وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المجلس الأعلى الاسلامي العراقي قال في بيانه الأول في دورته الثانية أنه يثمن عالياً ما يتحلى به الشباب العراقي من روح تحدي للظروف القاسية التي يمر بها البلد، وتفاني في التضحية من أجل وطنه وشعبه ومقدساته، فاستجابته لفتوى الجهاد الكفائي التي أذهل بها العالم، والشجاعة التي أبداها في معركة الوجود بمواجهة الجماعات الارهابية، ترجمت أنموذجاً رائعاً لسمو الروح الايمانية التي يتحلى بها، ولقوة إرادته في اثبات وجوده وصنع الحياة الآمنة الكريمة، وكلنا ثقة بأنهم سيكون لهم الدور الأكبر في إعادة إعمار المدن التي دمرها الارهاب، وإزالة الآثار النفسية والاجتماعية للحرب، وإحلال السلام الاجتماعي في تلك المناطق، وانجاخ مشاريع التنمية في كل المدن العراقية.
وأضاف البيان "وإننا في المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، إذ يؤسفنا ما يعانيه شبابنا اليوم من تهميش، وبطالة، واستغلال سيء من قبل بعض الجهات دون الاكتراث لمعاناتهم، ندعو الدولة بجميع سلطاتها إلى وضع معالجات سريعة لاستيعاب البطالة والخريجين وفق سياقات عادلة، والعمل على تنمية روح الابداع والابتكار لديهم، بتشجيع المواهب العلمية والثقافية والرياضية بإنشاء المراكز والملاعب ودعم النوادي الرياضية، الى جانب معالجة كل الأسباب التي تدفع بعض الشباب للهجرة خارج الوطن وخسارة البلد لطاقاته البشرية المنتجة وكفاءاته العلمية، فضلاً عن تأمين كل من من شأنه حماية الشباب من الفكر المنحرف والجماعات الارهابية التي تتربص لتجنيدهم بمشاريع الموت وتدمير حياتهم".
وأكد إن المجلس الأعلى الاسلامي العراقي، وبإذن الله تعالى، عازم على حمل تلك المطالب في صدارة برامجه الوطنية للمرحلة القادمة، فنحن مؤمنون أن بناء الأوطان يبدأ ببناء الانسان، وأن الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية، ومشروعه الأكيد للاصلاح والتغيير.. سائلين الله أن يوفق شبابنا لكل ما فيه رضاه.. وكل عام وشباب العراق بألف خير..
المجلس الأعلى الاسلامي العراقي
تعليقك