وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تحدث مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، الذي يزور حاليا الهند، في حوار مع قناة Viveon India حول التطورات في إيران والعالم، بما في ذلك الاتفاق النووي، والتبادلات التجارية بين إيران والهند و تطورات سوريا والحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال باقري ردا على سؤال حول موقف ايران بشأن تخصيب اليورانيوم في المستوى الأعلى: "أنه يجب أن أؤكد أن هذا التخصيب يندرج بشكل كامل في إطار حقوق إيران وكذلك المبادئ الدولية المنصوص عليها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أو "NPT"، وكذلك ميثاق وكالة الطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن الاتفاقيات المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلذلك لم يتم انتهاك في هذا المجال و اننا انطلاقا من مصالحنا الوطنية، نتابع أنشطتنا النووية في إطار الوثائق والاتفاقيات الثنائية و الدولية، وفي نفس الوقت نحاول ضمان حقوق الشعب الايراني".
وصرح مساعد وزير الخارجية الايراني حول الاحداث الاخيرة في البلاد: "أن المجتمع الإيراني مجتمع حر والناس يتمتعون بالحرية في التعبير عن آرائهم؛ حيث الرجال والنساء من مختلف الفئات العمرية يعبرون عن آرائهم بالحرية في إطار القوانين والدستور الإيراني".
واعتبر الجدل حول عدم ترديد النشيد الوطني في مونديال قطر بأنه خداع من قبل وسائل الإعلام الغربية وتابع: "أنه من الطبيعي أن يقوم بعض اللاعبين بتهمس النشيد الوطني وأحيانا لا يفعلون ذلك، ولا أعتقد أن يكون لترديد النشيد الوطني أو عدم ترديد النشيد معنى خاص، حيث نرى بعض لاعبي الفرق المختلفة يرددون النشيد والبعض الآخر لا يرددونه، فلذلك هذا من خداع وسائل الإعلام الغربية التي تقدم ما يحدث في ايران حسب قرائتها".
وأشار باقري في جانب آخر من تصريحاته إلى البتادلات التجارية والنفطية بين طهران ونيودلهي، مبينا أنه لا يوجد أي مانع أمام استئناف صادرات الطاقة إلى الهند وأن إيران مستعدة لإحياء الصفقات المتعلقة بصادرات النفط والمساعدة لضمان أمن الطاقة في هذا البلد.
وأوضح آفاق التبادل التجاري بين البلدين باستخدام العملة المحلية أي بالريال والروبية في مجال التعاملات النفطية وتبادل البضائع قائلا ان إحدى البنى التحتية المهمة في مجال التبادل الثنائي الى جانب تعزيز التعددية في العالم هي تعزيز الآليات المالية والمصرفية التي لا تستند إلى الآليات المالية والمصرفية الغربية، ولهذا الغرض يمكن النظر إلى التجارة الثنائية مع عملة البلدين كحل لذلك، فإننا نؤيد تفعيل مثل هذه الآليات المصرفية والمالية، ولكن من الطبيعي أنه قبل إنشاء وإطلاق مثل هذه الآليات ينبغي استئناف التبادلات التجارية بين البلدين، بما في ذلك صادرات الطاقة من إيران إلى الهند.
وشدد باقري كني على موقف إيران الحيادي والحل الدبلوماسي في موضوع الحرب الروسية الأوكرانية مضيفا ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت أنها ضد الحرب ولا تدعم أي طرف من أطراف هذا الصراع، بل نحن نؤيد حلا سياسيا مبنيا على المبادرات ونعتبره حلا معقولا.
ورفض مساعد وزير الخارجية الايراني أي تدخل أجنبي في شؤون سوريا الداخلية، مؤكدا على دعم وحدة أراضي سوريا ومصالح الشعب السوري وتحقيق المصالح الوطنية لهذا البلد وفقا للقوانين الدولية.
/انتهى/
تعليقك