وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف ، اعرب في الاجتماع الثالث للجنة العليا للتعاون البرلماني بين مجلس الشورى الإسلامي للجمهورية الإسلامية والدوما الروسي، الذي عقد صباح اليوم الاثنين بحضور رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فالودين، والوفد المرافق له في مجلس الشورى الإسلامي : "عن أمله في أن يسهم هذا الاجتماع البرلماني بشكل فعال في تعميق التواصل والتعاون وقال: خلال الجلسات الثلاث للاجتماع المشترك للجنة العليا البرلمانية للبلدين ، شهدنا دوما تحسن العلاقات بين إيران وروسيا في إطار الوثيقة الاستراتيجية لتطوير العلاقات بين البلدين.
وأضاف: إن الاتجاه المتنامي للتعاون التجاري بين البلدين ، وخاصة تشكيل البنية التحتية اللازمة لتطوير التعاون التجاري ، وعقد لجنة مشتركة وزيادة التعاون بين البلدين ، يظهر أن الدبلوماسية البرلمانية هي إحدى التسهيلات التي ينبغي توظيف طاقاتها لتعزيز العلاقات الثنائية.
ومضى موضحاً: ضرورة تعزيز العلاقات الإقليمية في ظل الحظر الأميركي الأحادي على إيران وروسيا ، والإجراءات الانتقائية لبعض الدول، وضرورة مواجهة الأحادية على المستوى الدولي، وضرورة إقامة علاقات متعددة.
وفي إشارة إلى الظروف المتغيرة في المنطقة وأهمية نمو وتطوير التعاون الشامل، قال قاليباف: "إن هذه القضية علامة على التغييرات في المجالات الاقتصادية والإقليمية والدولية ، ومن ناحية أخرى ، اننا نشهد بعض السياسات المثيرة للتحديات والتوترمن قبل بعض الدول والتي لم تؤثر فقط على الأنشطة المتنامية والشاملة ، ولكنها أيضًا تحدت التجارة الحرة والتعددية، والتي تستهدف السلام والأمن القومي".
وتابع رئيس السلطة التشريعية: "في هذا السياق ، ان تنامي التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا على المستويين الإقليمي والدولي وخاصة في عقد اجتماعات التعاون البرلماني كهيكل فريد من أجل متابعة الاتفاقات بين البلدين ، كان دائمًا موضوعًا يحظى باهتمام برلماني وحكومتي إيران وروسيا".
وفي ختام كلمته قال قاليباف إننا سعداء باستضافة الاجتماع الثالث لهذه اللجنة اليوم ، إلى جانب إخوتنا الأعزاء في دوما الدولة الروسية وزملائهم وقال : "نأمل أن يؤدي هذا الاجتماع إلى تبادل الأساليب ، وأن تجلب الخبرات البناءة والمعلومات المطلوبة فرصا مفيدة لتبادل وجهات النظر والتفاعل وتعزيز التعاون الثنائي في المنطقة ، وان تكون نتيجة المفاوضات جيدة ومثمرة".
رئيس مجلس الدوما الروسي: يجري الإعداد لإطار اتفاق مشترك بين روسيا وإيران
وفي حديثه في هذا الاجتماع ، قال فياتشيسلاف فالودين ، رئيس مجلس الدوما الروسي ، إن هذا هو الاجتماع البرلماني الثالث لتطوير العلاقات بين روسيا وإيران ، وقال: قبل 3 سنوات، كان لدينا خطة لحضور اجتماع في طهران لكن انتشار فيروس كورونا غيّر خططنا ، واقتصرت فقط على الاتصال الهاتفي والفيديو ، علما بان الاتصال لايمكنه ان يحل محل اللقاءات وجها لوجه.
وأوضح رئيس مجلس الدوما الروسي: لقد أخبرت رئيس مجلس الشورى الاسلامي أيضًا أنه لا يمكننا المضي قدمًا إلا من خلال التواصل وجهًا لوجه ، ولهذا قررنا عقد هذا الاجتماع ، ووفقًا لجدول أعمال هذا الاجتماع ، تقرر القيام بزيارة إلى روسيا حتى تستمر الاجتماعات في كلا البلدين.
ومضى يقول إن عقد هذه اللقاءات مهم بالنسبة لنا للوقوف على تقدم الإجراءات التي اتخذناها ومتابعة تعليمات الرئيسين من أجل تعزيز العلاقة بين البلدين واضاف علينا في تبادل السلع والحوار في المجالات المختلفة ان نتفهم القضايا بشكل افضل وان هذه الاجتماعات هي أماكن مناسبة لزيادة التعاون.
ومضى فالودين الى التأكيد على أن التعاون بين إيران وروسيا اليوم يسير في اتجاه يؤدي إلى الثقة المتبادلة والبراغماتية ، مذكراً: يجري إعداد إطار الاتفاق الحكومي بين البلدين ، والذي يتم خلاله مناقشة قضايا النقل والشحن والتجارة والخدمات اللوجستية والطاقة والزراعة والبنوك والاستثمار والجمارك.
كما أشار رئيس مجلس الدوما الروسي إلى تقدم المحادثات بين البلدين في المجال الأمني وقال: اتبعت روسيا وإيران إجراءات مستقلة في هذا المجال وتعتقدان أن العالم لا ينبغي أن يكون أحادي القطب ويجب أن يكون متعدد الأقطاب وان التعاون بين روسيا وإيران لمواجهة الهجمات الإرهابية في سوريا يساعد على ضمان أمن المنطقة ، وبالتالي فان مكافحة الإرهاب في المنطقة ، يمكننا من المساهمة في تكريس السلام من خلال زيادة التعاون.
وأضاف: إن روسيا وإيران تتصديان للاستعمار الأمريكي وحلف شمال الأطلسي ، وعلى من اجراءات الحظر المتزايدة التي مارست ضغوطا على البلدين واصلنا تعاوننا وان واشنطن تعتزم تدمير الأمن في المنطقة من خلال أفعالها وتقديم معلومات كاذبة وغير صحيحة ، وكانت أحداث إيران الأخيرة مثالا لذلك والتي رأينا كيف دعمتها.
وأكد فالودين: "يجب أن نكون قادرين على حسم قضايا التعاون ودفع هذه الاجتماعات البرلمانية في اتجاه يكون له مخرجات لتأمين مصالح الطرفين".
/انتهى/
تعليقك