٠٦‏/١١‏/٢٠٢٣، ٨:٣٢ م

خلال محادثات هاتفية مع مودي؛

الرئيس الإيراني: استمرار قتل الشعب الفلسطيني سيؤدي لتداعيات عابرة للحدود

الرئيس الإيراني: استمرار قتل الشعب الفلسطيني سيؤدي لتداعيات عابرة للحدود

أكد الرئيس الإيراني، حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي اليوم الأثنين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم جميع الجهود العالمية المشتركة التي تهدف إلى وقف إطلاق النار الفوري، ورفع الحصار ووصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيسي أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وأكد ان استمرار المجزرة ضد الشعب الفلسطيني أثار حفيظة جميع الشعوب الحرة في العالم وإن عواقب هذه المجزرة لها تداعيات عابرة للحدود.

وفي معرض إشارته إلى الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني في غزة، اعتبر الرئيس الإيراني أن أي تحليل للأحداث دون النظر إلى جذورها يعتبر تحليلا جائرا وغير واقعيا.

وقال رئيسي إن قتل النساء والأطفال المظلومين والبريئين واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمناطق السكنية شأن مرفوض ومدان من وجهة نظر جميع البشر، مضيفا أن قوات المقاومة الفلسطينية لها الحق المشروع في مواجهة الاحتلال الغاصب ويجب على جميع الدول دعم نضال الشعب الفلسطيني للتحرير والتحرر من القمع.

واعتبر رئيس الجمهورية العملية التلقائية الأخيرة للمقاومة الإسلامية الفلسطينية رداً طبيعياً على سياسات الكيان الصهيوني وأعماله الإجرامية في اغتصاب واحتلال أرض الفلسطينيين وقتل الأطفال والنساء وتدنيس حرمة مقدسات الأمة الفلسطينية. وقال: كيف يكون نضال الدول الأوروبية ضد ألمانيا النازية عملاً مثيراً للإعجاب وبطولياً، ولكن مقاومة الشعب الفلسطيني ضد قتل الأطفال والكيان الصهيوني المجرم مدانة ومذمومة؟!

واعتبر رئيسي أن الولايات المتحدة هي الشريك الرئيسي للصهاينة في هذه الجرائم بسبب دعمها المالي والعسكري والاستخباراتي الشامل للكيان الصهيوني، فضلاً عن استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن لوقف قصف غزة، مشيرا إلى أن النهج الخبيث الذي ينتهجه الغرب في تقديم صورة زائفة عن التطورات في غزة من أجل جلب رأي الدول الأخرى لتهجير الشعب الفلسطيني قسراً بذريعة مكافحة الإرهاب .

وقال: إن الإبادة الجماعية لشعب غزة هي الجريمة الأكثر عدوانية ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين والتي يجب أن تتوقف فوراً.

وأشار رئيس الجمهورية إلى مقتل نحو 10 آلاف فلسطيني من سكان غزة، معظمهم من النساء والأطفال، واعتبر أن من واجب جميع الدول المستقلة ذات القوة والنفوذ في العالم منع هذه الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية.

وتابع رئيسي مستذكراً تاريخ نضال الأمة الهندية ضد الاستعمار الغربي ومكانة هذه الدولة كأحد مؤسسي حركة عدم الانحياز في العالم، قائلاً: اليوم، من المتوقع أن تستخدم الهند كل إمكاناتها لإنهاء جرائم الصهاينة ضد شعب غزة المظلوم.

وأوضح رئيس الجمهورية أن إيران تدعم أي جهد عالمي مشترك لوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار وتقديم المساعدة لشعب غزة المظلوم، وأكد: إن استمرار قتل الشعب الفلسطيني أدى إلى غليان دماء جميع الشعوب الحرة في العالم وستظهر عواقب هذه الإبادة من خلال تداعيات عابرة للمنطقة.

وفي جزء آخر من كلامه مع مودي، قال رئيسي إن نظرة الجمهورية الإسلامية الإسلامية للعلاقات مع الهند نظرة ستراتيجية، مؤكدا على ضرورة التخطيط لتوسيع التعاون وتعويض التأخير في هذا المجال.

كما شدد على أهمية طريق الشمال – الجنوب ومصالحه لجميع دول المنطقة، وقال إنه من المتوقع أن تقوم الهند من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي المستدام باستثمارات جادة بما في ذلك في ميناء جابهار.

من جهته، أعرب مودي خلال هذه المحادثات الهاتفية عن قلقه إزاء الأوضاع المستعصية في غزة إثر غارات النظام الصهيوني، كما أعرب عن شكره للدكتور رئيسي على موقفه الداعم والتنويري في الشرح الصحيح والحقيقي للتطورات في فلسطين.

وأدان مودي قتل المدنيين بيد النظام الصهيوني وقال: الهند تؤكد وقف هذه الهجمات وإعادة فتح المعابر لإرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب في غزة.

وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى الجهود الدبلوماسية لإنهاء القصف على غزة ومنع انتشار رقعة الأزمة إلى أجزاء أخرى من المنطقة، قائلا: من واجبنا اليوم جميعا بذل كل ما في وسعنا لوقف قتل النساء والأطفال في غزة وإيصال المساعدات إليهم ونعتبر دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهماً وفعالاً جداً في هذا الصدد.

/انتهى/

رمز الخبر 1938275

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha