٢٨‏/٠٧‏/٢٠٢٥، ١٢:٣٧ م

تحت ضغط شديد من مؤسسات حكومية مصرية: الأزهر يحذف بيانًا نُشر حول الكارثة الإنسانية في غزة

تحت ضغط شديد من مؤسسات حكومية مصرية: الأزهر يحذف بيانًا نُشر حول الكارثة الإنسانية في غزة

كشفت مصادر مطلعة أن شيخ الأزهر، تحت ضغط شديد من مؤسسات رفيعة المستوى في الحكومة المصرية، اضطر إلى حذف بيان كان قد نشره حول الكارثة الإنسانية في غزة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه كشفت صحيفة العربي الجديد، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت ضغط شديد من مؤسسات رفيعة المستوى في الحكومة المصرية، اضطر إلى حذف بيان كان قد نشره حول الكارثة الإنسانية في غزة وجرائم الكيان الصهيوني ضد المدنيين.

ووفقًا لهذه المصادر، اعتُبر البيان متعارضًا مع السياسة الدبلوماسية الحالية للحكومة المصرية، مما أثار رد فعل فوريًا من السلطات العليا. نُشر البيان في البداية في وسائل إعلامية مختلفة، بما في ذلك منصات تابعة لمؤسسات أمنية مصرية، ولكن بعد فترة وجيزة، حُذف من تلك الوسائل بأمر مباشر من الأزهر، وزُعم أنه قيد المراجعة والتصحيح؛ وهو أمر لم يُؤدِّ إلى إعادة نشره قط.

وأكدت المصادر أن حذف البيان كان ضد الإرادة الداخلية للأزهر، وتم بناءً على طلب صريح من السلطات العليا. وفي اتصال مباشر مع أحمد الطيب، أُبلغ بأن نص البيان قد يكون له آثار دبلوماسية سلبية على مصر نظرًا لهجته القاسية والصريحة، لا سيما في سياق لعب القاهرة دور الوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني.

وكان جزء من النص الأصلي للبيان، الذي لم يُعاد نشره رسميًا، كما يلي: يتعرض الضمير الإنساني اليوم لاختبار قاسٍ، بينما يُقتل آلاف الأطفال والأبرياء بدم بارد في غزة، ويُجبر من يُنجَون من الموت على الموت في مواجهة الجوع والعطش والجفاف ونقص الدواء وإغلاق المراكز الطبية. إن جرائم الكيان الصهيوني الهمجية، وخاصة سياسة تجويع شعب غزة الأعزل، وإطلاق النار على مراكز إيواء اللاجئين ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية، تُعدّ جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان. إن أي فرد أو دولة أو مؤسسة تدعم هذا الكيان بالسلاح أو القرار أو حتى بالصمت المنافق، شريك مباشر في هذه المأساة، ويوم الحساب لا محالة سيأتي قبل تحقيق العدالة الناجزة.

وإذ يُعرب الأزهر الشريف عن حزنه وأسفه على هذه المأساة، فإنه يدعو جميع الحكومات والمؤسسات والشخصيات المؤثرة إلى التحرك الفوري لكبح جماح آلة القتل التي يستخدمها هذا الكيان ، وفتح سبل الإغاثة والعلاج. كما يُعلن براءته من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا، ويُحمّل كل من يدعم هذا العدوان مسؤولية سفك الدماء والبطون الجائعة. ويدعو الأزهر الشريف في الختام جميع المسلمين إلى مواصلة الدعاء بالنصر للمستضعفين وترديد الدعاء النبوي: "اللهم منزل الكتاب، وهادي الصحابة، وقاهر الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم".

رمز الخبر 1961026

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha