وفي كلمته خلال عرض الموازنة على البرلمان اعتبر رئيس الجمهورية حسن روحاني أن أسس الإرهاب قد سقطت في المنطقة مؤكدا أن طهران على استعداد لفتح صفحة جديدة مع الرياض إن أوقفت الأخيرة قصفها لليمن وقطعت علاقات الصداقة الخاطئة التي تجمعها بالكيان الصهيوني.
وأضاف حجة الإسلام والمسلمين الرئيس حسن روحاني: نعلن للعالم أن علاقتنا مع العالم مبنية على أساس التزامنا بالعهد ونحن لسنا أمريكا لنقوم بنكث العهود والانسحاب منها.
وأكد روحاني على العنصرين الاسلامي والايراني في بناء هوية البلد مشيراً إلى أن أيران بلد ذو حضارة وتاريخ طويل و"لم ننسحب من الاتفاق النووي ولم نتفاجأ بعدم التزام الطرف الاخر لاننا كنا نتوقع ذلك".
وتابع روحاني اليوم وعلى خلفية الاتفاق النووي حققنا تطورات كبيرة في الاقتصاد، أحدهما انخفاض معدل الفائدة ، منوهاً أن تحقيق الاستثمارات في البلد يؤدي إلى انخاض نسبة رأس المال لذلك إذا أردنا أن نتنافس مع العالم ونزيد الصادرات غير النفطية علينا أن نجعل رأس المال أقل تكلفة.
وأضاف روحاني: لقد عاد الامن والاستقرار إلى المنطقة ببركة بطولات المجاهدين ونقبل أيادي ابطال المقاومة والمدافعين لانهم أفشلوا خطط الاستكبار العالمي واحبطوا آمالهم الخبيثة.
لقد عاد الامن والاستقرار للعراق وسوريا وسيعود لليمن في المستقبل ان شاء الله منوهاً أن هذا لايعني أنه تم استباب الاستقرار بشكل كامل ولكن اسس الارهاب في المنطقة انهارت.
واكد على أهمية تعزيز الفعاليات الاقتصادية والسياسية والثقافية في سوريا والعراق وافغانستان مبيناً أن إيران قادرة على ان تنشط في هذه المجالات وتزيد من صادراتها لهذه الدول .
ونوه إلى أن الاستثمار اليوم اكثر سهولة من الماضي في البلاد مشيراً إلى العلاقات واتفاقات التعاون التي تجمع إيران مع دول عدة في أوروبا و أسيا مضيفاً: تم ضخ عشرات المليارات تومان في هذا المجال للاستفادة باكبر قدر ممكن لصالح الاستثمار وخلق فرص عمل اكثر في البلاد.
وتطرق روحاني الى ميزانية العام القادم موضحا: أن مايميز ميزانية العام القادم أنها اولت اهتماما كبيرا بخلق فرص عمل جديدة في البلاد مطمئنا الشعب الإيراني بأنةالسنة القادمة ستشهد تحولا كبيرا في هذا الخصوص.
وأضاف أن مسألة الفقر أيضا من أولويات هذه الميزانية منوهاً إلى المادة 14 في الميزانية التي تخصصت من اجل القضاء على الفقر المطلق منوهاً إلى أن الحكومة ستقوم بخطوات كبيرة لتحسين حياة الناس وخاصة اصحاب الطبقات المعدومة في السنة القادمة.
وفي سياق آخر أكد روحاني أن أولى الاعمال التي يجب القيام بها هي تحقيق الوعود التي أعطت للناس والتي وهو ما وضع على أولويات ميزانية السنة القادمة وسيتم في البداية القضاء على الفقر المطلق منوهاً إلى حالة القلق التي يعيشها الناس في طبقات مختلفة.
وأشار روحاني إلى انخفاض معدل التسهيلات المصرفية بنسبة 3٪، مضيفاً "لقد شهد مجال الاستثمار تحولات كبيرة من خلال ذلك".
ولفت إلى أن مشروع القضاء على الفقر يبدأ من خلال ميزانية السنة القادمة لتأمين حياة اجتماعية مناسبة للشعب مردفاً أنه تم تطبيق هذه الاجراءات في بعض المحافظات وأن نظام التأمين الاجتماعي سيبدأ بشكل موسع في السنة المقبلة.
وفى معرض اشارته الى خطة دعم الرعاية الصحية فى ميزانية العام المقبل قال "اننا سننظر بجدية إلى برنامج الرعاية الصحية في ميزانية العام القادم".
تعليقك