وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، إلى مناسبة هذ اليوم في التقويم الإيراني وهي يوم مكافحة الإرهاب، وقال: "إن الشعب الإيراني في طليعة الحرب ضد الإرهاب، كما يعتبر أيضا من أكبر ضحايا الإرهاب".
وحول التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في سوريا والعراق، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "ان موقفنا واضح بشأن التحركات الأمريكية في المنطقة، حيث ان وجود القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني وان تاريخ الوجود الأمريكي في المنطقة أثبت أن هذا الوجود يسبب عدم الاستقرار دائمًا".
وبشأن ما يقال عن الاتفاق بين إيران وإقليم كردستان العراق لإخراج الإرهابيين من المنطقة، أوضح: "حصل اتفاق بين إيران والحكومة العراقية، وعلى أساس هذا الإتفاق، التزمت الحكومة العراقية ان تنزع السلاح من الجماعات الإرهابية الانفصالية المسلحة في العراق وإقليم كردستان حتى اواسط شهر سبتمبر المقبل، وإخلاء الثكنات العسكرية التي أقامتها هناك ونقلها إلى المعسكرات التي خططت لها الحكومة العراقية".
وأضاف كنعاني: "بناء على معلوماتنا، قامت الحكومة العراقية بإبلاغ بنود هذا التفاهم إلى سلطات إقليم كردستان لتنفيذه، ونحن بانتظار تنفيذ هذا الاتفاق، و كما أعلنت السلطات المختصة في إيران، لن يتم تمديد هذه المهلة بأي شكل من الأشكال... ان سلطات إقليم كردستان على دراية بوجهات نظرنا، وفي محادثات مختلفة تم نقل هذا الأمر إلى سلطات العراق والإقليم، كما ان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أيضا على علم بآراء إيران".
وفي نفس الوقت أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ان العلاقات بين إيران و العراق ودية تماما وتقوم على حسن الجوار، مضيفا: "أننا ننتظر التنفيذ الكامل للاتفاق الإيراني العراقي، ونظرا لما ان الأمن مهم بالنسبة لنا، فإذا لم يتم تنفيذ الاتفاق بعد انتهاء هذه المهلة، فإن إيران ستعمل على إطارها الأمني".
وبشأن الإجراءات الجديدة في مجال العلاقات بين إيران وليبيا، صرح كنعاني: "ان مصير الإمام موسى الصدر قضية مهمة بالنسبة لإيران، حيث إن خدماته للمقاومة ولشعب لبنان ولدول المنطقة لا تنسى، فإذن تحديد مصير الإمام موسى الصدر يهم إيران ولبنان، وفي هذا الصدد، هناك اتفاق بين لبنان وليبيا، ومن المتوقع أن تولي الحكومة اللبنانية والجانب الليبي اهتماما خاصا لتوضيح مصير الإمام موسى الصدر".
وفيما يتعلق بالاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية بشأن مباريات كرة القدم، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن مسألة التعاون الرياضي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية هي مسألة مهمة، وفي سياق الاتجاه الجديد الذي طرأ على العلاقات بين البلدين، من المتوقع أن تسير الأحداث الرياضية للبلدين متماشيا مع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية".
وردا على سؤال حول اقامة مباريات فرق الرياضية الإيرانية السعودية في ملاعب البلدين، أوضح: "في الآونة الأخيرة، تم تبادل الرسائل بين وزيري خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، ومن خلالها أكد وزير الخارجية الإيراني أنه نظرا للأجواء الجديدة السائدة في العلاقات بين البلدين، فان تنفيذ القرار السابق لاتحاد الكرة القدم بإقامة المباريات بين الفرق الرياضية للبلدين في دولة ثالثة، غير وارد، ويمكن اقامة هذه المباريات في ملاعب الجانبين من الآن فصاعدا". وتابع: "كان للجانب السعودي أيضا وجهة نظر متفائلة بشأن هذه القضية وآمل أن نرى فرق أندية البلدين تلعب في إيران والسعودية".
وفيما يتعلق بتطور العلاقات مع إقليم كردستان العراق، قال كنعاني: "علاقاتنا مع إقليم كردستان العراق هي علاقات بناءة وقائمة بشكل مستمر، وان الموضوع الأخير الذي ذكرته جاء في إطار هذه العلاقات الجيدة، ولذلك فإن علاقاتنا هي علاقات مثمرة في مختلف المجالات، ورغم انه لم يتم تحديد موعد لزيارة وزير الخارجية إلى إقليم كردستان العراق، لكن مثل هذه الزيارة يمكن أن تتم في المستقبل".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى تقرير صحيفة بلومبرغ حول زيادة صادرات النفط الإيرانية: "انه بناءً على التفاهم الذي لدينا مع الإدارة الأمريكية، فإننا ننتظر التنفيذ الكامل لهذا التفاهم. وفيما يتعلق بتصدير النفط الإيراني، لحسن الحظ، وعلى الرغم من العقوبات، تتواصل صادراتنا النفطية بقوة في إطار سياسة تحييد العقوبات، وفي هذا السياق، نتابع حقوق الشعب الإيراني وسنواصل القيام بذلك".
وأوضح: "في الآونة الأخيرة قامت الولايات المتحدة بمصادرة الشحنة الإيرانية، والذي نعتبرها تصرفا غير بناء، حيث ان الولايات المتحدة تطالب بالحوار المباشر مع إيران من جانب، ومن جانب آخر تقوم بفرض العقوبات الجديدة (مصادرة شحنات النفط)، لذا فإن هذه الإجراءات غيرمناسبة وبناءة، وفي هذا الصدد استدعينا راعي مصالح الولايات المتحدة(السفير السويسري لدى إيران) وأبدينا معارضتنا"،
واستطرد بقوله: "ان الاتفاق الايراني الاميركي الاخير يشهد تقدما في تنفيذه، وان تنفيذه الصحيح يمكن ان يشكل خطوة بناءة تمهد لخطوات أخرى للعودة الملتزمة للطرف الاميركي الى الاتفاق (النووي)، مؤكدا: "ان إيران تنظر إلى أداء الحكومة الأمريكية ولن تلتفت إلى مواقفها السياسية".
كما أشار كنعاني إلى لقاء الممثل الاميركي الخاص بعائلة الارهابي جمشيد شارمهد، وطالب الحكومة الأميركية أن توضح للحكومة والشعب الإيرانيين بشأن طبيعة علاقتها بالإرهابي المعروف والمدان في المحكمة (في ايران)، مضيفا: "ان شارمهد إرهابي معروف مسؤول عن زمرة إرهابية ونفذ العديد من الأعمال الإرهابية ضد الشعب الإيراني وهو مسؤول بالتحديد عن تخطيط وتنفيذ عملية التفجير الإرهابية اللاإنسانية والوحشية في حسينية شيراز، والتي راح ضحيتها العشرات من المشاركين في مراسم العزاء الحسيني (قبل عدة اعوام).
وحول احتمالية اجراء مفاوضات مع باقي الأطراف الإتفاق النووي على هامش الاجتماع القادم للجمعية العامة للامم المتحدة، قال: "نحن ملتزمون بمسار المفاوضات والدبلوماسية لالغاء الحظر وان ايران لن تغفل عن الفرص الدبلوماسية لرفع الحظر الظالم، وان الاجتماع القادم للجمعية العامة للامم المتحدة هي فرصة مناسبة للحوار الدبلوماسي في اطار المفاوضات التي جرت في السابق، ولا يمكنني البوح بتفاصيل اضافية، ان ايران لن تغفل عن أي فرصة دبلوماسية لالغاء الحظر الظالم ، وهذا هو العمل الخاص للجهاز الدبلوماسي.
كما تطرق كنعاني إلى انضام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مجموعة بريكس واعتبر ان هذا الإنضمام، يسرّع تحقيق الاهداف التجارية والاقتصادية التي رسمتها الحكومة الايرانية نظرا للامكانيات الهائلة التجارية والاقتصادية الموجودة في مجموعة بريكس.
وفيما يتعلق ايضا بمنظمة شنغهاي قال: "ان ايران تتابع بصورة جادة الاهداف والبرامج المشتركة مع الدول الاعضاء في منظمة شانغهاي وفق ميثاق المنظمة وهيكليتها، ان انضمام ايران الى منظمة شنغهاي قد تحقق وان العضوية في بريكس ستتحقق بدءا من العام الميلادي الجديد وهذا جزء من الهدف المرسوم للحكومة للاستفادة من المنظمات المتعددة الاطراف".
/انتهى/
تعليقك