وقال المحلل السياسي اللبناني انيس النقاش في مقابلة مع مراسل وكالة مهر للانباء حول اهداف ودوافع الامام الخميني(ره) لاعلان يوم القدس العالمي : ان قضية القدس هي قضية كل المسلمين وهي مدينة مقدسة بالنسبة لهم وهي اول قبلة لهم ولذلك كان الامام رحمة الله عليه يريد ان يذكر المسلمين بها اختياره لآخر جمعه من شهر رمضان هو اختيار موفق لانه اولا في شهر مقدس فيه عبادات وبعد كل هذه العبادات التي يؤديها المؤمن ينزل الى الشارع لكي يذكر بالقدس ويعاهد ربه ان يتابع المسير من اجل تحرير القدس فاذن هي مسألة فيها روحانية و فيها تذكر والتزام ونوع من قسم على ان نتابع هذا المسير ولذلك كان اختياره موفقا.
واضاف : اليوم بعد الانتصارات التي شاهدناها في لبنان في تحرير سنة 2000 وفي حرب تموز 2006 والارتباك الذي يعيشه العدو امام المقاومة الفلسطينية نعتبر ان كل هذا الحشد الذي تم منذ سنوات من اجل القدس وفلسطين قد ادى الى نتائج ايجابيو جدا لان هذه الروح المعنويو هي التي ادت الى ايجاد هؤلاء المجاهدين وايجاد هذه الروح التي تسعى الى تحرير فلسطين.
و حول مدى تأثير يوم القدس العالمي في اعادة اللحمة الى صفوف الشعب الفلسطيني في ظل هذا الانقسام الموجود في الساحة الفلسطينية قال : هذه فرصة لتذكر اولا ان المناسبة مهمة جدا وتأتي في ظل فشل المفاوضات والازمة السياسية في الكيان الصهيوني واستقالة اولمرت، هناك ارباك في المؤسسة السياسية كما ان هناك ارباك في المؤسسة العسكرية بعد حرب تموز وعدم استطاعتهم الرد علي صواريخ مصنعة محلية في غزة وقرارهم وقف اطلاق النار يعني العدو الذي كان يخيف المنطقة كلها اصبح الآن يخاف من مقاومة شعبية ولايعرف كيف يرد وبالتالي على هؤلاء الذين يراهنون على سراب المفاوضات غير المجدية ان يعودوا ويقرروا الالتحام بالمقاومة ويوحدوا صفوف الشعب الفلسطيني.
وحول اقتراح الجمهورية الاسلامية الايرانية لاجراء استفتاء عام في كل فلسطين لحل هذه القضية بصورة عادلة , قال انيس النقاش : ان هذا الشيء مسلم به لان حق تقرير المصير للشعوب هو حق مقبول دوليا ومتعارف عليه اليوم عندما نقول هناك اشخاص قد جاؤوا من الخارج وغصبوا ارض الآخرين هؤلاء ليس لهم حق تقرير مصير هؤلاء غزاة اما اليهود الذين كانوا في فلسطين فهؤلاء يستطيعون ان يدلوا برأيهم وعند ذلك يستطيع الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وطوائفه المسيحية والاسلامية واليهودية ان يقرر ماذا يريد ان يفعل وكيف يريد ان يعيش./انتهى/
اجرى الحوار : رضا مهري
تعليقك