وأفادت وكالة مهر للأنباء أن السفير الايراني يشير الى حقائق مروّعة، على لسان العقيد الامريكي، من ان واشنطن بذلت الجهود على اساس معلومات جهازي الـ سي اي ايه والبنتاغون للترويج بان العرق – في عهد صدام - يملك اسلحة الدمار الشامل ويدعم الارهاب.
واردف بعيدي نجاد ان العقيد ويلكرسون اقرّ في بيان صدر عنه قبل اعوام بان مشاركته في سيناريو الهجوم على العراق المعدّ لها مسبقا شكلت اسوأ المراحل في تاريخه المهني.
وينتقل السفير الايراني في لندن على خلفية هذه الحقائق المروّعة، الى ما قامت به مندوبة امريكا لدى الامم المتحدة 'نيكي هيلي' من تقديم ادلة ضعيفة وذلك في سياق محاولات رئيسها ترامب المناوئة للجمهورية الاسلامية الايرانية؛ مبينا ان هذه الاجراءات مشابهة لما قامت به امريكا قبل 15 عاما ضد العراق.
وشدد بعيدي نجاد في الوقت نفسه على ان هكذا سيناريوهات اوهن بكثير من جهوزية الجمهورية الاسلامية؛ وقال ان ظروف ايران (اليوم) تختلف كثيرا.
واستطرد قائلا، ان الجميع يدرك اليوم بان شنّ هجوم عسكري على ايران وذلك في ضوء قدراتها العسكرية التي تفوق العراق كثيرا، هو امر مستحيل.
وقال بعيدي نجاد ان المثير للاستغراب هو ان امريكا ترّوج لمخطط الرهاب من ايران في الوقت لذي تشكل كل من دول روسيا والصين وكوريا الشمالية تهديدات جادة علي الامن القومي في هذا لبلد.
واردف القول، ان واشنطن تتهم ايران بدعم الارهاب ومساندة القاعدة، وذلك في الوقت الذي كان 15 عنصرا من اجمالي العناصر الـ 19، الذين هاجموا امريكا في الحادي عشر من ايلول، من رعايا السعودية وهي اقرب بلد حليف لامريكا.
وقال سفير الجمهورية الاسلامية في بريطانيا ان ترامب ينتهج سياسات (سلفه) بوش في الضغط علي وكالة الاستخبارات الامريكية بهدف اعداد وثائق مزيفة؛ ورغم وفاء ايران بوعودها في اطار الاتفاق النووي، يتحدث الاخير علي الدوام عن ضرورة تغيير هذا الاتفاق.
وفي الختام اكد بعيدي نجاد في مدونته، بضرورة تجنب سياسات ترامب الفوضوية وعدم الانخداع بها والاتعاظ من آثارها المخربة علي الديمقراطية والاستقرار العالمي./انتهى/
المصدر: ارنا
تعليقك