وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه قال اللواء "يحيى صفوي" في مراسم تأبين شهداء الهجوم الإرهابي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق: "إنّ الشهيد العميد زاهدي كان إنسانًا فريدًا في أفكاره وأخلاقه وسلوكياته وأدائه، وكان نهجه مبنيا على الصراط المستقيم وخطى القادة الثوريين."
وأضاف اللواء صفوي: "إنّ دماء هؤلاء الشهداء المظلومين، إضافة إلى دماء الشهداء المدافعين عن الحرم الزينبي، وشهداء المقاومة وفلسطين، ستُحدث تغييرات كبيرة في أحداث واتجاهات واستراتيجيات بلادنا والمنطقة"، مشيراً إلى أنّ "محور المقاومة هي التي ستحدد مصير المنطقة في المستقبل".
واستطرد قائلاً: "إنّ هذه الشهادات تُضاعف من دوافعنا لمواجهة أمريكا والكيان الصهيوني. لقد عاهدنا الله على مواصلة النضال ما دام هناك ظلم، وسنذهب لمساعدة أي مسلم أو غير مسلم ينادي بالنجدة في أي مكان بناءً على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة."
وأكد اللواء صفوي أنّ "دماء هؤلاء الشهداء ستُحدث تغييرات جوهرية في استراتيجيات المنطقة"، مضيفًا: "ستُغيّر هذه الحرب الأخيرة المشهد الأمني والثقافي والإعلامي في العالم. وبالطبع، كل هذه الجرائم التي تحدث في المنطقة تتم بدعم من الولايات المتحدة وتستمر في ظل صمت خائن من قبل بعض الدول العربية."
وذكر المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة أيضًا: "أنّه تمت إقامة مظاهرات منددة بالجرائم الصهيونية في أكثر من 90 دولة حول العالم. ومن ناحية أخرى، تُظهر تصرفات العدو أنّ خططه قد فشلت. ففي حرب غزة، لم يحققوا أيّاً من أهدافهم المعلنة المتمثلة في تدمير حماس وتحرير الأسرى."
وأكد اللواء صفوي قائلاً: "إنّ حركة حماس تمثل فكرا ونهجا لا يمكن القضاء عليه"، وأضاف: "لم تتمكن أي قوة احتلال على الإطلاق من البقاء في أرض ما إلى الأبد. فالشعوب تقاتل من أجل تحرير أراضيها، وبالتالي، فإنّ المحتلين محكوم عليهم بالفشل. ففي حرب غزة الجارية، حافظت المقاومة الفلسطينية وحماس على الجزء الأكبر من قدراتهما وهما تنفذان الآن عمليات هجومية. ومهما حدث بعد هذه الحرب التي دامت لسته أشهر، فسيكون ذلك دليلًا على هزيمة أمريكا والصهاينة، وسيتم تشكيل شرق أوسط جديد على أساس المقاومة."
وقال "أنّ أيًا من سفارات الكيان الصهيوني ليست آمنة بعد الآن، حيث تمّ إغلاق 27 سفارة للكيان حتى الأمس بدافع الخوف، بما في ذلك سفاراته في مصر والأردن والبحرين وتركيا. ويدلّ هذا على أنّ مقاومة هذا الكيان القاتل حق قانوني وشرعي."
وتابع صفوي: "من المدهش أن الولايات المتحدة والدول الأخرى الداعمة للكيان الإجرامي لم تقم حتى الآن بإدانة هجوم الصهاينة على القنصلية الإيرانية في دمشق. وبالطبع، أدانت الأمم المتحدة والعديد من الدول والمنظمات هذا العمل الإرهابي."
وأوضح قائلاً: "إنّ إيران قد أعلنت رسميًا موقفها بشأن الهجوم على قنصليتها في دمشق، وقد وعد سماحة قائد الثورة الإسلامية بصفعة قوية من شأنها أن تُندم العدو"، و أضاف: " إنّ جبهة المقاومة جاهزة، وكيفية الرد ستتضح لاحقًا"، وتابع: "لكن هذا الإعلان الرسمي لموقف إيران وجبهة المقاومة قد أثار الذعر والخوف الشديدين لدى الصهاينة، حيث فرّ عشرات الآلاف من المستوطنين الصهاينة، خاصة من شمال فلسطين (أي جنوب لبنان)، من مستوطناتهم وتدفقوا على المتاجر والمحلات التجارية، وقام بعضهم بشراء مولدات كهربائية، بينما فرّ البعض الآخر."
وأكد قائلاً: "إنّ الخوف والرعب قد ألقيا بظلالهما على الأراضي المحتلة، ويُشاهد الصهاينة كل ليلة أحلامًا بالموت. إنّهم أجبن خلق الله، على الرغم من أنّنا لا نعتبرهم بشرًا."
/انتهى/
تعليقك