وافادت وكالة مهر للأنباء ان مساعد وزير الخارجية لايراني للشؤون السياسية " سيد عباس عراقجي" اوضح في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الاثنين، ان الاتفاق النووي ليس اي صلة مطلقا بالبرنامج الصاروخي او قضايا اقليمية.
وقال عراقجي حول اتفاق جنيف الذي ادى الى توقيع الاتفاق النووي وما اذا كانت بنود الاتفاق النووي هي نفسها في اتفاق جنيف: لو اردنا المقارنة بين الاثنين فان جنيف هو عبارة عن مجموعة مبادئ عامة وخطوط عريضة كانت بمثابة اتفاق مبدئي محدد وفي غضون عامين من المفاوضات تحول هذا الامر الى اتفاق بكل تفاصيله، في جنيف تم الاتفاق على وقف النهج التصعيدي واتفق الجانبان على ايقاف المفاوضات وطالبنا بتحديد آفاق المفاوضات لنعرف ماهي الثمار التي سنحصل عليها في نهاية المطاف، وكان من المهم لنا مواصلة التخصيب وان يجري احترام ذلك وكان التخصيب أحد الخطوط الحمراء وان لايجري وقفه حتى يوما واحدا وان يتم احترامه من الجانب الآخر.
واضاف: في جنيف تم اتخاذ قرارات عامة بشأن العقوبات والبرنامج النووي وغير ذلك وتم ادراجها في الاتفاق النووي.
وتابع كبير المفاوضين الايرانيين: تم الاتفاق على رفع جميع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي وهو تم تنفيذه.
واردف يقول: ان مطالب ايران كانت تقضي برفع جميع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي سواء في نص الاتفاق او على الارض
واضاف : لا اعتقد اننا دخل المفاوضات من اجل رفع العقوباتوانما اجل اقرار حقنا في امتلاك الطاقة النووية وان يحترم المجتمع الدولي والدول الست ومجلس الامن برنامجنا لتخصيب اليورانيوم باعتباره انجازا كبيرا.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني: ان العقوبات التي كنا نتطلع الى رفعها هي العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، فنحن نواجه عقوبات اخرى تم فرضها عقب انتصار الثورة الاسلامية وهي العقوبات الاولية ومن بعدها تم فرض عقوبات على البرنامج النووي، ولم يسمح لنا بالتفاوض حول العقوبات الاولية لانها تتطلب منا التفاوض حول العلاقات الثنائية وحادث احتجاز الرهائن.
ومضى عراقجي قائلا: ان جميع مطالبنا تمثلت في وجوب رفع جميع العقوبات بالتزامن مع اجراءات ايران، والاوروبيون ومجلس الامن قبلوا بذلك، وبالنسبة للعقوبات الامريكية فهي حزمتين منها التي فرضها الكونغرس والاخرى الاوامر التنفيذية التي اصدرها الرئيس الاميركي، والامريكان وافقوا على ان باستطاعتهم الغاء اوامر الرئيس الامريكي لكن العقوبات التي فرضها الكونغرس يجب ان تتم عن طريق الكونغرس نفسه، ولان الكونغرس يسيطر عليه الحزب الجمهوري فانهم لايستطيعون الغائها الا انه يمكنهم تعليقها، وانتقل هذا البحث الى داخل البلاد، حيث اكد قائد الثورة في عام 2015 على ضرورة الغاء العقوبات لكن بعض العقوبات التي يقول الرئيس الامريكي انها ليست من صلاحيته، عليه ان يلغي العقوبات التي فرضها.
واشار رئي سلجنة متابعة الاتفاق النووي الى ان الاوامر التنفيذية للرئيس الامريكي بشأن العقوبات المفروضة تم الغاؤها، كما علق الرئيس الامريكي قوانين الكونغرس التي لديهالقدرة على تعليق بعضها 120 يوما والبعض الآخر 180 يوما، اذ انه لايستطيع تعليق قوانين الكونغرس الى الابد، ففي الاتفاق النووي تعهد الامريكان بالغاء قوانين الكونغرس بشأن العقوبات المفروضة، بحيث اذا لم يقم ترامب بذلك فان ذلك يعد انتهاكا للاتفاق النووي.
ولفت عراقجي الى ان ايران سجلت انتهاكات امريكا في اللجنة المشتركة ، وهي المتعلقة بالبنود 26 و28 و29، مشيرا الى ان ترامب شرع منذ توليه السلطة بتخريب الاجواء البناءة التي تم فيها البدء بتنفيذ الاتفاق النووي، حيث يدلي كل يوم يدعي انه سيمزق الاتفاق النووي وهو ما يعارض هذا الاتفاق.
واعتبر قانون الكونغرس حول تاشيرات سمات الدخول والذي يحظر دخول رعايا بعض الدول الى الولايات المتحدة، لا يعد نقضا صارخا للاتفاق النووي، بل هو انتهاك للبندين 26 و28 والذي يضع عراقيل امام مناخ النشاط الاقتصادي مع ايران
ونوه عراقجي الى ان ايران استطاعت في غضون العامين الماضيين جذب استثمارات اقتصادية عديدة من عدة شركات مثل شركة توتال، وان تم منح خطوط ائتمان قيمتها اكثر من 80 مليار دولار، وتم التوقيع على عقود قيمتها نحو 29 مليار دولار، و12 مليار دولار تم المباشرة بها، بالرغم من تهديدات ترامب بانه سينسحب من الاتفاق النووي، مما اوجد اجواء سلبية حول الاستثمار في ايران، مشيرا الى ان الامريكان تلكأوا في تنفيذ بعض تعهداتهم، وتأخروا في اصدار ترخيص شراء الطائرات من قبل ايران.
واشار الى ان اميركا وافقت على اصدار ترخيص بيع طائرات البوينغ الى ايران كما ان الايرباص سلمت بعض الطائرات التي تعاقدت معها ايران.
واكد عراقجي ان ايران لن تتفاوض مجددا حول الاتفاق النووي، ولن تقبل باضافة او حذف بنود منه.
وتابع قائلا: ان اوروبا وامريكا حلفاء استراتيجيين فيما بينهم، وطبعا توجد خلافات لديهم حول الناتو والقدس واتفاق باريس للمناخ وحتى بشأن الاتفاق النووي، ويجب ان نتمكن من الاستفادة من منافع الآخرين في اطار منافعنا، وهذا ما قمنا به، وتم عزل الامريكيين.
واضاف رئيس لجنة متابعة الاتفاق النووي، ان ترامب حاول كثيرا الا انه فشل واصبح معزولا، حيث طرح في مجلس الامن قضية الصواريخ واعمال الشغب في ايران وفشل مرارا، وهذا يعد انتصارا دبلوماسيا لايران.
واكد عراقجي ان ايران مستعدة لجميع الاحتمالات فيما اذا انسحبت امريكا من الاتفاق النووي، موضحا ان ترامب لو رأى ان الغاء الاتفاق النووي لا يكلف امريكا لفعل ذلك.
واكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية ان الغاء الاتفاق النووي لن يوفر أمنا افضل في هذه المنطقة المضطربة وعلى الساحة الدولية.
وتابع قائلا: منذ البداية وحتى انتهاء المفاوضات حافظنا على الشروط التسعة والخطوط الحمراء التي حددها قائد الثورة، وبعض الشروط التي حددها القائد كانت قبل تنفيذ الاتفاق النووي والبعض الآخر بعد تنفيذه، باستثناء شرط واحد له اسبابه، وبقية الشروط الثمانية الاخرى تم تنفيذها.
واختتم عراقجي قائلا: نحن في الصراع بين ايران والغرب في المفاوضات النووية، استطعنا التصدي لوقف التخصيب، ويجب رؤية الاتفاق النووي من منظار الكرامة الوطنية واقتدار ايران./انتهى/
تعليقك