٢٠‏/٠٣‏/٢٠٢٥، ١٢:٤٣ م

قائد الثورة يسمي العام الجديد بعام"الاستثمار من اجل الإنتاج" ويدعو الى وحدة الامة امام جرائم اسرائيل

قائد الثورة يسمي العام الجديد بعام"الاستثمار من اجل الإنتاج" ويدعو الى وحدة الامة امام جرائم اسرائيل

سمى قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي السيد علي الخامنئي العام الشمسي الجديد عام 1404بعام " "الاستثمار من اجل الانتاج".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي خلال خطابه بمناسبة بدء العام الايراني الشمسي الجديد وعيد النوروز، سمى هذا العام الجديد بعام "الاستثمار من اجل الانتاج".

وأشار آية الله الخامنئي إلى تزامن بداية العام الجديد مع ليالي القدر وأيام استشهاد أمير المؤمنين الامام علي (ع)، معرباً عن أمله في أن تصل بركات ليالي القدر والطاف الإمام علي (ع) إلى الشعب الإيراني العزيز وكل من يبدأ عامهم الجديد بعيد النوروز.

واعتبر عام 1403 عاماً مليئاً بالأحداث، ومصحوبة بالصعوبات والمصاعب للشعب، وقال: "إن استشهاد عدد من المستشارين الإيرانيين في دمشق، واستشهاد السيد رئيسي، الرئيس المحبوب للشعب الإيراني، والأحداث المريرة التي تلتها في طهران ولبنان، تسببت في خسارة الشعب الإيراني والأمة الإسلامية عناصر ثمينة هذا العام".

وعدّد قائد الثورة الإسلامية ضغوط المشاكل الاقتصادية وصعوبات المعيشة، لا سيما في النصف الثاني من العام، من بين أحداث عام 1403 هـ، وقال: "في مواجهة هذه المشاكل، برزت ظاهرة عظيمة وغريبة، ألا وهي قوة الإرادة والروح المعنوية للشعب الإيراني، ووحدته واستعداداته العالية، وكان أول تجلياتها في غياب رئيس الجمهورية والشعارات والروح العالية للشعب في ذلك الموكب الجنائزي العظيم، مما أظهر أن هذه المصيبة الكبرى لم تكن قادرة على خلق شعور بالضعف في الأمة".

واعتبر إجراء الانتخابات الرئاسية بسرعة ضمن المهلة القانونية، وإخراج البلاد من الفراغ الإداري بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، مظهرًا آخر من مظاهر الروح المعنوية العالية والكفاءة الروحية للإيرانيين. كما عبّر عن جانب آخر من مظاهر القوة الروحية والأخلاقية للأمة، قائلاً: "في مواجهة مشاكل الشعبين اللبناني والفلسطيني، قدّم الشعب الإيراني بسخاء سيلًا هائلًا من المساعدات العامة لإخوانه وأخواته المتدينين في لبنان وفلسطين".

واعتبر آية الله الخامنئي الإسهامات الشعبية المذهلة للمقاومة، وخاصة التبرع السخي بالذهب من قبل النساء الإيرانيات، من الأحداث الخالدة التي لا تنسى في تاريخ البلاد، وقال: "إن قوة الإرادة والتصميم الوطني والاستعداد والقوة الروحية للشعب، هي رصيد ثمين لمستقبل وخلود إيران العزيزة وهي سبب استمرار النعم الإلهية على هذا البلد".

وفي جانب آخر من رسالته، أشار قائد الثورة إلى تسمية عام 1403 بـ"قفزة في الإنتاج بمشاركة الشعب"، واعتبر أحداث العام الماضي عائقاً أمام تحقيق هذا الشعار بالكامل، رغم جهود الحكومة والشعب والقطاع الخاص، وأضاف: "لذلك، فإن الشعار والقضية الرئيسية لهذا العام لا تزال اقتصادية وتركز على قضية الاستثمار، لأن قفزة الإنتاج وحل مشاكل المعيشة تعتمد على تحقيق الاستثمار في الإنتاج".

وأكد على دور الحكومة في تهيئة الأرضية للشعب للاستثمار في قطاع الإنتاج، وقال: "بطبيعة الحال، عندما لا يملك الشعب الدافع أو القدرة على الاستثمار، يمكن للحكومة أن تدخل المجال وتستثمر كبديل وليس منافس للشعب".

اعتبر آية الله الخامنئي أن الاستثمار في الإنتاج ضروري لخلق عزيمة ودافعية جدية لدى الحكومة والشعب، وقال: "وظيفة الحكومة هي تهيئة الظروف وإزالة معوقات الإنتاج، ووظيفة الشعب هي استثمار رؤوس أموالهم الصغيرة والكبيرة في الإنتاج. في هذه الحالة، لن يتجه رأس المال بعد الآن نحو الأشياء الضارة كالعملات الأجنبية والذهب، وللبنك المركزي والحكومة دور فعال في هذا الصدد".

وفي هذا السياق أطلق قائد الثورة شعار العام 1404 هـ "الاستثمار من أجل الإنتاج" وأعرب عن أمله في أن يتم من خلال التخطيط الحكومي ومشاركة الشعب خلق فرصة في سبل العيش.

وفي الجزء الأخير من خطابه، وصف آية الله الخامنئي العدوان المتجدد للكيان الصهيوني على غزة بأنه جريمة كبيرة وكارثية للغاية وأكد: "هذه القضية هي قضية الأمة الإسلامية، وبالتالي يجب على الأمة بأكملها أن تضع خلافاتها جانباً وتقف متحدة ضد هذه الجرائم. كما يجب على جميع الأحرار في العالم بما في ذلك في أوروبا وأمريكا أن يواجهوا هذه الخطوة الغادرة والكارثية ويمنعوا تكرار قتل الأطفال وتدمير المنازل وتشريد البشر".

وأكد أن أميركا تتحمل جزءا من المسؤولية عن هذه الكارثة، وأن هذه الجريمة، بحسب خبراء سياسيين، ارتكبت بإيعاز من أميركا أو على الأقل بموافقتها، وقال: "إن الأحداث في اليمن والاعتداء على الشعب اليمني والمدنيين جريمة أخرى يجب منعها".

وفي ختام كلمته أعرب قائد الثورة عن أمله في أن يكون القلب المقدس للإمام الزمان (عليه السلام) والروح الطاهرة للإمام الخميني والشهداء راضين عن الشعب الإيراني، متمنياً لهم الخير والنصر، ودوام السعادة والرضا والنجاح والوحدة الكاملة حتى نهاية العام.

/انتهى/

رمز الخبر 1955740

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha