وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنّ محكمة العدل الدولية "لم تفعل شيئاً تجاه الإبادة التي تحصل في غزة"، وأنها "تابعة للوبي الغربي الإمبريالي".
وقال مادورو: "في غزة، لا توجد حرب، بل إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني؛ إبادة منقولة مباشرة على الهواء في وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفاً: "كل يوم، يقتلون النساء والأطفال بصواريخ عالية الدقة. كل يوم، يدمرون المستشفيات والكنائس والجوامع".
وتابع: "لقد دمروا 80% من البيوت والمنازل والأبنية والبنى التحتية لغزة، وماذا فعلت محكمة العدل الدولية؟ لا شيء، لماذا؟ لقد تم تعيينهم من قبل اللوبي التابع لإمبريالية الغرب".
وقبل أيام، قال مادورو إنّ محكمة العدل "لم تفعل شيئاً في هذه اللحظة التاريخية من أجل حماية حق الشعب الفلسطيني"، مشدّداً على أنّ "أخلاقياتها أصبحت موضع شك".
وطالب الرئيس الفنزويلي المجتمع الدولي بإدانة جرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها "إسرائيل"، مندداً بأداء "العدل الدولية" وغيرها من المؤسسات الدولية، مؤكداً أنّ هذه المنظمات "تُركت عاريةً".
تحذير من ظهور مواقف متطرفة في أميركا الجنوبية
وفي سياقٍ منفصل، استنكر مادورو انتهاك السفارة المكسيكية القانون الدولي من قبل قوات الشرطة الإكوادورية باختطاف نائب الرئيس السابق خورخي غلاس الذي حصل على حق اللجوء السياسي، ووصفها بـ"البربرية التي لم أرها من قبل".
وأشار إلى أنّ ما حدث في كيتو يُعدّ علامة فارقة تنبّه المنطقة بأكملها إلى التطرف الفاشي الذي يظهر في أميركا الجنوبية، والذي "يتلاعب ويخدع ويكذب بشكلٍ صارخ".
ورأى مادورو أنه ليس من قبيل المصادفة أن تقوم رئيسة القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، لورا ريتشاردسون، بزيارة الأراضي الإكوادورية والأرجنتينية في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أنّ الرئيس الإكوادوري يدعم بشكلٍ علني ممثلي اليمين المتطرف الفنزويلي، "وهو أول من يخرج دائماً ليعلن دعم اليمين المتطرف".
وعن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، قال مادورو إنّه "دمية بيد اليمين المتطرف الأرجنتيني. هو نازي جديد".
وفي ما يخص الانتخابات الرئاسية في البلاد، لفت إلى أنّ هناك 37 حزباً سياسياً و12 مرشحاً مسجلين لخوض المنافسة الانتخابية المقررة في 28 تموز/يوليو، "وهي الحقيقة التي تعكس مشاركة ديمقراطية واسعة النطاق على الرغم من الحملة القذرة التي قامت بها بعض قطاعات المعارضة".
وأضاف: "لقد اختفت كذبة غوايدو. لقد هزمناهم ودمرناهم بسبب أخطائهم وشرّهم. لقد وقفنا بحزمٍ. وعندما فرّ غوايدو، أخرجه الأميركيون من اللعبة وأخذوه إلى ميامي".
واعتبر الرئيس الفنزويلي أنّ اليمين ليس لديه فرصة لاستعادة السلطة في فنزويلا.
كذلك، رحّب بزيارة نظيره الكولومبي غوستافو بيترو إلى كراكاس، اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكداً أنّ كل محاولات التفرقة بين فنزويلا وكولومبيا "لن تنجح".
ودان مادورو "دبلوماسية الخداع" التي تستخدمها الولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، أشار إلى أنّ البيت الأبيض وعد بإلغاء الإجراءات القسرية الأحادية التي فرضها على فنزويلا ولم يفعل.
/انتهى/
تعليقك