وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه كان امير عبداللهيان قد التقى في دمشق في وقت سابق من يوم الاحد، الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
وبحث وزير الخارجية الايراني مع الرئيس السوري الأسد بشان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الخطوات التي يتخذها البلدان لتعزيز التعاون الثنائي بهدف الوصول إلى مستوى أعلى من الشراكات على مختلف الأصعدة وخصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري بما يمكن الشعبين من الاستمرار في مواجهة تداعيات الحصار والعقوبات المفروضة على البلدين نتيجة تمسكهما بسيادتهما واستقلال قرارهما.
كما تناول اللقاء آخر المستجدات الإقليمية والدولية ولا سيما الأوضاع في أفغانستان وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها بشكل عام.
وأطلع الوزير عبد اللهيان الرئيس الأسد على ما تم التوصل إليه في مؤتمر “التعاون والشراكة” الذي عقد في بغداد، حيث أكد الجانبان أن مستقبل المنطقة تصنعه إرادة أبنائها وأن التعاون البناء مع الدول الأخرى يكون من خلال الاستجابة لهذه الإرادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولها.
وأكد الرئيس الأسد أن التعاون القائم والمستمر بين سورية وإيران أثمر نتائج إيجابية في حماية مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب مشدداً على استمرار سورية في محاربة الإرهاب حتى تحرير كل الأراضي من سطوته.
ولفت عبد اللهيان إلى أن إيران وسورية حققتا انتصارات كبيرة في محاربة الإرهاب بفضل الإرادة المشتركة لدى قيادتي البلدين مجدداً التأكيد على استمرار ايران في دعم سورية وشعبها لمواجهة الإرهاب بأشكاله كافة ولاسيما الإرهاب الاقتصادي وتداعياته.
كما التقى وزير الخارجية الايراني نظيره السوري فيصل المقداد وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات التي تهم الشعبين السوري والإيراني.
وناقش الوزيران عدداً من القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي وخصوصاً في المجالين السياسي والاقتصادي حيث اتفقا على تعزيز الجهود لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن هذا التعاون وصولاً بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي يطمح إليه شعبا البلدين.
وحول مشاركة إيران في قمة بغداد أكد الوزير عبد اللهيان أن موقف إيران كان واضحاً قبل وأثناء وبعد انعقاد القمة بشأن أهمية التنسيق مع سورية في كل ما يتعلق بقضايا المنطقة وأن إيران كانت دائماً وما زالت تدعو إلى أن يكون التنسيق عاملاً أساسياً في استقرار المنطقة وازدهارها.
وفي معرض تبادل الآراء بين الوزيرين كانت وجهات النظر متفقة على رفض أي وجود عسكري غير شرعي في سورية وعلى رفض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين وكذلك على دعم موقف إيران فيما يتعلق برفض المحاولات الغربية للتدخل في شؤونها وكذلك فيما يتعلق بالمفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
وكان وزير الخارجية الايراني قد زار بغداد قبيل توجهه الى دمشق، للمشاركة في مؤتمر التعاون والشراكة الاقليمي لدعم العراق والتقى عددا من كبار المسؤولين العراقيين ومسؤولي الوفود المشاركة للبحث حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
تعليقك