وذكرت الصحيفة أن "القوات السورية النظامية سيطرت على معبر نصيب الحدودي مع سوريا وعلى معظم مراكز المراقبة الحدودية، بعد اتفاق رعته روسيا مع المسلحين الذين وافقوا على تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، ومن يوافق منهم على البقاء يبقى، ومن يرفض يمكن أن يلتحق بالمسلحين الآخرين في إدلب".
وأشارت الصحيفة الى أن "هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق بهذه السهولة لولا الاتصالات المكثفة بين كل من روسيا والأردن الذي لعب دوراً مهماً في إقناع المسلحين بالتفاوض وتسليم السلاح، ولولا مفاوضات غير معلنة بين موسكو وواشنطن"، لافتة الى أن "الاتفاق حسم مسألة التواجد العسكري عند الحدود وفي المناطق الجنوبية، بتواجد القوات النظامية فقط مع تواجد للشرطة العسكرية الروسية في بعض المواقع. وهذا الاتفاق من المفترض أن يسهّل إعادة فتح معبر نصيب تجارياً بين سوريا والأردن، المغلق منذ أكثر من أربع سنوات بعد سيطرة المسلحين عليه".
وأوضحت أنه "تبقى المناطق المحاذية للجولان المحتل التي تتواجد فيها مجموعات إرهابية تابعة لـ"جبهة النصرة" و"داعش"، التي تلقى دعماً من إسرائيل، وهذه المجموعات، إما أن تستسلم أو تكون أمام مواجهة عسكرية محسومة النتائج، لأن موسكو قررت على ما يبدو التخلص من كل البؤر التي تعيق سيطرة النظام على الجغرافيا السورية. ويدخل في إطار هذا القرار الروسي الاتصالات المتواصلة مع الجانبين الإسرائيلي والأميركي. ويبدو من خلال متابعة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والإعلام العبري أن هناك تسليماً بالانتصارات التي تتحقق، وعلى ضوء ذلك طلبت تل أبيب العودة إلى اتفاق فك الاشتباك في مرتفعات الجولان المحتلة للعام 1974"./انتهى/
تعليقك