احمدي نجاد يقترح في اسطنبول تشكيل سوق اسلامية مشتركة

وأفادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال في كلمة القاها اليوم الاثنين امام اجتماع القمة الاقتصادية الاسلامية المنعقدة في اسطنبول ان عقد هذه القمة في هذه الظروف تعد فرصة جيدة للمشاركة الفاعلة والبناءة من قبل الاعضاء لبحث الحلول المناسبة لمواجهة التحديات، والتخطيط لسبل تنمية وترسيخ التعاون الاقتصادي بين الاعضاء، مضيفا ان العالم على اعتاب تطورات كبرى وان المعادلات الراهنة السياسية والاقتصادية والثقافية السائدة لا يمكنها ان تستمر.
وأشار احمدي نجاد الى ازدياد المشكلات التي يعاني منها العالم، وازدياد الهوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة وما يصاحبها من انعدام في الثقة، اضافة الى تفاقم المديونية لدى الكثير من الشعوب وتنامي عدد الذين يعانون من الجوع في العالم الى اكثر من مليار انسان، وازدياد عدد الفقراء الى 3 مليارات انسان، مؤكدا على ضرورة ايجاد تغيير جذري في النظام السائد في العالم.
وانتقد رئيس الجمهورية النظام الاقتصادي الرأسمالي، وأكد ان المشكلة الجذرية لفشل هذا النظام هو اعتماده على الربا وخلق الثروة بدون العمل او دون ان يكون مقابلها سلعة، مضيفا ان من نتائج الفكر والنظام الربوي هو التربح بأي شكل كان والمنافسة غير النزيهة وفرض التبعية على الاقتصادات الاخرى ونقل التضخم والمشكلات المالية الى الاخرين وسلب ثرواتهم وفرض قرارات متفردة واختلاق السباق المحموم للاستهلاك وخدمة مصالح نفر قليل على حساب مصالح الاخرين.
ومن اجل الخروج من هذا الوضع، اكد احمدي نجاد ان امام الدول الاعضاء مسؤوليتان جسيمتان، الاولى: بناء بلداننا وتحقيق تقدمها، من اجل الوصول الى نقطة الامان والاستقرار. والثانية: السعي من اجل اصلاح الوضع العالمي الراهن وايجاد نظام اقتصادي دولي عادل.
ومن اجل تحقيق هذه الامور اقترح رئيس الجمهورية على المدى المتوسط، قيام العلماء واصحاب الاراء من الدول الاعضاء وبإدارة الامانة العامة للقمة، ببحث الاسس النظرية للاقتصاد الاسلامي وهندسته من جديد وتقديم الآليات المناسبة في هذا المجال، وتحديد الهيكليات والآليات المناسبة من قبيل المال والقرارات الجمركية والمؤسسات الاقتصادية، داعيا الى تعزيز وتطوير موارد ومجال نشاط بنك التنمية الاسلامي باعتباره تجربة ناجحة في هذا المجال.
أما على المدى القصير اقتراح احمدي نجاد، ان يكون التبادل التجاري بين الدول الاعضاء بالعملة الوطنية مشيرا الى نجاح تجربة ايران وتركيا في هذا المجال، وتأسيس سوق اسلامية مشتركة، واقامة معارض تجارية دائمية مشتركة، واعتماد النظام التفضيلي للتعرفة الجمركية، والتسريع والتسهيل في اصدار التأشيرات للناشطين الاقتصاديين، وعقد اجتماعات مستمرة للناشطين الاقتصاديين والمسؤولين المعنيين، وتعريف سلة عملات صعبة للتعامل والتبادل التجاري بين الدول الاعضاء، والسعي لتوسيع وتطوير العلاقات الثنائية ومتعددة الاطراف بين الاعضاء مشيرا الى نجاح تجربة ايران وتركيا وسوريا والعراق في هذا المجال./انتهى/