وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضافت في فبراير/شباط الماضي، حدد البرلمان العراقي جلسة للتصويت على استمرار الوجود الأميركي، لكن لم يكتمل النصاب القانوني للانعقاد، مشيرة إلى أنّ "بغداد قد تقرر في نهاية المطاف أن الوقت قد حان لرحيل الولايات المتحدة والتحالف".
وتابعت أنّه يمكن للعراق أن يتخذ هذا القرار ويدير التهديد المستمر من تنظيم "داعش" بمفرده. قائلة إنّه "حتى لو لم تقم حكومة السوداني بطرد التحالف، فمن الواضح أن الوجود العسكري الأميركي الكبير أصبح غير مقبول".
ورأت المجلة الأميركية أنّه "بعد 20 عاماً من غزو العراق، حان الوقت لإدارة بايدن للبدء في التفكير في أفضل السبل لتقليص البصمة العسكرية الأميركية هناك".
وتابعت أنّه "وبينما تعمل القوات الأميركية في كردستان العراق كعقدة حاسمة للدعم اللوجستي للقوات في سوريا، فإنّ هذا الوجود قد لا يعد ضرورياً أيضاً إذا سحبت واشنطن فرقتها العسكرية الصغيرة من سوريا".
وأشارت إلى أنّه "حتى لو بقيت القوات الأميركية في سوريا، فقد تتمكن واشنطن من ترك وجود صغير لها في المنطقة الكردية العراقية لدعم مهمة مكافحة الإرهاب "، حد قولها.
وشددت على أنّه "خارج كردستان، هناك فائدة أقل للانتشار العسكري الأميركي المستمر في العراق".
ورأت أيضاً أنّ "الانسحاب المتسرع والفوضوي من العراق على الطريقة الأفغانية من شأنه أن يلحق الضرر بمصداقية الولايات المتحدة، وكذلك الأمر بالنسبة للرحيل تحت النار".
وتابعت أيضاً أنّ "مغادرة العراق قد تؤدي أيضاً إلى تعزيز التصور الإقليمي بشأن تراجع القوات العسكرية الأميركية في ظل التحول نحو آسيا".
لكنها رأت في المقابل أنّ "عملية التحالف ضد تنظيم داعش في العراق اكتملت إلى حد كبير"، لافتة أيضاً إلى أنّ الوجود المستمر للقوات الأميركية لا يفعل الكثير لمنع التقدم في العلاقات الإيرانية - العراقية.
وأكدت "فورين بوليسي" أنّ الوجود الأميركي في العراق بات مهدداً، وبالتالي فإنه من الممكن أن يساعد وجود بصمة أخف في تخفيف هذا التهديد، مع الحفاظ على قدرات كافية إذا اختار الجيش العراقي مواصلة المشاركة العسكرية الثنائية، بما في ذلك التدريبات المشتركة الروتينية.
ولفتت المجلة الأميركية إلى أنّ "نقل غالبية القوات الأميركية بعيداً عن الهجمات في العراق يمكن أن يضع واشنطن في وضع أفضل تجاه الحكومة العراقية، خاصة إذا بقيت القوات في كردستان، حيث لا تزال الولايات المتحدة موضع ترحيب".
لتختتم تقريرها بالقول: "إن الإلغاء التدريجي أو تقليص حجم الوجود العسكري الأميركي لا يعني نهاية المشاركة العسكرية الأميركية في العراق، أو انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة".
/انتهى/
تعليقك