وصرح الباحث والخبير في الشؤون الدولية "ميرقاسم مؤمني" في مقابلة خاصة مع وكالة مهر للأنباء، فيما يتعلق بخطوتي ايران الاولى والثانية في خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، أن هاتين الخطوتين كانتا ضمن آليات الاتفاق النووي للرد على عدم التزام الجانب المقابل، وجاءتا ضمن البند الـ26 والـ36 من الاتفاق ، لذلك أن خطوات ايران في خفض الالتزاماتها لم تكن خارجة عن نطاق القانون.
وأكد انه من حق ايران ان تبدي ردة فعل إزاء الانتهاكات الاوروبية والامريكية، لكنهم يسعون الى تسييس الموضوع.
واعتبر مؤمني أن اوروبا سوف لم تقطع خطوة هامة خلال الايام الستين القادمة، لأنها غير قادرة على ذلك والإينستكس اضعف مما كان يدعون، بل إنه صندوق خاوى من الاموال.
وتابع: عندما لم نتمكن من بيع النفط والمنتجات البتروكيميائية ولم تستطع الالية المالية ان توفر مصالح ايران الاقتصادية، فلا فائدة لها ولا يمكن اعتبارها خطوة عملانية من جانب أوروبا.
واعتبر ان اوروبا تحاول تضييع الوقت مع ايران كي تتمكن الولايات المتحدة من ممارسة المزيد من الضغط عليها، حتى يتم تقويض قدراتها يوما بعد يوم، مشيرا الى أن الغاية هي تكرار السناريو الذي تم تطبيقه على ليبيا مع ايران، وأن اوروبا وأمريكا هما وجهان لعملة واحدة في هذا الموضوع.
واضاف: في سياسة الضغط على ايران وفرض العقوبات عليها، تلعب امريكا دور العصا وأوروبا دول الجزر، كما أن العلاقات التي تجمع بين اوروبا والولايات المتحدة وطيدة جدا، نظرا للمصالح المشتركة بينهما في عدة مجالات من ابرزها المجال الإقتصادي والامني، رغم وجود بعض الخلافات الجزئية.
واعتبر أن ايران لوكانت قد اتخذت الاجراءات الحالية في تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي منذ خروج واشنطن من الاتفاق قبل عام، لحققت اليوم تقدما كبيرا لغاية، لكنها أرادت ان تبين للعالم حسن نواياها عبر الصبر الاستراتيجي الذي طال لمدة عام، لذلك أمهلت باقي الاطراف عاما قبل اتخاذ اي اجراء بینما لم تتخذ أوروبا اي خطوة عملانية وحقيقية في هذا المجال.
وتابع: من هذا المنطلق برأيي سوف لم تفعل اوروبا اي شيء محرز خلال المرحلة الثانية بل انها سوف تتماشى مع واشنطن في الحملة الاعلامية ضد ايران وتمهيد الاجواء العالمية لتكرار السناريو الليبي مع ايران.
وفي النهاية أكد مؤمني: رغم محاولاتهم في تقويض قدرات ايران وتشويه صورتها امام العالم بزعم انها مخلة في الامن والسلام العالميين، الا أن الجمهورية الاسلامية أثبتت قدرتها في الصمود وفي مواجهة كافة مؤامرات الاعداء في الأعوام الاربعين الماضية، وسينقلب السحر على الساحر في نهاية المطاف./انتهى/
تعليقك