آكسيـوس: مفاوضات اليوم في عُمان غير مباشرة

أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه بينما تتولى عُمان دور الوسيط في هذه المفاوضات غير المباشرة، أفادت وسائل الإعلام الأمريكية بأن المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين يستخدمون لغة مشابهة لوصف الهدف الرئيسي من هذه المفاوضات الحساسة المتعلقة بالبرنامج النووي، وهو "تحديد ما إذا كان الطرف الآخر جادًا أم أنه مجرد مضيعة للوقت".

وقد صرح دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، بلغة التهديد، بأن إيران يجب أن تتوصل إلى اتفاق بسرعة، وإلا ستواجه هجمات عسكرية محتملة. ومع ذلك، فإن طهران لا تثق في ترامب، الذي انسحب سابقًا من الاتفاق النووي لعام 2015. كما تؤكد إيران أنها لن تتقدم في المفاوضات تحت ضغط التهديدات. وفي هذا السياق، قال مسؤولان أمريكيان لوكالة "آكسيـوس" إنهما لا يزالان غير متأكدين مما يجب توقعه من الجانب الإيراني.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "السؤال الرئيسي الذي نطرحه على الإيرانيين هو ما إذا كانت لديهم الإرادة السياسية لإجراء محادثات جدية، حتى لا نضطر للجوء إلى خيارات أخرى".

وادعى هذا المسؤول أن ترامب مستعد لتقديم بعض التنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، صرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قائلاً: "نحن لا نتسرع في الحكم، ولا نتوقع شيئًا. نعتزم تقييم نية وإرادة الطرف الآخر يوم السبت، ثم سنرد بشكل مناسب".

وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تعترف بأن إيران، على الرغم من "الضغوط التصعيدية" من ترامب، قد "منحت فرصة حقيقية للدبلوماسية".

وسيتولى ستيف ويتكاف، ممثل ترامب، قيادة الوفد الأمريكي، وقد سافر إلى عُمان بعد لقائه مع الرئيس الروسي فلايديمير بوتين. وكانت المفاوضات مع إيران من بين الموضوعات التي تم تناولها في ذلك الاجتماع.

كما سيرافق ويتكاف فريق من الخبراء النوويين من وزارة الخارجية الأمريكية.

أما فريق المفاوضات الإيراني، فسيكون برئاسة سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، الذي يمتلك خبرة واسعة في المفاوضات النووية وكان عضوًا بارزًا في فريق المفاوضات للاتفاق النووي لعام 2015. وقد سافر إلى عُمان برفقة اثنين من كبار مساعديه الذين شاركوا سابقًا في المفاوضات.

تصرّ الإدارة الأمريكية على أن المفاوضات مع إيران ستكون "مباشرة"، بينما يؤكد المسؤولون الإيرانيون أن المفاوضات "غير مباشرة"، حيث يجلس الطرفان في غرف منفصلة ويتبادلان الرسائل عبر وسطاء. وتؤكد إيران أنها لن تقبل بأي ترتيب آخر للمحادثات.

وفي الوقت نفسه، أفاد مصدر مطلع لوكالة "آكسيـوس" أن مفاوضات السبت ستبدأ بصيغة غير مباشرة، مضيفًا أنه "إذا كانت الجلسة الأولية إيجابية، فإنها ستؤدي إلى محادثات مباشرة".

وقال مسؤول أمريكي إن ويتكاف يعتزم تذكير الإيرانيين برسائل ترامب إلى قائد الثورة الإسلامية، مشيرًا إلى أن ترامب يؤمن بـ"السلام" ويفضل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، لكنه سيضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي، وأنها لن تسبب "عدم استقرار" في المنطقة من خلال القوى التي يُعتقد أنها تعمل بالوكالة.

/انتهى/