وجاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة الاسلامية لحشد كبير من التعبويين في حسينية "الامام الخميني (رض)" في طهران بمناسبة اسبوع التعبئة، حيث اعرب سماحته عن شكره وتقديره للشعب الايراني الذي اعلن دعمه لنظام الجمهورية الاسلامية من خلال مسيراته بمختلف انحاء المدن.
واضاف ان الشعب الايراني احبط مؤامرة عميقة وواسعة وخطيرة جدا أنفق الاعداء اموالا طائلة لها وبذلوا جهودا كبيرة ليقوموا بمثل هذه الممارسات، اي التخريب واعمال الشغب والقتل، زاعمين ان الفرصة قد توفرت من خلالها بقضية البنزين وجاؤوا بجيشهم الى الساحة.
وتابع سماحته، ان قوى الامن الداخلي والتعبئة والحرس الثوري دخلوا الساحة وقاموا بواجبهم في مواجهة صعبة لكن ما قام به الشعب الاسبوع الماضي كان اسمى واهم من اي تحرك ميداني، اذ بدا في زنجان وتبريز وامتد الى جميع مدن البلاد وحتى القرى وبالتالي جرى هذا التحرك في طهران بعظمة.
وصرح قائد الثورة، ان العدو الرئيس اي الاستكبار العالمي الجالس خلف المونيتورات يفهم ماذا يعني هذا التحرك ، لقد تلقوا الصفعة واُرغموا على التراجع.
واعتبر سماحته تاسيس التعبئة مثالا كاملا لتبديل التهديدات الى فرص واضاف، هنالك الكثير من التهديدات امامنا والتي يجب ان تتحول الى فرص بمبادرة من التعبئة.
نظام الهيمنة معارض للحرية والعدالة
واشار سماحته الى التهديدات القائمة ولماذا تواجه الجمهورية الاسلامية التهديدات دوما وقال، ان الجمهورية الاسلامية مستلهمة من المبادئ والقيم الاسلامية وان الاسلام رافع لراية العدالة والحرية صراحة ومن جانب اخر فان نظام الهيمنة معارض اساسا للحرية والعدالة لذا فان الجمهورية الاسلامية معرضة بصورة طبيعية لتهديدات قوى الهيمنة وجبهة الاستكبار.
ونوه الى امثلة لمعارضة نظام الهيمنة للحرية والعدالة في اوروبا واميركا واضاف، ان نظام الهيمنة يعارض استقلال الشعوب ويسيء اليها دوما ولا يابى عن الاعلان عن نواياه في هذا المجال، مثلما يقول الاميركيون صراحة بانهم دخلوا شرق سوريا من اجل النفط فيه او انهم يدخلون قاعدتهم العسكرية في العراق بلا اذن ولا يعيرون اي اهتمام للحكومة والعاصمة فيه.
واعتبر آية الله الخامنئي الاسلام النقطة المقابلة لفكر الهيمنة هذا واضاف، ان الاسلام يدافع صراحة وبلا مجاملة عن العدالة والحرية ويتصدى للظلم والجور مثلما قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية في بدايات الثورة وفي ذروة المواجهة مع اميركا بمعارضة اقدام الاتحاد السوفيتي السابق على العدوان على افغانستان.
نظام الهيمنة يواجه الفكر الاسلامي باي اطار يظهر
وصرح سماحته بان نظام الهيمنة يواجه قسريا الفكر الاسلامي باي صورة يظهر فيه، فكيف لو ظهر الفكر الاسلامي في اطار دولة وقوة سياسية مع شعب عظيم وقوات مسلحة وقدرات علمية وفي مثل هذه الظروف ستكون التهديدات والعداوات اكبر بكثير.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان نظام الهيمنة وعلى راسه اميركا قاموا خلال الاربعين عاما الماضية بكل ما يستطيعون لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية الا ان هذه الشجرة الطيبة تصبح يوما بعد يوم اقوى.
واكد آية الله الخامنئي بان مصطلح المقاومة يكتسب المعنى بمثل هذا المبنى والمنطق وقد برز هذا المصطلح في العصر الحاضر في جبهة المقاومة وان هذه الحركة الاسلامية العظيمة تمكنت في ظل منطق المقاومة من الاخذ بخناق نظام الهيمنة بقوة.
يتبع
تعليقك