وأفادت وكالة مهر للأنباء، أشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، في لقاء مع قائد القوات البحرية العمانية سيف بن ناصر الحربي إلى أهمية العلاقات العسكرية بين البلدين، مضيفا ان إيران وعمان تربطهما علاقات عسكرية مواتية منذ فترة طويلة، واليوم تتسع هذه العلاقات في أبعاد مختلفة.
وفي إشارة إلى العلاقات السياسية بين البلدين قال اللواء باقري: الحمد لله سياسات عمان متوازنة واليوم هناك تنسيق ضروري في المجالين السياسي والثقافي بين البلدين. في الأمور المتعلقة بأمن المنطقة والمسائل الأخرى، يتم تنسيق سياسات البلدين وتوافقها.
ونوه رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: إن مضيق هرمز وبحر عمان كمنطقة مشتركة للبلدين لهما أهمية حيوية ويعتبران من مجالات التعاون الوثيق للبلدين، واليوم أساطيلنا تسافر ذهابا وإيابا من سواحل البلدين، ونقدر أيضا استضافتكم لسفن البحرية الإيرانية في موانئ عمان.
وقال اللواء باقري: "منذ نحو 16 عاما، استمرت العلاقات بين القوات المسلحة للبلدين على شكل اتصالات مشتركة، وعقدت اجتماعات وزيارات منتظمة، والاستقرار العسكري للبلدين مؤشر على تقارب مصالح البلدين ".
وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتخذ خطوات نحو تطوير العلاقات مع دول الجوار، ولهذا السبب لا نضع أي قيود في مجال العلاقات وخاصة العلاقات بين القوات المسلحة في البلدين.
واوضح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: إن اللجان الثلاثية التي تعمل لمجموعة العمل الخاصة بالعلاقات بين البلدين في وضع إيجابي اليوم، وفي الأشهر الأخيرة عقدت اجتماعين في طهران واجتماعًا واحدًا في عمان، ويمكن أن تتطور هذه العلاقات يومًا بعد يوم.
وأضاف: للجمهورية الإسلامية قدرات كبيرة خاصة في مجال الصناعة الدفاعية والعلاقات العسكرية، ولا توجد قيود على الاطلاق، ويمكن توفير جميع التسهيلات التي رأيتها في المعرض الدفاعي لكم.
وأشار اللواء باقري إلى أن البلدين لديهما تجارب قيمة في مجال مكافحة الإرهاب والملاحة البحرية، ويمكنهما خلق مجال لتحسين القوة القتالية والبحرية من خلال تبادل الخبرات، مضيفا نرحب بتطوير العلاقات في مختلف المجالات مع سلطنة عمان.
وتابع القول انه تحاول أسطولنا البحرية منذ سنوات إحلال الأمن في شمال وغرب المحيط الهندي والبحر الأحمر من خلال إرسال أساطيلها الى تلك المنطقة، نحن نقوم بإنشاء مركز للأمن البحري في تشابهار ونرحب بوجودكم في هذا المركز وكذلك إجراء التدريبات المشتركة.
وفي إشارة إلى وجود الأجانب في المنطقة، قال: "بالتأكيد، فإن وجود الأجانب في المنطقة المشتركة بين البلدين ليس له أي تأثير سوى انعدام الأمن، وتوسيع العلاقات العسكرية بين إيران وسلطنة عمان بالتأكيد لصالح دول المنطقة، وخاصة شعوب البلدين ".
/انتهى/
تعليقك