وأفادت وكالة مهر للأنباءـ ان وزير الخارجية الإيراني قال في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز خلال زيارته الأخيرة إلى جنيف بسويسرا: "أنه خلال الأسابيع والأيام الأولى للحرب، أرسل المسؤولون الأمريكيون رسائل إلى إيران عبر قنوات دبلوماسية معينة، زاعمين أن واشنطن لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب وطلبوا من إيران ممارسة ضبط النفس".
وأردف حسين أمير عبد اللهيان: "على مدى الأربعين يومًا الماضية، تم تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة عبر قسم رعاية المصالح الأمريكية في السفارة السويسرية في طهران".
وتابع: "اننا في رد على رسائل الولايات المتحدة، قلنا إن إيران لا تريد أن تتوسع نطاق الحرب، ولكن بسبب النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة وفي ظل استمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية، يمكن دراسة أي احتمال، وان توسيع نطاق الحرب أمر لا مفر منه".
وأضاف أمير عبد اللهيان: "أن الولايات المتحدة بعثت رسائل مماثلة إلى حركة المقاومة حزب الله في لبنان أيضا، تطلب منها ضبط النفس"، مبينا: "إنه على الرغم من تلك الرسائل، فإن الولايات المتحدة عرضت دعمها الكامل لإسرائيل وزودت هذا الكيان بجميع أنواع المعدات العسكرية والأسلحة، مما أدى إلى تصعيد الحرب".
وشدد وزير خارجية بلادنا على أن دعم واشنطن الجامح لتل أبيب يثبت أن الولايات المتحدة غير ملتزمة بادعائها بأنها ضد توسيع نطاق الحرب في غزة.
وصرح ان الآن قد اتسع نطاق الحرب فعليا، مشيرا إلى أن الجيش اليمني يصدر بيانات رسمية ويهاجم الأراضي المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيرة يعني أن الحرب بدأت تتوسع، أو أن حزب الله يقاتل مع ثلث الجيش الإسرائيلي وكل ذلك يظهر أن الحرب قد اتسعت.
وأضاف: "أن فصائل المقاومة الفلسطينية لم تطلب قط من إيران الدخول في الحرب، لأنها تملك كل شيء، وتنتج الصواريخ والطائرات المسيرة بنفسها".
في رد على سؤال حول مستقبل الحرب وقضية الاسرى، صرح اميرعبداللهيان: "إن التنبؤ حول مستقبل الحرب ليس بالمهمة السهلة بالنسبة لي كدبلوماسي؛ لكن أستطيع أن أقول إن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس لن يتحقق بالحرب، وبناء على المعلومات واللقاءات التي أجريناها مع قادة المنطقة وحركة المقاومة، فإن مصير هذه الحرب ستقرره المقاومة وليس إسرائيل".
وأكد في الختام: "أستطيع أن أتوقع بالفعل أنه كما انهار النظام الأمني الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كذلك سقط نتانياهو، وهو الآن على قيد الحياة بالتنفس الاصطناعي الأميركي، لكنه سيُخرج قريباً من الساحة السياسية الإسرائيلية".
/انتهى/
تعليقك