وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الدفاع الايراني العميد أمير حاتمي صرح اليوم الخميس على هامش مراسم الكشف عن طائرة "ياسين" النفاثة التدريبية التي اقيمت في قاعدة "الشهيد نوجه" في همدان غربي ايران، صرح بأن هذه الطائرة كانت احدى المتطلبات الهامة للقوة الجوية الايرانية، وتم تصنيعها محليا خلال فترة قصيرة للغاية، موضحا: اتخذت هذه الطائرة ستة سنوات فقط منذ البدئ بتصميمها حتى انهاء مراحل الصنع بشكل كامل.
وتابع وزير الدفاع: كانت القوة الجوية بحاجة ماسة الى طائرة نفاثة بالمواصفات التي تحملها "ياسين"، من اجل مراحل التعليم المتطور في الطيران الحربي، والان تمت تلبية هذا الطلب.
واكد حاتمي: كافة مراحل التصميم والصنع والاختبار لطائرة "ياسين" تمت محليا في منظمة الصناعات الجوية والمجموعات المعنية في الداخل، ما يجعل هذه الخطوة انجازا فريدا من نوعة للجمهورية الاسلامية.
وفي كلمة القاها العميد حاتمي اثناء مراسم كشف النقاب عن طائرة "ياسين" قال: أن خبراء التصنيع العسكري في ايران ورغم الحظر الظالم المفروض، قاموا بصناعة أحدى اهم احتياجات البلاد، وقدموا انجازا جديدا كهدية لقائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني والقوات المسلحة سيما القوتين الجويتين التابعتين للحرس الثوري والجيش.
واعتبر أن تزويد الاسطول الجوي بطائرات تدريبية نفاثة متطورة محلية الصنع، سيسرع عجلة انتاج القدرات الجوية صناعيا وبشكل منسجم مؤكدا أن صناعتها لن تترك أثرا في الماهية الاستراتيجية العلمية والتقنية وترقية القدرات الوطنية فحسب، بل تمثل نموذجا بارزا على انهيار الحظر ومفعوله، وتحمل بطياتها رسالة واضحة للاستكبار العالمي.
واستعرض وزير الدفاع التفاصيل المعقدة لصناعة الطائرة العسكرية التدريبية "ياسين" واجتيازها الاختبارات المتعددة بنجاح، مشيرا الى أن ايران تعد من الدول القلائل، التي تستطيع رغم الحظر الشامل وبالاعتماد على الخبراء الشباب المحليين، أن تؤسس البنى التحتية اللازمة لهذه الصناعة عبر الافادة من الامكانيات والطاقات الكامنة للقوات المسلحة بما فيها القوة الجوية ووزارة الدفاع والجامعات وشركات المعرفة والقطاع الخاص، وأن تنتجح بتصميم وتصنيع هذه الطائرة.
واشار العميد حاتمي الى أن من اهداف تصنيع الطائرة ياسين، سد احتياجات القوة الجوية التابعة للجيش الايراني في مجال تدريب الطيارين بالمراحل متقدمة، بعد اتمام الدورات التدريبية التأسيسية والمتوسطة عبر الطائرات المروحية بجانب الاستغناء عن خبرات الدول الاخرى في استكمال دورات الطيران التدريبية عبر الطائرات النفاثة.
وبيّن أن صناعة هذه النوع من الطائرات بهذا المستوى، عادة يتم عبر مشاركة متعددة من كذا بلد ذي خبرة تقنية وعلمية، حيث إن ذلك يتطلب امكانيات وبنى تحتية مثل مختبر نفق الرياح والاختبارات الهيكلية وبقينة المعدات الدقيقة، وذلك على خلفية تعقيدات صناعة مثل هذا المنتج الذي يستدعي استثمارات باهضة ومستوى علمي عال.
/انتهى/.
تعليقك