٢٠‏/٠٣‏/٢٠٢٤، ٤:٥٤ م

خلال خطابه بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد؛

قائد الثورة: "اسرائيل" تعاني من الأزمة حتى في الخروج من الأزمة والمقاومة أفشلت جميع حسابات أمريكا

قائد الثورة: "اسرائيل" تعاني من الأزمة حتى في الخروج من الأزمة والمقاومة أفشلت جميع حسابات أمريكا

استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء حشدا من الشرائح المختلفة من اهالى العاصمة طهران في حسينية الامام الخميني(رض) بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء حشدا من الشرائح المختلفة من اهالى العاصمة طهران في حسينية الامام الخميني(رض) بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد وعيد النوروز في البلاد.

وأشار قائد الثورة في بداية خطابه في هذا اللقاء إلى اقتران شهر رمضان المبارك كالربيع المعنوي مع ربيع الطبيعة وقال: "اليوم يمكن للمؤمنين والصالحين الإستفادة من نسيم الربيع المعنوي وربيع الطبيعة بالتزامن معا"، مضيفا: "ان النسيم المعنوي لربيع رمضان يمنح روح الانسان النور والنضارة والمؤمن يسير في شهر رمضان نحو الصلاح والرقى المعنوي".

كما تطرق سماحته إلى شعار "قفزة الانتاج بمشاركة الشعب" الذي اطلقه على العام الجديد وقال: "عادة ما يكون شعار العام جزءًا من الإستراتيجية الأساسية للبلاد. وما كان موجودا في شعار العام في هذه السنوات القليلة هو الاهتمام بالقضايا الاقتصادية"، مؤكدا: "شعار عام 1402 هو أيضا أحد مطالبنا وواجباتنا الأساسية لهذا العام، لأن الاقتصاد هو القضية الرئيسية للبلاد وأنّه إذا تمّ تحسين الاقتصاد بشكلٍ مطلوب، فسيكون لذلك تأثيرٌ على حياة الناس الدنيوية والدينية. ".

وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى أنّ أعداء إيران يحاولون منذ سنوات إضعاف اقتصادها، ولكنّهم لم ينجحوا بفضل مجاهدات الشباب والجهود الكبيرة التي تم اتخاذها في هذا الصدد، ولن ينجحوا بعون الله تعالى"، مضيفا: "أنّه من أجل أن يزدهر الاقتصاد، يجب أن تعمل جميع الآليات، كبيرة كانت أم صغيرة، كما يجب الاستفادة من مشاركة الناس بالمعنى الحقيقي للكلمة من أجل تحقيق النجاح".

وشدّد على أنّ تحقيق أهداف الخطة السابعة يتطلب مشاركة الشعب، مشيراً إلى أنّ تعبئة الشعب تُساعد في حلّ مشاكل البلاد. كما أكد على ضرورة مراقبة المسؤولين في مجال المسائل الاقتصادية، وذكر أنّ بعض الأشخاص في الماضي استغلّوا الإمكانيات الحكومية.

وتابع سماحته قائلا: "يجب خفض التضخم إلى نسبة 1% وزيادة الانتاج لتغطية 90% من احتياجات البلاد وزيادة الاستفادة من المياه في الزراعة"، وأكد أنّ التقدم ممكن فقط إذا كنا متفائلين بالمستقبل، مشيراً إلى أنّ هناك آلاف المجموعات الشبابية القوية في البلاد تعمل بِشغفٍ واجتهاد، وأنّ التجمعات الضخمة التي يتم تنظيمها في أيام الأربعين الحسيني (ع) ومنتصف شعبان هي من صنع الشباب.

وتابع سماحته أنّه على الرغم من كلّ هذه العوامل المُشجّعة، هناك بعض الأشخاص الذين يتربّصون لقتل روح الأمل لدى الشباب، داعياً الشباب إلى أنّ يكونوا سبّاقين في إحباط مخططات العدو، وقال: "الأشياء التي تخلق الأمل لدى الإنسان موجودة بكثرة في بلدنا. لقد حققنا إنجازات وتطورات علمية في مجالات الصناعة، والصحة، والفضاء، والسياسة."

وأضاف: "ما هو موضع اهتمام في البلد هو الأمن الموجود والمتوفر. في يوم ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، يتحرك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد بأمان تام، كما تجري الانتخابات بأمان تام. قلة من الأماكن في العالم تتمتع بهذا الثبات والاستقرار، والأمان، والحضور الشعبي، والتطورات السريعة والمذهلة. حسنًا، هذه عوامل تبعث على الأمل وتعزز شعور العزة، وشعور الفخر لدى شعبنا."

وتابع: "كل هذه الأمور تمثل مظاهر الأمل في بلادنا، وهذا يدل على أن شعبنا، خاصة شبابنا، مُفعمون بالنشاط والابتكار والأمل"، مؤكدا أنّه إذا تم تعزيز الحضور الجاد لجميع أفراد الشعب وحشد الطاقات الشعبية في المجال الاقتصادي، فإنّ ذلك من شأنه المساهمة في إحداث قفزة في انتاج البلاد.

كما قال قائد الثورة في قسم آخر من تصريحاته: "إنّ الاتحاد هي سياسةٌ ثابتة للنظام منذ اليوم الأول، ولايجب أن تؤدي الاختلافات في الذوق والتوجهات السياسية إلى نشر الكراهية"، وتابع: "العدوّ يريد أن يُحبطكم، لكن يجب عليكم أن تبذلوا المزيد من الجهد لإزدهار الأمل في قلوب الشباب."

وأوضح سماحته أنّ "هناك بعض الأصوات التي يريد العدوّ أن لا تصل إلى مسامع العالم، ولكن يجب أن تُوصلوا هذه الأصوات إلى العالم على الرغم من عدم رغبة العدوّ."

وفيما يتعلق بتطورات غزة، قال: "أكثر من ثلاثين ألف شخص قتلوا في غزة، والعالم الغربي ينظر وحتى يساعد على ذلك"، مشددا على أنّه "يجب تعزيز جبهة المقاومة في غرب آسيا يومًا بعد يوم".

وأوضح أنّ تشكيل جبهة المقاومة يأتي لمواجهة الظلم والقمع المستمر من قبل المجرمين الصهاينة"، مؤكدا أنّ "المقاومة كشفت عن قدراتها وأفشلت جميع حسابات العدو."

وشدد قائد الثورة الإسلامية: "قوة المقاومة أفشلت حسابات الأمريكيين الخاطئة لهذه المنطقة، كما أنّ الكيان الصهيوني يعاني من الأزمة حتى في الخروج من الأزمة، واليوم لا يملك هذا الكيان القدرة على اتخاذ القرارات."

وأكد سماحته قائلاً: "نحن ندافع عن المقاومة، لكنهم هم الذين يتخذون القرارات ويتحركون"، لافتاً إلى أنّ "أمريكا أصبحت مكروهة في جميع أنحاء العالم."

یذكر ان خطابات قائد الثورة بمناسبة عيد النوروز كانت تعقد في السنوات الماضية في مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، لكنه هذا العام نظرا لتقارن بداية عام 1403 هـ مع أيام شهر رمضان المبارك تم إجراءها في طهران.

/انتهى/

رمز الخبر 1942609

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha