لقد ولد علي الاكبر (ع) نجل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) في 11 شعبان المعظم عام 33 هجريه في المدينه المنوره وبعث الفرح والسرور في بيت الرساله والامامه ليتحول هذا الفتي الذي كان اشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا بجده الرسول الاعظم محمد (ص) الي قدوه ونموذج في التضحيه والفداء والطاعه لولي الامر في زمانه ووالده السبط الاصغر الامام الحسين (ع) حتي آخر لحظه من حياته الشريفه في واقعه عاشوراء ليضيف بدمه الطاهر صفحه مشرقه في الايمان والشجاعه الي سجل الاسلام المحمدي الاصيل.
وقد ترعرع نجل النبي الطاهر في كنف والده الامام الحسين (ع) وتغذي من لبن والدته ليلا بنت ابي مره التي كانت من العوائل العريقه في قريش ويعرف اهلها بالشجاعه والكرم والاحترام لدي الناس في ذلك العهد .
وكانت لهذا الشاب منزله عظيمه لدي والده الذي لم يخف حبه لنجله فمن الناحيه العلميه كان عالما فقيها يشار اليه بالبنان في المدينه المنوره ويحظي بمكانه عظيمه لدي اهلها اضافه الي الشبه الذي كان بينه وبين جده المصطفي (ص) حيث يقول والده وهو يدعو علي عمر بن سعد فيقول له " قطع الله رحمك يابن سعد كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله (ص) ثم يرفع راسه الي السماء ويقول اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز اليهم غلام اشبه الناس برسولك محمد خلقا و خلقا و منطقا و كنا اذا اشتقنا الى رؤية نبيك نظرنا اليه ".
وكان اول من خرج البيت الهاشمي الي ساحه المعركه في يوم العاشر من محرم الحرام وضرب اعناق القوم الذين تحالفوا لاستهداف الاسلام العظيم من خلال حكم يزيد بن معاويه في الشام وعبيد الله بن زياد بن ابيه في الكوفه وسجل موقفا مشرفا في الجهاد والتضحيه من اجل هذا الدين الحنيف حيث ضرب اعناق اقطاب النفاق في ذلك اليوم العصيب حتي استشهد ودفن عند قدم والده في نفس القبر فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا. / انتهي/
تعليقك