وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان عراقجي قال في كلمة القاها اليوم الاربعاء في المؤتمر الثاني للدبلوماسية المحلية بقاعة مؤتمرات العتبة الرضوية المقدسة في مدينة مشهد المقدسة: "هذا هو المؤتمر الثاني للدبلوماسية المحلية الذي يتم تنظيمه في إطار السياسة الجديدة لوزارة الخارجية. كنت قد اقترحت هذا الأمر سابقاً على مجلس الشورى الإسلامي ضمن برنامجي. وأعتقد أن محافظاتنا يمكنها المساهمة في السياسة الخارجية."
وأضاف: "السياسة الخارجية هي من الأمور السيادية، ويتم تحديد آلية تنفيذها في المركز، وعلينا جميعاً الالتزام بتنفيذها. نحن نعتقد أن محافظاتنا، بما تمتلكه من إمكانيات، تشكل أذرعاً فاعلة في السياسة الخارجية."
وواصل وزير الخارجية الإيراني قائلاً: "يمكن حل العديد من مشاكلنا مع الدول المجاورة من خلال الإمكانيات المحلية. يتم مراقبة تهريب البضائع والعديد من القضايا الأخرى مثل حركة المسافرين بشكل أفضل من قبل المحافظات. فالحدود التي تمر منها البضائع والمسافرون، لا يمكن أن يعبرها الإرهابيون. علينا أن نشغل الحدود بتبادلات متنوعة، وعندها ستكون حدودنا آمنة."
وأكد عراقجي أن "الجيران والمناطق المحيطة بهم يمثلون الأولوية الأولى في سياستنا الدبلوماسية"، قائلاً: "الدول المجاورة هي رئة التنفس في ظلِّ ظروف الحظر."
وقال عراقجي: "يعقد هذا المؤتمر في توقيت ومكان مناسبين تماماً (مشيراً إلى مدينة مشهد المشهورة بإنتاج الزعفران). فقد عُقد المؤتمر الأول للدبلوماسية المحلية في شيراز بجنوب غرب البلاد. وقد شارك سفراؤنا في ذلك المؤتمر. وبعد أيام قليلة من مؤتمر شيراز، أشار قائد الثورة الاسلامية خلال لقائه مع المحافظين إلى أهمية الدبلوماسية المحلية. كما تابع رئيس الجمهورية الموضوع وطرح تفويض الصلاحيات للمحافظات وأعرب عن دعمه للدبلوماسية المحلية."
وأشار عراقجي إلى وجود إمكانيات متعددة في المحافظات، قائلاً: "أولى هذه الإمكانيات هي معرفة المحافظات بالدول المجاورة أولاً، ثم بباقي الدول. أتذكر في الماضي أن شركة يابانية كانت تبحث عن تسويق الزعفران فساعدتها جامعة فردوسي في ذلك ونظموا مؤتمرات. وقد أصبحت جامعة مشهد الآن مركزاً لدراسات الزعفران تقريباً، ويجب أن تلعب دوراً مهماً في الدول الأخرى."
وتابع: "يجب أن يكون لكل بضاعة من بضائعنا دبلوماسيتها الخاصة. فالمحافظات المنتجة للسلع، عليها أن تصمم دبلوماسية مخصصة لبضائعها وتضع ملحقات إعلامية وسياحية لها. ونحن أيضاً في خدمتهم. هناك إمكانيات واسعة في الدبلوماسية المحلية، وإذا نشطت محافظاتنا في هذا المجال، فيمكن أن تعود ببركات على البلاد بأكملها."
وشدد وزير الخارجية على أن "سياسة الجوار هي الأولوية في سياستنا الخارجية. وفي إطار هذه الأولوية، أقول دون أي شعارات أن محافظاتنا يمكنها أن تلعب دوراً. يجب أن نستثمر أكثر في الدول المجاورة. ونحن في وزارة الخارجية في خدمتكم. سيكون إيجابياً جداً أن يكون لدى المحافظين نواب للشؤون الدولية في إطار الدبلوماسية المحلية."
تعليقك