وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية سماحة آية الله سيد علي الخامنئي ألقى كلمة اليوم الأحد بمناسبة ذكرى 28 لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قده) في مرقده الطاهر جنوب العاصمة الإيرانية طهران وقد حضرت شخصيات ثقافية واجتماعية وسياسية من مختلف شرائح الشعب الإيراني .
واشار السيد علي الخامنئي الى ضرورة الحد من تحريف شخصية الامام الخميني (قده) والثورة مبينا إن ثمة دوافع لتحريف شخصية الامام وتحريف الثورة التي تعتبر أكبر انجاز وبراعة للامام الخميني (قده) ويجب الحد منها.
واضاف سماحته وهو يتحدث في مراسم إحياء الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني (قده) انه يجب من خلال تكرار ما قيل عن الامام الراحل الحد من مثل هذه الامور.
ولفت إلى أن: الحديث عن التاريخ نجده لزاماً لكي لا تمحى حقائقه.. كانت هناك ديكتاتورية تتوارث الحكم في إيران فتم استبدالها بحكومة شعبية مستقلة.
وذكر قائد الثورة الإسلامية أن الامام الخميني (قده) طرح الاسلام المحمدي الاصيل وكان يتحدث عن الخلاص من الهيمنة الاميركية حيث اثبت ان الصمود يُحقق الانتصار.
وقال إن الثورة الإسلامية كانت تهدف بقيادة الإمام الراحل إلى التغيير والإبداع والعودة للهوية الإسلامية، مشدداً على أن الإمام الخميني أثبت أن الصمود يحقق الانتصار.
وأضاف إن الامام الراحل انتصر على كل التحديات التي واجهت ايران والثورة الاسلامية مبينا أن لدى الإمام شخصية كبيرة ومنها الشعارات التي كان يطلقها حيث انها لا تزال تجذب ابناء الشعب الايراني .
وتابع أن الإمام حقق الإهداف التي كانت تنشدها الحركات قبل الثورة الإسلامية.
واشار سماحته الى ان الامام الخميني اثبت ان الصمود يحقق الانتصار، في وقت كان يتحدث عن الاسلام المحمدي الاصيل، وطرح الاسلام المحمدي الاصيل.
وتابع سماحة القائد ان الامام الخميني كان يتحدث عن الخلاص من الهيمنة الاميركية، وطرح حاكمية الشعب الدينية.
واوضح ان الامام الخميني طالما اكد للشباب قدرتهم على تحقيق التطور، مشيرا الى الثورة الاسلامية واجهت صفا من الاعداء وجدوا فيها خطرا يتهددهم.
ونوه الامام الخامنئي الى ان الاعداء يتآمرون منذ اليوم الاول لانتصار الثورة الاسلامية لكن الشعب الايراني افشل كل مؤامراتهم.
واضاف سماحته ان فترة السنوات العشر التي ادار فيها الامام البلاد والثورة لم يجر تغطيتها بشكل كامل، مشيرا الى البرهة الزمنية من حياة الامام الراحل بعد انتصار الثورة الاسلامية شهدت مرحلة الدفاع المقدس.
واكد ان الشعب الايراني انتصر على كل التحديات التي شهدتها ايران والثورة الاسلامية في عهد الامام الخميني.
وشدد على ان شعارات الثورة لا زالت تجذب ابناء شعبنا، ولا زلنا نتخلف عن بعض شعارات الثورة الاسلامية، معتبرا ان الثورة الاسلامية تمتلك القدرة على تعبئة الشباب.
واعتبر ان : الاعداء لم يتمكنوا من التأثير فينا كما يريدون، مشيرا الى ان ترامب يقف بكل وقاحة الى جانب قتلة الشعب اليمني ويغازلهم، في وقت يتحدثون هم بكل وقاحة عن حقوق الانسان.
واكد انه اذا اردنا التطور فعلينا امتلاك الثقة بالنفس التي منحتنا اياها الثورة الاسلامية.
وأكد سماحته أن الشعب الايراني إنتصر على اعدائه وسينتصر كذلك في المستقبل وإن الاعداء لم يتمكنوا من التأثير فينا كما يريدون مشددا أن الملايين من ابناء الشعب سيكونون جاهزين في الميادين للحفاظ على استقلال الجمهورية الاسلامية.
وعبر قائد الثورة الاسلامية عن أسفه في ان بعض الدول الإسلامية تعاني الكثير من المشاكل خاصة في شهر رمضان المبارك، وقال " في البحرين واليمن وسوريا وليبيا يعاني المسلمون الصائمون العديد من المشاكل، وفي اليمن تقصف السعودية ليلا ونهارا الشعب اليمني"، مؤكدا على أن الحكومة السعودية حتى اذا استمرت في الحرب 10 سنوات او 20 سنة الى السنوات التي مضت فإنها لا شك ستنخذل أمام إرادة الشعب اليمني.
وقال إننا نواجه عدوا بهذه الوقاحة يقف الى جانب قتلة الشعب اليمني، انهم يتشدقون بحقوق الانسان، هل هناك اوقح من ذلك مضيفا انهم منذ عامين وهم يقصفون اليمن ليل نهار يقصفون الاسواق والمنازل والمساجد والابرياء وليس المراكز العسكرية، وفي المقابل يتشدقون بحقوق الانسان ويفرضون الحظر على الجمهورية الاسلامية ، فهل هناك وقاحة اكثر من ذلك.
وأكد سماحته أن تواجد السلطات السعودية في البحرين، غير منطقي، قضايا الشعب البحريني تتعلق بالشعب البحريني، متسائلا لماذا يجب ان ترسل دولة اجنبية قواتها العسكرية الى البحرين مشددا على انهم لم ينجحوا بالرشوة التي قدموها الى الامريكان.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، إن تواجد القوات الاجنبية في سوريا والذي لا ياتي وفق طلب من الحكومة السورية، أنه امر خاطىء ومخالف، مؤكدا على ضرورة تسوية الازمة السورية عبر الحوار والحل السياسي.
يذكر أن هذه المراسم بدأت عند الساعة السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي وتستمر حتى الثامنة وذلك بحضور عائلة الامام الراحل ومسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية والالوف من ابناء الشعب، وفي ختام المراسم ستقام مأدبة افطار للحضور./انتهى/
تعليقك