وقال بايدن، في خطاب بولاية بنسلفانيا، إن الولايات المتحدة تواجه أزمات متعددة، “وفي ظل دونالد ترامب، تتزايد باستمرار”.
وجاءت تصريحات المرشح الديمقراطي وسط توترات حادة بين المرشحين المتنافسين بسبب اضطرابات في مدن أمريكية.
وجعل ترامب “القانون والنظام” قضية رئيسية في حملته الانتخابية. وتبادل المرشحان في الأيام الأخيرة الإهانات بشأن اشتباكات في مدينة بورتلاند.
وقُتل رجل مرتبط بجماعة يمينية بالرصاص هناك يوم السبت، كما اشتبك تجمع مؤيد لترامب مع محتجين من جماعة حياة السود مهمة في المدينة.
وأصبحت بورتلاند مركزا للمظاهرات ضد وحشية الشرطة والعنصرية منذ قيام الشرطة بقتل الرجل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس في 25 مايو/أيار، مما أثار موجة من الغضب داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ومن المقرر أن يزور ترامب مدينة كينوشا بولاية ويسكنسن يوم الثلاثاء وسط حالة من الغضب إثر إطلاق الشرطة النار على رجل أسود يُدعى جاكوب بلايك.
واتهم مراهق بقتل اثنين من المتظاهرين خلال الاضطرابات الأسبوع الماضي. وقال محاموه إنه سيواجه التهم على أساس الدفاع عن النفس.
وقال بايدن في خطابه يوم الاثنين إن ترامب “لا يستطيع وقف العنف لأنه قام بتأجيج العنف لسنوات”، مضيفا “نحن بحاجة إلى العدالة في أمريكا. ونحتاج إلى الأمان في أمريكا. نحن نواجه أزمات متعددة – أزمات تحت قيادة دونالد ترامب، تستمر في الازدياد”.
وسأل بايدن “هل يعتقد أحد أنه سيكون هناك عنف أقل في أمريكا إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب؟”
كما اتهم المرشح الديمقراطي ترامب “بنشر الفوضى بدلا من توفير النظام”.
وفي المقابل، سعى ترامب إلى إبراز نفسه كمرشح يمثل القانون والنظام في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، واصفا الديمقراطيين وبايدن بأنهم متساهلين في التعامل مع الجريمة والعنف الذي وقع أحيانا في الاحتجاجات المناهضة للعنصرية.
وركز خط الهجوم الرئيسي لحملة بايدن حتى الآن على تعامل البيت الأبيض مع فيروس كورونا وعلى حقيقة أن أكثر من 180 ألف شخص في الولايات المتحدة قد ماتوا حتى الآن بسبب كوفيد – 19.
ولكن خطابه يوم الاثنين ينظر إليه على أنه محاولة لمواجهة رسالة ترامب بشأن القانون والنظام من خلال التشكيك في سجله في مجال السلامة العامة.
وألقى ترامب باللوم على عمدة بورتلاند الديمقراطي تيد ويلر في اضطرابات المدينة، واقترح إرسال قوات فيدرالية.
واندلعت اضطرابات في مدينة كينوشا الأسبوع الماضي بعد إصابة بلايك. ويقول محاموه إنه أصيب بالشلل جراء إطلاق النار.
واتُهم شاب يبلغ من العمر 17 عاما بقتل شخصين خلال الاضطرابات اللاحقة.
وكانت زيارة بايدن إلى ولاية بنسلفانيا – وهي ولاية متأرجحة مهمة – بمثابة رحلة غير عادية للمرشح الديمقراطي، الذي عمل في الغالب من منزله منذ أن بدأ فيروس كورونا ينتشر على نطاق واسع في مارس/آذار.
ولدى بايدن تقدم ثابت على ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية.
تعليقك