وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان على اعتاب الذكرى السنوية للانتفاضة التاريخية لاهالي تبريز في 29 بهمن 1356 ( 18 فبراير 1978)، استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية جمعاً من أهالي أذربيجان الشرقية.
وأعرب سماحة قائد الثورة الاسلامية عن احترامه للشعب الإيراني على هذه الخطوة القيمة التي أظهرها في يوم السبت (22 بهمن) من العام الايراني، مضيفا ان هذا اليوم كان تاريخياً وخلق الشعب الايراني في جميع أنحاء البلاد ملحمة بمعنى الحقيقي للكلمة.
واضاف سماحته ان جميع دعايات الاعداء، المشاكل التي يشعر بها الناس بكل كيانهم، استفزازات الأعداء والطقس البارد الذي كان تحت الصفر في بعض أنحاء البلاد، تم تجاهله بسبب إيمان وبصيرة الشعب الإيراني. مضيفا ان حضور الشعب الايراني في الساحة كشف حقائق كثيرة وهي قيمة للغاية.
وكانت رسالة الأمة الإيرانية في(22 من بهمن) هي الدعم الكامل للثورة الإسلامية ونظام الجمهورية الإسلامية وأعلى من كل الأصوات. بالطبع، كانت هناك أصوات معارضة، والأعداء - وإمبراطورية الإعلام في العالم، التي يملكها الصهاينة والأمريكيون كانت تحاول ان تتغلب على اصوات الشعب الايراني ولكن صوت الشعب الايراني اعلى من صوتهم.
وأشار سماحة القائد الى انتفاضة أهالي تبريز وقال انه حوّل أهالي تبريز انتفاضتهم في(18 فبراير 1978) إلى انتفاضة وطنية بالمقاومة والشجاعة. مضيفا ان الشيء الذي يعطي الهوية للأمم ، ويمنح الشخصية، ويعطي العظمة، ويساعد على حماية الأمم من ثقافتها، هو صمودها ومكانتها. الصمود يحافظ على هذه الهوية، وتعطي الهوية للأمة لا ينبغي للمرء أن يتعب، ولا يجب أن يخيب أمله، ولا يجب أن يخاف من صحيات العدو.
وتابع القول سماحته ان يوم (22 من بهمن) هو مثال آخر على صمود الشعب الايراني، من الأهداف المهمة لأعمال الشغب الاخيرة في طهران وبعض الأماكن الأخرى هو انه أراد الاعداء ان ينسى الشعب الايراني يوم 22 من بهمن ولكن المشاركة الميليونية للشعب الايراني في هذا اليوم اثبتت للجميع انه سبقى صامداً.
وقال سماحة آية الله الخامنئي، مشيرًا إلى الهجمات المتكررة وشكوك العدو حول عدم ضرورة ايران الى القوة العسكرية: أولاً وقبل كل شيء، يجب على الدولة التي لديها الكثير من الأعداء أن تفكر في نفسها وأمتها، كما في بداية الثورة، عندما علمت أن بعض الناس يريدون بيع طائرات إف 14، سرعان فشلت تلك الخطوة.
وأكد سماحة قائد الثورة: من منطلق العقل والشريعة، فقد أولينا الاهتمام الكامل للجوانب الدفاعية، واستناداً إلى القرآن، سنبذل قصارى جهدنا في هذا المجال في المستقبل.
وفي السياق ذاته، أضاف: لقد عملت الدولة واستثمرت في مجالات أخرى، منها الصناعة، وشؤون البنية التحتية مثل الطرق وبناء السدود، وغيرها من المجالات لكن العدو الذي هو واضح. خائفًا من إيران وينفي أي تقدم آخر ويسلط الضوء على القضايا الدفاعية.
ووصف آية الله الخامنئي تقدم البلاد بأنه حقيقة مشجعة ومثيرة للإعجاب، وأشار: طبعا نحن ضعفاء في العمل الإعلاني والإعلامي، ولم نحقق المهارات اللازمة لإظهار هذه الإنجازات، لكن زوار المعارض لإنجازات إيران يعبرون عن دهشتهم من تقدمه في ظل العقوبات .كما قال قائد الصواريخ الصهيونية قبل بضع سنوات، أنا عدو لإيران، لكنني سأخلع قبعتي أمام إنتاج العلماء الإيرانيين لهذا الصاروخ المتقدم.
/انتهى/
تعليقك