أفادت وكالة مهر للأنباء، نقلاً عن قناة المسيرة، قال السيد عبدالملك الحوثي في كلمةٍ له حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، اليوم الخميس: إنَّ "العدوّ الإسرائيلي ارتكب في هذا الأسبوع في غزة، أفظع الجرائم بالقنابل والتجويع"، مشيرًا إلى أن "المجرميّن سموتريتش وبن غفير، كلاهما من أكابر المجرمين الصهاينة، ويتباهيان بالإجرام الشامل في غزة في إطار الإبادة الجماعية".
وأضاف أن "العدوّ الإسرائيلي استهدف خيمة للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى؛ ما يهدد حياة المرضى"، لافتًا إلى أن "شهداء هذا الأسبوع نتيجة القصف والتجويع الذي يمارسه العدوّ بالمئات والجرحى بالآلاف".
وأشار إلى أن "العدوّ الإسرائيلي مستمر في جريمة التعطيش، والإبادة الوحشية يلخصها مشهد الطفلة (آمنة المفتي) التي تعمّد العدوّ استهدافها بصاروخ وهي تحمل جالونًا من الماء"، واصفًا "استهداف الطفلة آمنة المفتي؛ يعكس إجرامًا صهيونيًّا لا حدود له وتعطّشا للدماء".
فيما يتعلق بالضفة الغربية أشار السيد الحوثي إلى أن "هناك بؤرة جديدة ولها هدف كبير تفصل ما بين شمال الضفة عن وسطها وجنوبها وتعزل مدينة القدس"، مشدّدًا على أن "العدوّ الإسرائيلي يهدف لعزل القدس عن الضفة وتقطيع أوصالها، وهو يتجه لمخططاته المعلنة والصريحة بالسيطرة التامة".
وبيَّن أن "العدوّ الإسرائيلي في الضفة، يواصل كل أنواع الجرائم في الاستهداف للشعب الفلسطيني، وأنه خلال "هذا الأسبوع قام بتعذيب واضطهاد الأسيرات الفلسطينيات"، معتبرًا "دخول المجرم بن غفير إلى السجن لتهديد الأسير الفلسطيني القيادي البارز "مروان البرغوثي" تصرف يعبّر عن لؤم وخسة ودناءة وحقد".
وحول ما يروّج عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية أكد السيد القائد أن "العدو الإسرائيلي لا يسمح حتى بالدولة الوهمية في فلسطين"، محذّرًا من أن "العدوّ الإسرائيلي سعى ويسعى لعزل مدينة القدس؛ وهذه خطوة عدائية كبيرة في الاستهداف للمسجد الأقصى، ولمدينة القدس بشكلٍ عام".
وأضاف عبد الملك الحوثي: يحاول الصهاينة ربط أوهامهم بالكتب المقدسة. ويشمل نطاق هذه الأوهام نهر النيل والقطاع البحري المصري المطل على البحر الأحمر، وربما أجزاء كبيرة من المدينة المنورة ومكة المكرمة. وقد نشر الصهاينة العديد من الأوهام والخرافات لتحقيق أهدافهم الاحتلالية. كما تدعم الصهيونية العالمية في أمريكا وأوروبا الكيان الصهيوني دعمًا كاملًا في هدم المسجد الأقصى. ويسعى الصهاينة إلى نشر الفساد في الأرض حتى يتمكنوا من السيطرة عليها بالكامل.
وفيما يتعلق بالدول العربية، قال: لقد فُضحت السفينة السعودية التي كانت تحمل أسلحة للعدو الصهيوني في أحد الموانئ الإيطالية. لقد أصبح النظام السعودي، الذي يمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، ناقلًا للأسلحة للعدو الصهيوني من أجل الحصول على المال. كما أن عقد الغاز المصري مع الكيان الصهيوني كارثي. يُعد هذا الإجراء دعمًا فعالًا للعدو الصهيوني. ويمكن لمصر الحصول على هذه الكمية من الغاز من أي دولة عربية وإسلامية. للأسف، تُصبح الدول العربية أعداءً لأي دولة تقف إلى جانب فلسطين، تمامًا كما هو الحال مع إيران.
وفيما يتعلق بنزع سلاح حماس، أكد زعيم حركة أنصار الله: "موقف السعودية والأنظمة العربية، وحتى السلطة الفلسطينية، هو نزع سلاح حماس. ويُرفع مطلب نزع سلاح المقاومة في لبنان دعمًا لتل أبيب".
كما أشار إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية، قائلاً: "نفذنا هذا الأسبوع عمليتين في شمال البحر الأحمر استهدفتا سفينتين. وخلال شهر صفر، استخدمنا 42 من صواريخنا الفرط صوتية وطائراتنا المسيرة وأسلحة أخرى ضد الكيان الصهيوني". ويستمر الحصار البحري للكيان الصهيوني من البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن في ظل شلل ميناء أم الرشراش.
/انتهى/

تعليقك