٣٠‏/١٢‏/٢٠٠٨، ٣:٢٢ م

ملتقيا السفراء الاجانب

وزير الخارجية: فلسطين ليست اقل من البوسنة

وزير الخارجية: فلسطين ليست اقل من البوسنة

أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان فلسطين ليست اقل من البوسنة، ولا شك انه ينبغي وضع الجرائم الاخيرة للكيان الصهيوني الى جانب الكثير من الجرائم الوحشية التي ارتكبت خلال السنوات الاخيرة بما فيها الجرائم في البوسنة والهرسك، في مستوى المجازر والابادة الجماعية.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان منوجهر متكي أدان بشدة في كلمة القاها صباح اليوم الثلاثاء امام السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية المعتمدة لدى طهران، جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المضطهد، منتقدا صمت ولاأبالية الاوساط الدولية في هذا الشأن، ومطالبا النظام الدولي القيام بتحرك جاد في هذا المجال.
وأوضح متكي ان الجرائم الاخيرة للكيان الصهيوني رافقها صمت من قبل الاوساط الدولية وخاصة مجلس الامن ودعم مفتوح من قبل امريكا واوروبا، مؤكدا ان الممارسات الاخيرة للكيان الصهيوني تنتهك جميع المبادئ والاعراف الدولية ومواثيق جنيف، الا ان الصمت المشهود أمام كل ذلك، يبعث على التساؤل.
وأضاف وزير الخارجية ان جرائم الكيان الصهيوني طيلة 60 عاما الماضية، كانت مصداقا بارزا للجرائم ضد البشرية، وبناء عليه لابد من وضع الجرائم الاخيرة لهذا الكيان الى جانب الكثير من الجرائم الوحشية التي ارتكبت في السنوات الاخيرة بما فيها الجرائم في البوسنة والهرسك، في مستوى المجازر والابادة الجماعية.
وصرح متكي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان جرائم الكيان الصهيوني لا يمكن وضع حد لها الا عبر اجراء دولي عاجل وموحد، معلنا ان حكومة ايران التي وضعت دوما دعم فلسطين على جدول اعمالها، مستعدة لبذل جهودها الى جانب الدول الحرة في العالم، من اجل وقف الجرائم الصهيونية في غزة والبحث عن آلية لإيصال المساعدات الانسانية الى اهالي هذه المنطقة.
وأشار الى مقترحات ايران من اجل رفع المشكلات الراهنة التي تعاني منها غزة، ومن هذه المقترحات: الادانة الواسعة للجرائم الاخيرة للكيان الصهيوني، من قبل جميع الحكومات والمنظمات الدولية، وعقد مختلف الاجتماعات والمؤتمرات الدولية من قبيل منظمة الامم المتحدة والمصادقة على قرارات جادة من اجل البت في مجازر غزة، مضيفا ان طهران دعت ايضا الى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة في الامم المتحدة والتحرك الجاد لاوساط اقليمية كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وتفعيل المنظمات الانسانية كالصليب الاحمر والهلال الاحمر، اضافة الى بحث الآليات القضائية الدولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيني كمجرمي حرب، فضلا عن عقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة.
وتابع متكي ان العالم اليوم يقف امام خيارين، إما دعم حق الشعب الفلسطيني او دعم الكيان الصهيوني، مؤكدا اننا اذا لم نختر الطريق الاول، فإن الخيار الوحيد المتبقي امامنا هو دعم الكيان الصهيوني.
وفي جانب أخر من كلمته، أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان طهران وقبل سنتين عقيب العدوان الصهيوني على لبنان، حذرت الجميع ولعدة مرات من الاخطار الحالية والكامنة لهذا الكيان، الا ان البعض ممن اخذهم الغرور وكان بعضهم مطلعين على مآرب تل ابيب، كانوا يلقون اللوم على التيارات الاسلامية ويتهمونها بالمغامرة.
وشدد منوجهر متكي انه رغم المساعي والمحاولات الكبيرة، الا ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مقاومته التي يواصلها من اجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة، مضيفا انه في الحقيقة فإن الشعب الفلسطيني هي شعب حي اليوم لأن لديه مبادئ حية.
واعتبر متكي ان الضغوط الصهيونية على اهالي غزة أعقبت تشكيل حكومة حماس الوطنية الديمقراطية، مضيفا ان الكيان الغاصب للقدس كان بصدد تحطيم المقاومة الا ان تجربة المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان اثبتت ان هذا الكيان لن يحقق اهدافه ابدا./انتهى/

رمز الخبر 809265

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha