعال الحرب في سوريا أشعل معها الفتنة الطائفية التي قادها الإرهابيون لتجييش ضد أهل الشيعة.

مع الدقائق الأخيرة لإعلان انتصار حلب توصل الحلفاء وقيادة الجيش السوري إلى اتفاقية تبادل شملت عدداً من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا مقابل إخراج المسلحين من حلب الشرقية، حيث وصل 2500 شخص أغلبهم من المجروحين والنساء والأطفال، فيما غادر 40 ألف مسلح بصحبة عائلاتهم. 

وحاول المسلحون عرقلة هذا الاتفاق بحرقهم للباصات المخصصة لأهالي الفوعة وكفريا إلا ان الاتفاق استمر برغم محاولاتهم البائسة. 

وعلى الرغم من صغر البلدتين وسيطرة المسلحين عليهما إلا انهما تتمتعان باهمية استراتيجية تحمل لأهاليها الأبرياء اضطهاد مضاعف خلال هذه الحرب، فهم الورقة التي يضغط بها المسلحون على الجيش السوري وحلفائه ولاسيما ايران وحزب الله. 

وسطر مئات الشهداء ملاحم بطولة لتحرير هاتين البلدين كالاتجاز الذي حقق سابقاً في فك حصار نبل والزهراء، التي عانيتا المصائب خلال السنوات الماضية. 

الجدير بالذكر إن الأوضاع الانسانية في هاتين البلدتين سيئة للغاية حيث قطعت عنهم جميع السبل لدخول المعونات الغذائية والإمدادت الصحية مما أدى إلى تدهور حالة الأهالي الصحية ولاسيما الأطفال، الأمر لم يتوقف هنا بل إن أمطار الرصاص لم ترحم الاطفال وأغرقتهم بدمائهم.  /انتهى/ 

رمز الخبر 1868320

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha