وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: تتفاقم الازمة الانسانية في غزة في ظل جرائم الابادة التي يرتكبها العدو الصهيوني وسط صمت دولي مريب لا يتقن الا فعل الادانة، ولكن رغم كل الحصار والقتل والتدمير والجرائم التي تحصل بحق اهلنا في غزة، لا يزال هذا الشعب العظيم بصموده يسطر اقوى ملاحم البطولة والتحدي والانتماء للارض.
عن الشعب الفلسطيني ومعاناته وصموده أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع الناطق باسم حركة حماس، جهاد طه، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
يتواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي .. بينما تتفاقم الازمة الانسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة خصوصا.. كيف تنظرون الى ردة الفعل الدولية لمواجهة هذه الكارثة الانسانية التي تحدث في غزة على مرأى العالم ومسمعه؟
لا شك أن الأزمة الإنسانية تتفاقم نتيجة سياسة التجويع والحصار المطبق ومسلسل المجازر والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا واستهداف مخيمات النازحين وكل مقومات الحياة في قطاع غزة، هذه المجازر والجرائم ستبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والقانون الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، لان حالة العجز لوقف المجازر في المجتمع الدولي واضحة وغير مبررة وبالتالي لا بد أن يكون هناك تحرك جدي وإلزام الاحتلال بوقف مجازره وإلزامه بالمعايير الإنسانية الدولية، ولذلك رغم حالة العجز والضعف في المجتمع الدولي للجم مجازره ووقف عدوانه على الشعب الفلسطيني لن تكسر ارادة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاحتلال ومجازره وعدوانه.
ما هي الدروس التي يمكن ان نتعلمها من الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الة الحرب الصهيونية؟ وهل يمكن القول ان العدوان الصهيوني قد فشل في تحقيق اهدافه رغم كل هذه الخسائر والضحايا جراء العدوان؟
بالتأكيد اهم الدروس ان المقاومة برهنت عن قوتها وادائها في الميدان معززةً بصمود حاضنتها الجماهيرية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ونؤكد أن العدوان قد فشل في تحقيق اهدافه بعد عشرة اشهر من معركة طوفان الأقصى التي سطرت خلالها المقاومة الفلسطينية صوراً مشرقة من البطولة والصمود والانتصارات وادارة المعركة بحكمة وتخطيط استطاعت من خلاله افشال كل مشاريع الاحتلال التي حاول فرضها على شعبنا، ومقاومتنا الباسلة كسرت كل المعادلات الصهيونية التي تستهدف ارضنا وشعبنا ومقدساتنا.
الوحدة الوطنية من اهم عناصر القوة لدى الشعوب التي تخوض معركة التحرر الوطني.. ما الذي يؤخر حصول هذه الوحدة في الساحة الفلسطينية؟ وهل تتأملون خيرا من الاجتماعات التي استضافتها بكين بين الفصائل الفلسطينية؟
طبعاً لازلنا نؤمن بالوحدة الوطنية والشراكة لإدارة الحالة الوطنية الفلسطينية وبناء مؤسساتها على اسس ديمقراطية ونأمل ان تترجم مخرجات لقاء بكين عملياً خاصةً تشكيل حكومة وفاق وطني تكون أولوياتها ادارة الشأن الفلسطيني في غزة والضفة وتعمل على ترتيب المؤسسات ومعالجة كافة تداعيات العدوان على قطاع غزة وصولاً لبناء استراتيجية وطنية فلسطينية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
سمعنا في الايام الماضية مواقف متقدمة جدا من تركيا ضد الكيان الصهيونى والتهديد بدخول الحرب الى جانب الفلسطينيين .. فما تقييمكم لذلك ؟ وهل يبعث ذلك برسالة الى الدول العربية التي لا تزال تقف موقف المتفرج على حرب الابادة للشعب الفلسطيني؟
القضية الفلسطينية بحاجة لكل وسائل الدعم من الجميع على المستوى العربي والإسلامي والموقف التركي موقف يثمن ويُقَدر وهو متقدم في دعم القضية الفلسطينية، كما هو الحال في الموقف الداعم للجمهورية الإسلامية في ايران لشعبنا ومقاومته وبالتالي كل هذه المواقف الداعمة وحالات الإسناد والدعم التي نشاهدها من لبنان المقاوم والعراق الأبي واليمن الأشم من شأنها أن تعزز من صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة، وبالتالي ندعو كل الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال.
تعليقك