وافادت وكالة مهر للانباء ان المتحدث باسم الخارجية الايرانية اشار خلال تصريحاته الى تاثير ايران في المنطقة وتغذية "ايران فوبيا" من قبل بعض الدول وذلك من خلال الزعم بان ايران تتدخل في المنطقة، وقال : لا شك في ان تحقيق الاستقلال والتحرر بدلا من الاعتماد على القوى الخارجية، ونظرا لتاريخ الثقافة والحضارة والتاريخ للجمهورية الاسلامية فقد تمكنت ايران من تحقيق القدرات العلمية والموارد البشرية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية في المنطقة" .
وفي سياق متصل قال قاسمي : ان التاثير المعنوي والثقافي والذاتي ليس اکتسابيا ولا يمکن الحصول عليه بالمال والسلاح والدعاية او تغيير مکانه او ازالته ، وفي الاساس ليس بامكان اي دولة القضاء على مثل هذا النفوذ لانه خارج عن ارادتها.
واعتبر قاسمي، ان مصدر هذا النفوذ مبني على التاريخ والحضارة والثقافة واللغة والدين المتبلورة على مدى قرون طويلة وان المهم هو نوع وطبيعة هذا النفوذ ، ومن المؤكد انه يختلف تماما عن ذلك النفوذ الذي تتحدث عنه بعض الاوساط الاجنبية وبعض الدول هذه الايام وتطرح بصورة سلبية.
وتابع الناطق الرسمي باسم الخارجية الايرانية : ان تاثير الجمهورية الاسلامية الايرانية لايعتمد على وسائل مادية او القوة العسكرية بالضرورة، ويمكن الوقوف على هذه الحقيقة من خلال نظرة بسيطة ومقارنة النفقات وسائر المؤشرات العسكرية الايرانية مع باقي دول المنطقة والعالم.
واضاف قاسمي : كما ان القوات العسكرية الايرانية وخلافا لدول المنطقة ليست في مواجهة عسكرية ضد اي دولة وهي في سياق اهدافها السياسية لم تعتد على اي دولة ولم تطمع باراضي الدول الاخرى ولم ترسل قواتها العسكرية الى اي مكان، بل بالعكس من ذلك اضطرت للدفاع عن نفسها وعزتها وكرامتها في مواجهة الحرب المفروضة عليها من قبل نظام صدام على مدى 8 اعوام وليس المقصر في ذلك سوى بعض دول المنطقة التي وفرت نفقات الحرب والعدوان الذي شنه صدام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية : ان نفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية مبني على احترام وحفظ سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، نفوذ مبني على القوة الناعمة وهو عبارة عن تقديم انموذج ناجح من الاستقلال السياسي والتطور والكفاءة.
واعتبر قاسمي نفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة بانه يتضمن 3 اوجه مكملة احداها للاخرى وهي "الثقافة الدينية" المؤكدة على الوحدة بين الشيعة والسنة وتجنب الطائفية و"الثقافة السياسية وسيادة الشعب الدينية" و"مقارعة الاستعمار وعدم الاعتراف بالكيان الصهيون".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان السبب وراء القضية المشبوهة المطروحة تحت مسمى "نفوذ ايران الاقليمي" بانه يعود الى فشل بعض الدول في المنطقة في تحقيق اهدافها السياسية والعسكرية ومحاولة توسيع نطاق نفوذها وسلطتها في المنطقة، وكلها تعتبر ايران بانها السبب في اخفاقاتها، لذا فانها وبعد مجيء الادارة الاميركية الجديدة الى سدة الحكم بادرت من جديد لمتابعة اهدافها اللامشروعة في المنطقة بسلوك انفعالي واحيانا متسرع وصبياني تحت غطاء احياء ظاهرة "ايران فوبيا" الزائفة تحت مسمى "خطر النفوذ الاقليمي الايراني".
واكد بان تأثير الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة لن يشكل اي تهديد لاي من دول المنطقة وان هدفها الاساس في المنطقة هو حسن الجوار وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة والتنمية الاقتصادية للجميع ومكافحة الارهاب وارساء السلام الشامل ومعارضة اشعال الحروب ونتائجها المدمرة.
وشدد قاسمي على ان بعض القوى الكبرى وحتى دول في المنطقة ارتكبت خلال العقود الماضية اخطاء استراتيجية وقاتلة مازالت المنطقة والعالم يدفعان ثمنها بصورة رهيبة، لافتا في هذا السياق الى نشر الافكار المتطرفة ورعاية واعداد العناصر المتطرفة ودعم صدام وعدوانه على ايران، واخطاء اميركا المتتالية التي لا تعد ومازالت تداعياتها المأساوية ماثلة في افغانستان والعراق وغيرهما وبالتالي الاوضاع الجديدة الحاصلة وعدم الاستقرار والازمات المتمثلة بالمواجهة مع التطرف والارهاب.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بانه اذا لم تأخذ بعض الدول بنصائح ايران الصادقة ، فان الجمهورية الاسلامية لن تتحمل غطرسة اي من القوى الاقليمية او الدولية وستدافع بقوة وحزم عن استقلالها وكيانها./انتهى/
المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية
قاسمي : تأثير ايران في المنطقة لا يشكل تهديدا لأي دولة
أكد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" أن تأثير ايران في المنطقة لا يشكل تهديدا لأي دولة وإن هدف طهران الرئيسي اقامة علاقات حسن الجوار ، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة وتحقيق التنمية الاقتصادية للجميع .
رمز الخبر 1870522
تعليقك