وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى الموجودين فيه، مطالبةً الاحتلال بإخراج قوات الإحتلال من الحرم القدسي فوراً.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، أنّ اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين "انتهاك صارخ وتصرف مدان ومرفوض"، مطالباً الاحتلال "بوقف انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها".
وبدورها، دانت مصر اقتحام المسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، ولا سيما النساء.
ورأت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أنّ "مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة يؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم".
وطالبت مصر سلطات الاحتلال "بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروّع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً في أيام شهر رمضان المبارك"، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات.
كذلك، أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنّ المملكة تتابع "بقلقٍ بالغ" اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، واعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين.
وأضافت في بيان أن "المملكة إذ تدين هذه الاقتحام السافر، فإنها تعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوّض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية"، مجددةً التأكيد على "موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
ويأتي ذلك بعد اعتداء قوات الاحتلال الوحشي على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، فجر اليوم الأربعاء، إذ أصيب العشرات من جرّاء ذلك.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص ووابلاً من قنابل الغاز الخانق والصوت، واعتدت بالضرب بالعصي والسلاح على المعتكفين بطريقة وحشية.
يذكر أنّ المستوطنين يستعدون، صباح الأربعاء، لاقتحام الأقصى ومحاولة "ذبح القرابين" في ما يُسمى "عيد الفصح"، في حين حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من هذا الاقتحام، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية عن تداعياته.
/انتهى/
تعليقك