وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي "علاء الدين بروجردي" قال في تصريح للمراسلين على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، وفي معرض رده على تصريحات ترامب الاخيرة حول الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة: أن أفضل تعبير يمكن أن يقال عن هذه التصريحات هو انها مجرد هراء وهذيان، تعكس مدى عدم إستيعاب الرئيس الامريكي للقضايا السياسية والدولية، إذ يضع الشروط لإتفاق وقعت علية الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
وأكد بروجردي على أن أجراء التعديلات من خلال حذف او اضافة بنود للإتفاق النووي أمر مستحيل، ولذلك قام بعض مستشاري البيت الأبيض بنصيحة ترامب بعدم التصرف خارج القواعد الدولية، ما أدى الى عدم انسحابه من الاتفاق النووي وتمديد تجميد العقوبات ضد ايران.
وفي اشارة الى ما تمارسه الولايات المتحدة من إنتهاكات وخرق لخطة العمل المشترك الشاملة من خلال استخدام نفوذها في مختلف البلدان وتهديد مختلف الأنظمة المصرفية في العالم، من أجل تنفيذ العقوبات ضد ايران، شدد بروجردي أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ولجنة الإشراف على الاتفاق النووي تحديدا، تراقب عن كثب هذه التحركات الأمريكية وأنها ستقوم بتنفيذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، من أجل الدفاع عن حقوقها.
وشدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي على أن الإتفاق النووي غبر قابل للنقاش مطلقا ولا يمكن التلاعب به، مضيفا: أن موضوع البرنامج الصاروخي الإيراني لا يمكن مناقشته لا في إطار الاتفاق النووي ولا خارجه، لأن هذه المنظومة الصاروخية تمثل البنية الدفاعية والردعية لدى إيران أمام تهديدات الاعداء، سيما أن هناك بعض الدول في المنطقة تمتلك اسلحة نووية.
وفي نفس السياق قال بروجردي: أن إيران قبلت بأن تلتزم بعدم إمتلاك اي اسلحة كيميائية أو جرثومية او اسلحة الدمار الشامل، وجاء هذا الأمر على خلفية فتوى قائد الثورة الإسلامية، مما جعل المنظومة الصاروخية آخر قوة ردعية لدى الجمهورية الإسلامية الايرانية، للتجنب من تكرار ما حدث من وقائع مريرة وأليمة في فترة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة من قبل النظام البعثي البائد على ايران).
حظر 14 شخصا وكيانا إيرانيا يعد خرقا للإتفاق النووي/ الولايات المتحدة هي الخاسر الأكبر في اللعبة التي إبتدأتها
وفي سياق الخطوة الأمريكية بفرض الحظر على 14 شخصا وكيانا ايرانيا قال بروجردي: أن هذه الخطوة تعد إنتهاكا سافرا للإتفاق النووي، ما أدى الى إعلان الصين وروسيا والاتحاد الإوروبي عن موقفهم المناهض لنهج ترامب وسياساته العدائية، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ترصد هذه الإنتهاكات بدقة.
وتابع بروجردي قائلا: أنه خلافا لما تتصوره الإدارة الأمريكية، فأن الخروج من الإتفاق النووي لا يعد تقويضا لقدرات ايران النووية، بل أن القدرة والإمكانية للعودة الى ما قبل الإتفاق النووي باتت أكبر لدى الجمهورية الإسلامية، بسبب القدرات التي حصلت عليها من خلال البحوث التي أجريت على جهاز الطرد المركزي، مشددا على ان الولايات المتحدة هي الخاسر الأكبر في اللعبة التي ابتدأتها.
سيتم تقديم تقرير كامل عن حادثة ناقلة النفط الإيرانية في مياه الصين
وحول ناقلة النفط "سانتشي" التي اصطدمت بسفينة شحن صينية في السواحل الشرقية الصينية، قال بروجردي: أن حسب التقارير التي وصلتنا من الصينيين، فأنهم قاموا بإرسال 12 او 13 سفينة لإطفاء الناقلة الإيرانية المشتعلة، لكن نظرا للحجم الهائل للحريق بسبب وجود ما يقارب مليون برميل من المواد المشتعلة داخل السفينةـ لم تكن عملية اطفاء الحريق أمرا سهلا.
وأردف رئيس لجنة الأمن القومي انه قبل عودة الفريق الايراني المبعوث الى الصين لا يمكن النقاش حول مختلف ابعاد وتفاصيل الحادث ونمط ايصال الإغاثة، لذلك يجب التريث حتى ذلك الحين، عندها ستقوم لجنة الأمن القومي بدراسة هذا الموضوع وتقديم تقرير شامل حول ذلك في إجتماع مجلس الشورى الاسلامي./انتهى/.
تعليقك