ونشرت مصادر مطلعة تفاصيلا عن سير الاحداث التي سبقت الهدنة السارية المفعول، والتي جاءت بعد سلسلة من المحاولات الحثيثة للتوصل إلى حلول بعيدة عن الخيار العسكري ولكنها في اغلبها باءت بالفشل بعد ان رفضتها المجموعات المسلحة، ما أجبر الجيش السوري على اقتحام مدينة الزبداني والتقدّم فيها بالتعاون مع مقاتلي المقاومة الإسلامية حتى استطاع السيطرة على معظمها.
وتتضمن الهدنة التي لم تؤكّدها حتى الآن الجهات السورية الرسمية، وقفاً لإطلاق النارالذي سيكون ساري المفعول عند الساعة السادسة صباحاً لمدة 48 ساعة على جبهة بلدتي "كفريا والفوعة" بريف إدلب، مقابل وقف إطلاق نار مماثل على جبهة الزبداني التي شارفت على السقوط بيد الجيش السوري والمقاومة، وسط قصف عنيف ومركز يستهدف تحصينات المسلحين وأماكن انتشارهم القليلة. مقابل أن يتم إخراج الجرحى والحالات الإنسانية من المنطقتين وفقاً للإتفاق، الذي وافقت عليه ما يسمى بـ"حركة أحرار الشام" وباقي الفصائل المسلحة.
هذا وتضيف المصادر المطّلعة،أن وقف إطلاق النار في المنطقتين يأتي تمهيداً لاتفاق او تسوية تلوح بالأفق مجهولة المعالم، و تهدف لفك الحصارعن أهالي بلدتي كفريا والفوعة، الذي فرضه مسلحومايسمى بجبهة النصرة وجيش الفتح الإرهابييتن عليهم، وسط قصف عنيف يستهدفهم بشكل يومي أوقع عددا كبيرا من المدنيين بينهم أطفال ونساء من الأهالي، وبالرغم من ذلك فإن الهجمات اليومية والقصف لم يحقق حتى الآن أي تقدم للمسلحين داخل البلدتين التي يستبسل حماتها أهلها في الدفاع عنها./انتهى/
تعليقك