١٨‏/٠٧‏/٢٠٠٨، ١:٠٢ م

تحليل سياسي

اصدقاء الصهاينة في الاعلام السعودي

اصدقاء الصهاينة في الاعلام السعودي

منحت مؤسسة صهيونية جائزة صديق شعب اسرائيل لكاتبين سعوديين ساهما بأعمالهما في دعم حق الشعب اليهودي في دولة على أرض الأجداد بحسب التعبير الصهيوني.

فقد نشر موقع فيلكا ان اللجنة الخاصة بمنح جائزة صديق شعب اسرائيل والتي تمنح سنويا لشخصية ساهمت بأعمالها العامة في دعم حق الشعب اليهودي في دولة على أرض الأجداد بحسب التعبير الصهيوني قد إختارت كل من طارق الحميد رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط المرموقة وهو مصري الجنسية، مناصفة مع عبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية الأميركية السعودية التمويل، وكلا الكاتبين سيحصلان على نصف مليون دولار أميركي وهي قيمة نصف الجائزة إضافة إلى تكريمهما في حفل سيجري أواخر العام في نيويورك على ما قالت المصادر.
وهذا الاختيار لن يكون تكريما لهذين الكاتبين اللذين اصبحا يتحدثان دفاعا عن السياسة الصهيونية في الشرق الاوسط عبر صحيفة الشرق الاوسط وقناة العربية فحسب بل جاء نتيجة محاولاتهما لتبرير مجازر الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
فعبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية ذات الشكل العربي والمضمون العبري، ورئيس تحرير الشرق الاوسط السابق كرس قلمه منذ احداث ايلول عام 2001 والى الآن خدمة لاهداف الادارة الاميركية واللوبي الصهيوني وفق اجندة اسرائيلية معينة بغية طمس الحقائق ولتضليل الامة الاسلامية.
فهذا الكاتب السعودي حضر دوريا في مناسبات عدة إلى إسرائيل في زيارات عمل وزيارات سياحية برفقة عائلته وهو قد شارك اكثر من مرة في حفلات جمع تبرعات لصالح منظمة "بناي برث" اليهودية في أميركا وأوروبا بعد حرب لبنان الثانية، حيث عقدت إحدى تلك الحفلات في فندق كوين أليزابيث في مونتريال في 10 أيلول - سبتمبر 2006 وكان الهدف منها جمع تبرعات لصالح إعادة بناء ما هدمته صواريخ حزب الله اللبناني حسب التقرير الذي اعدته وكالة براثا العراقية نقلا عن موقع فيلكا.
فمنذ احداث ايلول عام 2001 طلبت الادارة الاميركية واللوبي الصهيوني من الجهات الرسمية في السعودية ان تضع اجهزتها الاعلامية الضخمة تحت خدمة اهداف اسرائيل في المنطقة ازاء طي ملف احداث الحادي عشر من ايلول وهذا ما تم الاتفاق عليه بين اميركا واسرائيل من جهة وبندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشنطن ومقرن بن عبدالعزيز المشرف العام على الاجهزة الاعلامية السعودية من جهة اخرى.
ومنذ ذلك الحين قام الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد ببث دعايات مغرضة وباسلوب رخيص ضد الشعوب المناهضة للكيان الصهيوني وبعض الدول المستقلة في المنطقة عبر صحيفة الشرق الاوسط ومن ثم قناة العربية.
فهذا الكاتب يبث الفرقة الطائفية بين المسلمين ويقوم بنشر دعايات مغرضة ضد المقاومة الاسلامية في لبنان وضد الشعب العراقي المناضل وضد الحركات الجهادية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقامت الجهات المعنية في المملكة بمكافأة الراشد ازاء خدماته الجمة للصهاينة وترقيته الى منصب مدير عام قناة العربية بعد ان أمضى عدة سنين في منصب رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط.
واصبحت هذه القناة مرتبطة بشكل وثيق مع قادة الكيان الصهيوني واصحاب القرار في اسرائيل بحيث حاولت ان تعطي صورة ناصعة ومنمقة عن اسرائيل من خلال اجراء حوارات مباشرة مع قادة هذا الكيان التي اصبحت سابقة في الاعلام العربي بعد ان كانت محرمة.
وقام هذا الكاتب من خلال علاقاته الحميمة مع قادة الكيان الصهيوني بفتح عدة مكاتب تابعة لقناة العربية في تل ابيب والقدس ونابلس بحيث تسمح الجهات الرسمية في اسرائيل لمراسلي العربية دون غيرهم بدخول الاماكن الممنوعة في الاراضي المحتلة.
وأما طارق الحميد فهو اعلامي من اصل مصري يفتقر الى المؤهلات اللازمة ويكتب باسلوب غير لائق وبصياغة تمثل ثقافة البلطجة، بينما يتقاضى راتبا خياليا من المملكة السعودية ازاء تهريجاته في الشرق الاوسط.
وبسبب دعم اللوبي اللا محدود لهذا الكاتب الامي المتزلف استطاع ان يترأس تحرير صحيفة الشرق الاوسط وهو لا يتوانى عن سب الآخرين واستخدام لغة البلطجة ضد شيعة آل رسول الله "ص".
فاذن من المؤسف ان الاعلام السعودي بات يهدد وحدة الامة الاسلامية ويستخدم اساليب ملتوية لتمهيد الارضية اللازمة من اجل ادخال الكيان الصهيوني على الساحة العربية ودمجه بين الشعوب الاسلامية والعربية تدريجيا.
        حسن هاني زاده –خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر للانباء


 
 

 
 
 
 

 
 
 

رمز الخبر 717719

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha