وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعلنت قناة الجزيرة الإعلامية اليوم الثلاثاء، عن رفع قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة من قبل قوات الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ويأتي هذا الإجراء بعد مرور ستة أشهر منذ الاغتيال الوحشي لشيرين، أجرى خلالها الفريق القانوني للشبكة تحقيقا دقيقاً ومفصلاً في القضية، وكشف عن أدلة جديدة تستند إلى روايات شهود عيان وفحص لعدد كبير من مقاطع الفيديو والأدلة الجنائية المتعلقة بالقضية.
ووفق بيان صادر عنها، أكدت الجزيرة أنها تبرز في الملف المرفوع إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن الأدلة الجديدة المقتبسة من تصريحات الشهود ولقطات الفيديو تظهر بوضوح أن شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأن ادعاء السلطات الإسرائيلية بأنها قتلت خطأ خلال تبادل لإطلاق النار، ادعاء لا أساس له.
وأشارت القناة إلى أن الأدلة المقدمة تؤكد إلى مكتب المدعي العام أنه لم يكن هناك أي اشتباك أو إطلاق نار في المنطقة التي كانت فيها شيرين، باستثناء الطلقات التي استهدفتها وزملاءها بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال. وكان الصحافيون في مكان مرئي بوضوح، ويسيرون ضمن مجموعة ببطء على الطريق، مرتدين ستراتهم وخوذهم الإعلامية المميزة، ولم يكن هناك أشخاص آخرون.
وتقوض هذه الأدلة التي تقدم اليوم للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية النتائج التي خلص إليها تحقيق الجيش الإسرائيلي، وتشير إلى أن هذا القتل المتعمد كان جزءًا من حملة أوسع لاستهداف الجزيرة وإسكاتها، وفق البيان.
وعبرت القناة عن ترحيبها باهتمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والهيئات المدافعة عن حرية الإعلام بالقضية، ومواصلتها الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.
ولفتت الجزيرة إلى أنها تنظم بعد تقديم الملف، مؤتمراً صحافياً بلاهاي، يحضره ممثلون من الفريق القانوني للشبكة، وأفراد من عائلة الراحلة، وصحافيون، ومسؤولون من منظمات حقوقية وهيئات مدافعة عن حرية الإعلام.
وجددت قناة الجزيرة الإعلامية، التزامها بتحقيق العدالة لشيرين، عبر اتخاذ كل الإجراءات والسبل المتاحة لمحاسبة قتلتها.
/انتهى/
تعليقك