وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال باشينيان في مؤتمر صحفي "اليوم، ثمة احتمال كبير جدا لحدوث تصعيد على طول الحدود الأرمينية وفي ناغورني قره باغ (…) يوما بعد يوم، يزداد خطاب أذربيجان عداء"، وذلك في سياق اشتباكات حدودية متكررة منذ الحرب بين يريفان وباكو في عام 2020.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن مواقع حدودية للجيش تعرضت لإطلاق نار متقطع 19 مرة منذ الليلة الماضية من قبل القوات الأرمينية. وأضافت أن قواتها اتخذت تدابير استجابة مناسبة ردا على استهداف مواقعهم من قبل أرمينيا.
وكان وزير الدفاع في أذربيجان ذاكر حسنوف دعا السبت الماضي إلى اتخاذ تدابير استباقية ضد أي تهديدات محتملة من أرمينيا داخل الأراضي الأذربيجانية والرد بالمثل إذا اقتضى الأمر.
وتحدث حسنوف عن قيام يريفان مرة أخرى بنقل أسلحة وجنود إلى وحدات مسلحة أرمينية -وصفها بغير المشروعة- متبقية في جزء من الأراضي الأذرية تنتشر فيه قوات حفظ السلام الروسية مؤقتا. وأكد استمرار مراقبة تحركات هذه الوحدات وكذلك القوات الأرمينية.
وجاءت تصريحات الوزير بعد أسبوع من إعلان باكو عن وقوع اشتباك مع القوات الأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه أسفر عن مقتل اثنين من جنودها، في حين أكدت يريفان مصرع 3 من عناصر الشرطة الأرمينية.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربا للسيطرة على قره باغ عند تفكك الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينيات، أسفرت عن 30 ألف قتيل وانتهت بانتصار أرمينيا.
واندلع نزاع آخر في خريف 2020 استمر 44 يوما وأدى إلى مقتل 6500 شخص، وسمح لباكو باستعادة مساحات واسعة من الأراضي، وانتشر جنود روس لحفظ السلام بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة موسكو أنهى هذه الحرب، لكن التوتر لا يزال شديدا في وقت لم يحدث فيه أي تقدم في المفاوضات بشأن توقيع معاهدة سلام.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية
/انتهى/
تعليقك