وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزارة الخارجية الإيرانية قالت في بياناً لها اليوم الأربعاء: "بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطات البحرية للجمهورية الإسلامية واليونا ، غادرت السفينة التي تحمل شحنة النفط الإيراني المياه اليونانية إلى وجهتها المحددة سلفًا قبل ساعات قليلة بعد توقفها لمدة ستة أشهر".
وأضافت الوزارة أن هذه السفينة التي كانت تبحر باتجاه وجهتها تحت علم بلادنا في المياه الدولية في مايو من هذا العام ، اضطرت إلى اللجوء إلى الموانئ اليونانية بسبب الظروف الجوية غير المواتية والعيوب الفنية ، وللأسف في عمل مخالف للمعايير الدولية والاتفاقيات ، وتم مصادرة شحنتها النفطية ونقلها إلى أمريكا.
وتابعت الوزارة : "بسلسلة من الإجراءات المخططة والمتابعات القانونية والقضائية ، وكذلك المفاوضات ، أخيرًا ، على الرغم من الضغط غير القانوني الذي مارسته الحكومة الثالثة لاستمرار القرصنة البحرية ، صدر قرار المحكمة الابتدائية المحلية في اليونان بشأن مصادرة شحنة النفط الإيراني لصالح الجانب الأمريكي في محاكم الاستئناف ، وتم إلغاء رأي المحكمة العليا في اليونان وصدور قرار إعادة الشحنة ونقل الشحنة مرة أخرى إلى ناقلة النفط الإيرانية ، وتمت الاستعدادات لمغادرة ناقلة النفط وحمولتها المياه الإقليمية اليونانية".
ووأشار البيان أنه في هذا الإطار ومن أجل حل القضية، جرت خلال الأشهر الماضية مفاوضات ومناقشات مكثفة بين البلدين ، إيران واليونان ، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين.
وبحسب هذه المذكرة ، التي وقعتها سلطات الموانئ والبحرية في البلدين خلال زيارة ممثل الحكومة اليونانية لطهران ، سيضع الطرفان التعاون اللازم لتحسين الأمن البحري على جدول الأعمال.
وأكدت الخارجية أنه في هذا الصدد، تقرر أنه بالإضافة إلى السفينة التي تحمل علم جمهورية إيران الإسلامية ، سيتم تحرير سفينتين يونانيتين تم توقيفهما في مياه الخليج الفارسي في الأشهر الأخيرة بسبب دعاوي قانونية وقضائية، وبناءً عليه، انتقلت جميع السفن الثلاث في هذا اليوم إلى وجهاتها.
وأعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران يوم الجمعة 27 مايو، احتجاز ناقلتين مملوكتين لليونان في مياه الخليج الفارسي وأنزل علمهما بسبب ارتكابهما مخالفات قانونية.
وسمحت إيران آنذاك بتحميل الحمولات على السفينتين اليونانيتين من بلدَي المصدر، واحتجزتهما بعد ذلك عند عبورهما الخليج الفارسي قبالة سواحلها.
/انتهى/
تعليقك