وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح حسين أميرعبداللهيان، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان إنه أجرى محادثات جيدة ومفيدة مع وزير الخارجية التركي اليوم فيما يتعلق بمتابعة اتفاقات الاجتماع الأخير لرئيسي البلدين في طهران.
وأضاف: "لقد تبادلنا اليوم وجهات النظر حول كافة القضايا وناقشنا تنفيذ برنامج التعاون الشامل بين أنقرة وطهران، والذي انطلق تنفيذه قبل بضعة أشهر خلال زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى طهران". وصرح وزير الخارجية: "اتفقنا على ازالة العوائق امام مجالات التعاون واتخاذ الإجراءات اللازمة لها من خلال الاجتماعات المتخصصة".
وتابع أمير عبد اللهيان: "خططنا للتبادل التجاري بين البلدين بقمية 30 مليار يورو، ونحن الآن في منتصف الطريق. قام مساعدي في الشؤون الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية بزيارة إلى تركيا مؤخرًا وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة في أنقرة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، وقد أكدنا اليوم على تلك الاتفاقات في الاجتماع مع نظيري التركي". وتابع: "نعتبر الممرات في مجال النقل والترانزيت في المنطقة، مكملة للتعاون بين إيران وتركيا، وفي الواقع انها ليست عامل تنافس، بل عامل استكمال للتعاون الثنائي".
وأضاف: "أكدنا على تطوير التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة والعلاج والصناعة وتبادل الأساتذة والطلاب والسياحة وتبادل الفرق الرياضية قدر الإمكان"، كما أشار إلى ان التعاون الزراعي بين الجانبين كان على نحو دفعنا إلى تفعيل اللجنة الإستراتيجية الزراعية المشتركة واتفقنا على تطوير المنطقة الحرة على الحدود المشتركة بين إيران وتركيا وربطها بأوراسيا مما سيساعد ذلك على زيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وقال وزير الخارجية: "توصلنا إلى توافق حول موضوع المياه والمشاكل الناجمة عن نقص المياه في هذه المحادثات، وقررنا أن اللجنة الفنية المشتركة بين البلدين تجتمع في طهران في المستقبل القريب وتجري محادثات جديدة في هذا الشأن... لقد أكد لنا إخواننا في تركيا أنه لا توجد خطط في هذا البلد لحرمان أو تقليل إمدادات المياه عن المحافظات الشمالية الغربية لإيران".
وأشار أمير عبد اللهيان إلى مناقشة القضايا الإقليمية خلال اللقاء مع فيدان وقال: "أكد البلدان على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمواجهة الإسلاموفوبيا ومنع الإساءة للكتب المقدسة والقرآن الكريم"، مبينا: "أن البلدين أكدا على ضرورة الاهتمام بفلسطين كأولوية للدول الإسلامية والمنطقة، كما أكدنا على أن الكيان الصهيوني لايعمل إلا على زعزعة الأمن في المنطقة".
وفي إشارة إلى الأوضاع السائدة في منطقة القوقاز، قال رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني: "إن منطقة القوقاز خرجت من مرحلة التوتر والصراع إلى مرحلة السلام، وإننا نرحب بالمحادثات في يريفان وباكو ولن نقبل بأي تغييرات جيوسياسية في المنطقة وإغلاق طرق العبور القائمة في المنطقة".
وصرح أمير عبد اللهيان: "أيضا، وفقا للاقتراح الذي قدمه نظيري التركي، نتفق على النموذج الذي تدرسه تركيا وإيران وأذربيجان في طريق إحلال السلام والاستقرار في منطقة القوقاز وسنتخذ خطوات مشتركة".
كما ذكر أمير عبد اللهيان مخاوف تركيا بشأن حدودها المشتركة مع سوريا كموضوع آخر من المشاورات بين الوزيرين وقال: "نؤكد على أن مخاوف الجانبين، أي سوريا وتركيا، يجب أن تحل من خلال الدبلوماسية... تواصل إيران جهودها سواء من منطلق علاقات الصداقة مع تركيا وسوريا أو كطرف رباعي بين روسيا وتركيا وإيران وسوريا من أجل حل مخاوف تركيا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وأضاف: "في أعقاب تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، وكذلك رغبة الرياض في التعاون الثلاثي، تفاوضنا مع تركيا من أجل تشكيل صيغة ثلاثية بين إيران وتركيا والسعودية، ومن ثم التركيز على التوسع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الدول الثلاث".
وقال وزير خارجية بلادنا: "انه ناقشنا أيضا الوضع في أوكرانيا وأفغانستان".
/انتهى/
تعليقك