وأفادت وكالة مهر للأنباء ان وزير الخارجية، هشام شرف، اشار خلال بيان صحفي إلى العلاقات اليمنية الايرانية، قائلاً أن: “الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت الدولة الشجاعة التي تحدثت عن السلام ورفع معاناة الشعب اليمني"، مؤكداً أن اليمن وايران في نفس المسار الذي يتعرض لعقوبات والمزيد من المعاناة لاسباب مصالح الدول الكبرى كامريكا وبريطانيا.
واضاف تعاوننا مع ايران استراتيجي، فمن يساندنا على مواجهة العدوان سنقف معه ونقيم علاقة قوية معه، لافتاً إلى ان اصدقاء صنعاء هم الذين وقفوا معها منذ بداية العدوان سنة 2015 وتعاملوا معها بطريقة انسانية.
من جانب اخر، علّق شرف، على ما جاء في حديث مديرة المخابرات الوطنية في الادارة الامريكية، أفريل هاينس، على هامش اجتماع القمة السنوي لاجهزة الامن والاستخبارات الامريكية، الذي اشارت فيه إلى ان خطر الارهاب القادم بعد احداث افغانستان سيكون مصدره اليمن والصومال والعراق وسوريا.
واكد ان هذا الموقف المتوقّع من جناح المتطرّفين في الادارة الامريكية ما هو إلا محاولة للهروب إلى الامام بعد الفشل الذريع للسياسة العسكرية والامنية الامريكية في افغانستان، وذلك باختلاق اعذار واسباب وهمية للإعداد لحرب جديدة ضد ما يسمى بالارهاب، لخداع واقناع الشارع والكونجرس الامريكي بدخول حرب جديدة تتجاوز المحيط الاطلسي.
وقال: "إن مجرد سحب مسؤولي اجهزة الاستخبارات الامريكية المتعددة الجدد، ملفات الارشيف الخاصة بحوادث ارهابية، خلال العشرين السنة الماضية، لا يعطي الحق ولا المشروعية لاي مسؤول في الادارة الامريكية لاختلاق مبررات واهية لوصم اي دولة أو شعب بأنه مصدر قادم للارهاب، خاصة بعد فشل سيناريو الفيلم الامريكي في افغانستان".
وذكّر وزير الخارجية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتعهده أمام ناخبيه قبل وبعد الانتخابات، ان من ضمن اولوية إدارته إنهاء الحرب على اليمن، وتحقيق سلام عادل ودائم.
واردف: "لكن، وعلى ما يبدو ان هناك من المتطرّفين في طاقم ادارته الديمقراطية يعملون على تجهيز وتبني مشروع ما يسمى 'بالحرب القادمة ضد الارهاب' في الدول التي ذكرتها مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، في محاولة لاستمرار التدخل في شؤون الدول، ودعم صناعة الحرب وتجار الحروب".
وجدد وزير الخارجية التأكيد على ان اليمن ليس مصدراً للإرهاب، ولن يكون موئلا لأي منظمات أو جماعات إرهابية وقال: "لدى اليمن من القوّة والقدرة، ما يمكّنه من مواجهة أي إرهاب محتمل في حدوده والبحر الأحمر، وأنه مستعد للتعاون مع المجتمع الدولي للمشاركة في مكافحة كل أشكال الإرهاب وصوره، ونؤكد للعالم أجمع انه لا مكان للارهاب في اليمن".
وتابع: "بدلا من توزيع الاتهامات، بإمكان مديرة المخابرات الوطنية الامريكية ان تطلب تقريراً عن دعم تحالف العدوان للجماعات والمليشيات المتطرفة في اليمن، بالاضافة إلى تكليف محللي وراسمي سياسة الاستخبارات الامريكية بدراسة جدوى فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، لتسهيل دخول احتياجات الشعب اليمني المحاصر من المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وستجد ان انهاء العدوان ورفع الحصار وفتح المطارات والموانئ سيعزز فرص الامن والاستقرار ومحاربة اي شكل محتمل من اشكال الارهاب، بدلًا من ايجاد مبررات لفشل الادارة الامريكية الحالية، والعودة لاسطوانة محاربة الارهاب في اليمن".
/انتهى/
تعليقك