٠٩‏/٠٦‏/٢٠٢٥، ٢:٢٣ م

 "مادلين"؛ بين قرصنة الكيان الصهيوني والصمت الأوروبي

 "مادلين"؛ بين قرصنة الكيان الصهيوني والصمت الأوروبي

بينما يختطف الكيان الصهيوني المواطنين الأوروبيين في المياه الدولية ، لم تنبس الدول الأوروبية ببنت شفة.

أفادت وكالة مهر للأنباء، أن سفينة "مادلين" التي كانت عازمة على تقديم المساعدة إلى قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه، تعرضت لهجوم من قبل قوات الكوماندوز البحرية التابعة للكيان الصهيوني أثناء اقترابها من المنطقة في المياه الدولية.

هذا الهجوم على نشطاء حقوق الإنسان واختطاف سفينة "مادلين" وركابها أثار موجة من الغضب وردود الفعل السلبية في الأوساط الدولية. وفي هذا السياق، أدان زعيم حزب "فرنسا الأبية" هذا الفعل واعتبره انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، مؤكدًا على ضرورة أن تكون الاحتجاجات على توقيف سفينة "مادلين" واعتقال المتطوعين في مقدمة أولويات السياسة الخارجية لأوروبا والأمم المتحدة.

كما أعرب أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي ورئيس الوزراء السابق، عن استنكاره، قائلًا: "أثبتت تل أبيب مرة أخرى من خلال هجومها الوحشي على سفينة مادلين أنها تسخر من القوانين الدولية".

من جهته، صرح جيريمي كوربين، عضو البرلمان البريطاني وزعيم حزب العمال السابق، بأن الحكومة البريطانية لا تزال تواصل تسليح الكيان الصهيوني، مشددًا على ضرورة وقف هذا الأمر في أقرب وقت ممكن.

 "مادلين"؛ بين قرصنة الكيان الصهيوني والصمت الأوروبي

ركاب سفينة مادلين

تضم سفينة مادلين 12 ناشطًا دوليًا، من بينهم:

- غريتا تونبرغ، ناشطة في مجال البيئة والمناخ والعدالة الاجتماعية من السويد.
- ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي من حزب "فرنسا الأبية".
- عمر فياض، صحفي من شبكة الجزيرة لتغطية حركة السفينة.
- يانيس محمدي، صحفي من الموقع الفرنسي "بلاست".
- باسكال موريراس، ناشط فرنسي شارك في سفن أسطول الحرية السابقة.
- تياغو أفيلا، صحفي برازيلي وناشط اجتماعي وسياسي يدعم قضية فلسطين.
- بابتيست آن دري، طبيب فرنسي يعتزم تقديم خدماته للركاب في حال حدوث أي اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
- ياسمين أجار، ناشطة ألمانية من أصل كردي وعضو في ائتلاف أسطول الحرية.
- ريفا فيارد، ناشطة في مجال المناخ من فرنسا.
- سواب أوردو، ناشط تركي.
- سيرجيو توريبيو، عضو طاقم السفينة من إسبانيا وعضو في منظمة حماية البيئة البحرية "سي شيبرد".
- ماركو فان رينيس، طالب هندسة بحرية من هولندا وعضو في طاقم السفينة.

قرصنة صهيونية في المياه الدولية

على الرغم من أن المواطنين من الدول المذكورة قد تم اختطافهم من قبل الكيان الصهيوني ويخضعون للاستجواب، لم تُظهر هذه الدول أي موقف رسمي ضد هذا الفعل غير القانوني من تل أبيب. ومع ذلك، ليس خافيًا على أحد أن هذه الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، من الداعمين للهجوم الوحشي للكيان الصهيوني على قطاع غزة وتقوم بتزويده بالسلاح. كما اكتفت الأمم المتحدة، كعادتها، بإدانة هذا الهجوم دون اتخاذ أي إجراءات فعلية.

من الجدير بالذكر أن توقيف واختطاف سفينة مادلين قد حدث في المياه الدولية، مما يعني أن الكيان الصهيوني قد انتهك مرة أخرى القوانين الدولية. وتعتبر طريقة هجوم الكوماندوز العسكري الصهيوني على سفينة مدنية واعتقال ركابها بمثابة قرصنة بحرية.

/انتهى/

رمز الخبر 1959015

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha