وکالة مهر للأنباء _ یخرج الايرانيون، الیوم، الثاني من شهر ابريل اي یوم الطبیعة، الذي يُعرف بيوم "سيزده به در" ، الى احضان الطبيعة حسب تقاليد متوراثة، حيث يرمز لهذا اليوم الى الخروج من المنازل فتغدو غالبية البيوت الإيرانية إن لم تكن معظمها، خالية من ساكنيها مثلما جرت العادة على ذلك منذ القدم، لتمضية الوقت في المتنزهات و الحدائق العامة حتى حوالي غروب الشمس.
بعد الطقوس والاحتفالات التي تتعلّق ببدء العام الإيراني الجديد، من الزیارات واجتماع العائلة عند الاجداد والاباء والجلوس علی سفرة عيد النوروز اي "هفت سین" لاستقبال العام الجديد، والتي ساد عليها شبح كورونا هذا العام کالعام الماضي، فتمّت مختلفة عن كلّ عام وشاحبة، ينهي الإيرانيون طقوس واحتفالات العام الجديد باحتفالهم بيوم الـ13من الشّهر الأول في العام الإيراني (فروّردين) في المنتزهات عادة لکن هذا العام قل الحضور بسبب جائحة کورونا.
وفق التقاليد تخرج العوائلُ الإيرانية منذ صباح هذا اليوم من البيوت لتجلس في الحدائق والسّهول حتى مغيب الشّمس، وتقضي الوقت في الدردشة، واللّعب، وتناول الغداء. وفي نهاية اليوم أو قبل العودة إلى البيت، وبهدف طرد الشرّ وتحقيق الأمنيات، واحتفالاً بالطبيعة وحلول الربيع، تقوم بوضع الـ"سبزه" أو الشتلة التي تمّ زرعها قبل أيام من بدء السنة الجديدة، ووُضعت طيلة الأيام الـ12 من العيد على مائدة "هَفتْ سين" في الصحراء کي ینتشر الزرع ویحاول البعض ان یودع السمکة الحمراء في احواض البساتین.
وكعادة قديمة تقوم العائلات الإيرانية في هذا اليوم بربط خضار العيد قبل رميِها في الأنهار أملاً في تحقيق أمنياتها. وكتقليد قديم تقوم الفتيات في العائلة بعقد الخضار، اعتقاداً أن هذا يجلب لهنّ حظّ الزواج. ويرمز ربط خضرة العيد إلى ربط الحياة بالطبيعة.
وكما حدث للاحتفالات والطقوس الأخرى المتعلقة ببدء العام الإيراني الجديد بسبب فيروس كورونا، أَغلقت السّلطات الإيرانية جميع الحدائق العامة، ووجّهت أوامر للشعب الإيراني لعدم الخروج إلى السهول والحدائق للاحتفال بيوم "سيزده به در" في ظلّ تفشي فيروس كورونا في البلاد وتصاعدِ وتيرة الإصابات بهذا الفيروس، وفي إطار تنفيذ خطّة "التباعد الاجتماعي".
/انتهی/
تعليقك